Print this page

رحيل مام جلال ترك فراغاً في الوسط الكوردستاني

\4:24:30 PM

RojavaNews:نحن الكورد فقدنا الكثير من القادة والعظماء على مر التاريخ حتى الآن وكان لكل واحد منهم دور بارز في الوسط الكوردي والإقليمي وساهم بشكل أو  بآخر في الأحداث التاريخية التي عايشها،ونحن الآننعايش رحيل أبرز شخصية كوردية سياسية "مام جلال الطالباني والذي ترك برحيله ألماً في كل بيت كوردي،في هذه الظروف الحرجة.ونتيجة الدور البارز الذي كان يملكه المام جلال أجرينا استطلاعاً لـ عدد من الآراء حول الأثر الذي تركه في الوسط الكوردستاني والعراقي لدى بعض القياديين الكورد من كوردستان سوريا ومنهم :

 

الأستاذ محسن طاهر عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا .

حيث قال الأستاذ طاهر: لا شك بأن رحيل مام جلال في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ شعبنا الكوردي خسارة كبيرة للكورد لما كان يتمتع به من خصال حميدة وكاريزما مؤثرة في الوسط المحلي والإقليمي والدولي ولكن قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني برئاسة المناضل كوسرت رسول جديرة بملءالفراغ والسير على خطا الراحل مام جلال والتحالف الاستراتيجي بين الحزبين الشقيقين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني وباقي الأطراف السياسية في كوردستان بقيادة ورعاية الرئيس بارزاني سيكون الضمان الأكيد نحو الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات شعوب كوردستان في الحرية والاستقلال.

 

 

أماعن رأي الأستاذة زهرة أحمد عضوالأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي فقالت:

مام جلال قائد تاريخي تشهد له الجبال والساحات النضال السياسية والمحافل الدولية ولنضاله الثوري والسياسي مام جلال كبيشمركة بطل أشعل ثورته وناضل ضد الاستبداد ودكتاتورية الأنظمة الحاكمة في بغداد ،وكسياسي ناجح دافع عن حقوق الشعب الكوردي وحقه في تقرير مصيره أمام شوفينية البعث ومحاولات طمس الهوية والوجود ،أسس الاتحاد الوطني الكوردستاني وكرس حياته من أجل قضية شعبه العادلة ،فكان مهندس السلام والسياسة الكردية والتوافقات بين جميع مكونات العراق . 

يعتبر الاتفاق الاسترتيجي الموقع بين البارتي والاتحاد وبجهود مميزة من الرئيس مسعود البارزاني ومام جلال من أكثر الاتفاقيات نجاحاً في توحيد الصف الكوردي في كوردستان العراق وثمرة حقيقية لسنوات النضال بكل أشكاله ،حيث شكل الأساس المتين الذي بنيت عليه حقوق الشعب الكوردي في تقرير مصيره، ليكون هذا الاتفاق الاستراتيجي أحد مفاتيح نجاح الاستفتاء على استقلال كوردستان الذي أجري في 25 أيلول ليقول الشعب الكوردي كلمته التاريخية نعم.

وكان لمام جلال دورا مميزا (دور مميز) في كوردستان سوريا من خلال علاقاته الناجحة مع الحركة التحرر الكوردية في سوريا وجهوده الحثيثة للتقارب بين الأحزاب السياسية لتوحيد كلمتها وخطابها السياسي وفق المصلحة القومية العليا ، كما كان مام جلال وسروك مسعود من الأوائل الذين دعو إلى عقد مؤتمر قومي لأحزاء (لأجزاء) كوردستان الأربعة توحد (لتوحيد) النضال والخطاب والأهداف وخاصة في هذه الظروف المصيرية . 

 

 

 وقد عبر الدكتور حسن سيف الدين عضو  الهيئة الاستشاريةللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي في سوريا حول التأثير الذي تركه المام جلال الطالباني قائلا : 

عندما أسس مام جلال الاتحاد الوطني الكردستاني كان إيمانه مطلقا بمبدأ كوردستانية النضال وأنه يمثل جميع الكرد ليس من الناحية النظرية فقط بل ترجم تلك المبادئ عمليا على أرض الواقع ، بغض النظر عن أن هيكله التنظيمي في كوردستان الجنوبية ، لذلك كنا نجده في المراحل المصيرية ونقاط الانعطاف حاضرا وبقوة في مختلف أجزاء كوردستان والحديث في هذا المجال يطول ذكره، ووجدنا صدى ذلك النضال الكوردستاني في مراسيم وداعه وفي الحزن العام الذي خيم على جميع الكورد والكثير من غير الكورد في العالم ، فرحيل مام جلال خسارة كبيرة لكوردستان وخاصة في هذه المرحلة الحساسة والمصيرية من تاريخ شعبنا. فبرحيله خسرنا سياسياً محنكاً ودبلوماسياً ماهراً استطاع ان يكون حاضنة لجميع القوى الكوردستانية بمختلف توجهاتها ، حتى التي كان مختلفا معها ، فبقلبه الكبير وبعد النظر الذي كان يتمتع به كان يستطيع ا أن يرى القسم المملوء من الكأس وتنمية الإيجابيات والعمل على السلبيات بهدف تصحيحها ، وكلنا أمل في أن تكون المدرسة التي بناها مام نبراساً وموجهاً ليس لحزبه فقط بل لجميع الشعب الكوردي ، لأن مام جلال أكبر من أن يكون ملكاً لحزبه فقط بل كان جزءاً من الرصيد القومي للشعب الكوردي ، فضلاً عن روح التسامح التي كان يتمتع بها ليكون نموذجاً يحتذى به لجميع العراق.

بدون شك كان لمام جلال دوره الريادي المميز في إرساء دعائم الاستقرار في كوردستان العراق ، فالكل يعلم مدى الويلات والكوارث التي أصابت الشعب الكوردي والحركة الكوردية في هذا الجزء الهام من كوردستان ، ولكن شعبنا استطاع أن يتجاوز جميع النكبات ويبني وطنه ليكون مثالاً للأمن والاستقرار يحسده عليه جميع العراقيين والكثيرمن الدول الإقليمية، كل ذلك كان نتيجة للتوافق الاستراتيجي بين الحزبين الرئيسين، وبدون شك كان لشخصي مام جلال وكاك مسعود دورٌ كبيرٌ وأساسي في ذلك التوافق ، ففي ذلك الوقت كان لبعض من قيادات حزبه لها رأي آخر في هذا المجال وانشقوا عنه رداً على هذه الاتفاقية واستطاع مام جلال بشخصيته الكاريزمية، وبتأثيره الفاعل أن يرسي دعائم الاستقرار والتوافق بين جميع القوى الكوردسانية في الإقليم وفي كوردستان عموماً وحتى بين القوى العراقية المختلفة ، ففي حياته كان يقال عنه (صمام الأمان) و(حلّال الأزمات) ، و نتمنى اليوم أن تتجاوز جميع الأطراف الكوردستانية خلافاتها وفاء لروح مام جلال وأحلامه التي عاش وناضل من أجلها.

كما الأجزاء الأخرى كان لرحيل مام جلال خسارة كبيرة لكوردستان سوريا ، فكانت له علاقات قوية مع العديد من الشخصيات و الأحزاب الكوردية وخاصة حزبنا (الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا) ، ولا يخفى دوره الكبير في تأسيس حزبنا ، وبعدها كان لحزبنا دور في تأسيس الاتحاد الوطني الكرد، وخاصة كانت علاقته قوية مع سكرتير حزبنا الأستاذ عبد الحميد درويش ودامت أكثر من ستين عاماً، كانوا يتواصلون بشكل مستمر ويتبادلون الآراء حول مختلف المستجدات على الساحتين الكوردستانية والإقليمية وكان لعلاقاته الدولية والإقليمية ودوره السياسي تأثير قوي في مجريات الأحداث ، فعلى سبيل المثال في بداية الثورة السورية ٢٠١١ وفي الشهور الأولى منها عندما انتفض الشعب السوري جميعا في وجه الاستبداد ،وكانت النظرة العامة أن الوضع سيدوم أياماً وربما لا يتجاوز الشهور ، في ذلك الوقت التقى وفد من حزبنا برئاسة الأستاذ حميد درويش مع مام جلال في قصر السلام ببغداد وبعد اللقاء نقل إلينا الأستاذ حميد رأي مام جلال عبر "السكاي بي" في اجتماع للجنة المركزية وقتها قال بالحرف (يرى مام جلال بأن الوضع لن يتغير في سوريا إلا بعد خمس سنوات على الأقل من الآن) ، وقتها كان رأيه صادماً للكثير منا ،وبالفعل تبين فيما بعد بأنه كان دقيقاً جداً في قراءته للتوازنات الإقليمية والدولية، لذلك نتمنى من حزبه والأحزاب الكوردستانية ذات التأثير في الساحة الكوردستانية أن تلعب دورها وتسير على خطى مام جلال في مد يد العون إلى أخوانهم في كوردستان سوريا التي يمر شعبنا فيها بظروف صعبة نتيجة الحرب في سوريا ، مع مراعاة خصوصية النضال في كل جزء من كوردستان ، لتصب جميع الجهود بالنتيجة في إبراز الدور الحضاري المشرق للشعب الكوردي في المنطقة والعالم.

الأستاذ محمود محمد أبو صابر عضو المكتب السياسي للحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا عبر عن رأيه قائلا :

 بالحقيقه غياب مام جلال الطالباني عن الساحة السياسية في هذه الظروف الحرجه التي تمر فيها الحركة الكوردستانية وتكالب الأنظمة الغاصبة لكوردستان واتفاقهم على الوقوف بالضد من إرادة الكوردستانيين وخاصة بعد الاستفتاء وتصويت الكوردستانيين بنسبة تفوق ٩٢% على استقلال كوردستان أثر ذلك في الوسط الكوردي ونسمع أصوات نشاز من بعض الكورد منتقدين القرار التاريخي لشعب كوردستان والقاضي بإجراء الاستفتاء وبتصوري لو كان المغفور له على قيد الحياة لكانت وحدة الموقف الكوردي حيال ذلك أكثر ترابطاً وغيابه ترك فراغاً لا يمكن تعويضه وهو خسارة لسائر أجزاء كوردستان. حول درجة التقارب كما لاحظنا أن العراقيين جميعا تأثروا بغيابه بشكل عام والكورد بشكل خاص وبتصوري وقد ظهر للعيان وخلال مراسيم الدفن والعزاء كيف اجتمع المختلفون جميعاً ومعاً لوداعه سيكون لذلك أثرٌ على ترتيب البيت الداخلي ووحدة الموقف هذا ما أتمناه وأتصوره.

أما حول التأثير على الكورد في كوردستان فأنا أتصور وأرى أن الواجب يحتم على الأطر والأحزاب الكوردية كل على حده عقد اجتماعات لمراجعة مسيرتهم وانتقاد العثرات التى حدثت وعقد اجتماع عام للحركة ومراجعة ما قاموا به خلال السنوات الست والاستفادة القصوى من الإيجابيات والابتعاد عن الأخطاء ووضع برنامج سياسي توافقي منسجم من المرحلة كيف أن الأنظمة الغاصبة تتفق بالرغم من الخلافات التي بينهم فكيف تتفق الأنظمة الغاصبة وهم شعوب مختلفة لكل شعب منهم مصالح مختلفه ولانتعظ ونحن شعب واحد وركاب سفينة واحدة أنا متفائل بالمستقبل الواعد لشعبنا وحركتنا الكوردية في كوردستان سوريا.