2:29:51 PM
RojavaNews: أجرى موقع RojavaNews حواراً مع بعض المهندسين الزراعيين حول واقع الزراعة بشكل عام ومحصول الزيتون بشكل خاص في مدينة عفرين والنواحي والقرى التابعة لها، وذلك في ظل الحصار المفروض منذ أكثر من خمس سنوات من قبل الدولة التركية وبعض الفصائل الإسلامية في الآونة الأخيرة والتي أدت إلى خسائر كبيرة في الإنتاج وإيقاف التصدير الحر من قبل أصحاب الأرض، وأصبح المتحكم السائد يالمحاصيل الهامة هم التجار والمهربون وبعض المتنفذين في إدارة سلطة الأمرالواقع، إضافة إلى الضرائب المفروضة على الفلاحين وأصحاب معاصر الزيتون بحجج واهية وبالإكراه من قبل تلك السلطة، وفي ما يلي نص رأي بعض المهندسين والفلاحين مايلي:
يقول المنهدس الزراعي محمد شيخو مايلي: بالرغم أن طبيعة عفرين أغلبها مناطق جبلية، لذلك أغلبها مزروعة بأشجار الزيتون إلا أن هناك مساحات تزرع بمختلف أنواع الحبوب نتيجة مناخها المتوسطي المعتدل. إحصائيات 2017 تشير إلى زراعة المساحة المزروعة بالقمح 8000 هكتار والشعير 2000 هكتار، ومتوسط إنتاج الحبوب 16-17 ألف طن حبوب، أغلب مساحات الأراضي الجبلية والسهلية والوديان مزروعة بأشجار الزيتون والكرمة إلى جانب الأشجار الأخرى مثل الجوز والرمان وأصناف عديدة أخرى، وعدد أشجار الزيتون يبلغ 13 مليون شجرة، 60% منهم منتجة والباقي أشجار صغيرة لا تثمر ولا تنتج، وهذا يعني أن منطقة عفرين تعتمد بشكل أساسي على الاقتصاد الزراعي وهي بحاجة إلى خطط ودراسات لتطوير الزراعة والصناعات المرتبطة بها وبالتالي لتنميتها اقتصادياً، أي أن يكون لكل أسرة دخلٌ ثابتٌ وعلى مدار السنة وهذا لا يتحقق إلا إذا أولينا جانب التطوير للزراعات الموجودة وإدخال الأصناف المناسبة لمناطقنا وهذا لا يتحقق بين يوم وليلة.
ويقول الفلاح أحمد خليل مايلي: بدأ موسم قطاف الزيتون هذا الشهر وسوف يستمر إلى آخر الشهر بسبب قلة الإنتاج هذه السنة، بحيث الإنتاج الفعلي لزيت الزيتون بلغ هذه السنة حوالي 10-15 % بالمقارنة مع الإنتاج في السنة الماضية، والسبب يعود إلى عدة عوامل، منها قلة وتأخر هطول الأمطار إضافةً إلى غلاء الأسمدة والمبيدات الحشرية، والأسمدة الموجودة في عفرين هي فقط سوبر فوسفات واليوريا وأسعارها حوالي 9250 ليرة سورية للكيس الواحد أما الأنواع الأخرى فهي غالية جداً يصل سعرها إلى 50 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد لكن مفيدة جداً لأشجار الزيتون في زيادة الإنتاج، وكذلك غلاء كلفة ري الأشجار بالمياه وخاصة مادة المازوت، كل هذه الأسباب والعوامل أعلاه أدت إلى خسارة الفلاح في نهاية الموسم، وهو مجبر أن يستمر في الخدمة حتى الموسم القادم لعله يستعيد عافيته في السنة القادمة، زد على ذلك ضرائب سلطة الأمر الواقع التي تصل إلى 10% من كل صنف من المنتوجات.
يقول المواطن لقمان سليمان وهو صاحب مزارع أشجار الزيتون مايلي: الأسواق التجارية قلقة نتيجة الحصار المفروض على المنطقة وإن وجد التصدير فهو يدار من قبل بعض التجار المحليين الصغار والذين بدورهم يبيعون لتجار إدلب ومن ثم إلى تركيا، وموسم الزيتون ضعيف هذه السنة وهو متأثر بتأخر الأمطار والفلاح مكسور اقتصادياً لأن الأسعار أصبحت تحت قيمة التكلفة ومعظم المنتوجات كلفتها أصبحت أكثر من الربح وخاصة الرمان والبطاطا الخضروات الموسمية، والفلاح يعمل ليل نهار وإلى آخر الموسم حتى يستطيع تقليل العجز، وفي ما يلي أسعار بعض المنتوجات الزراعية في مدينة عفرين بالليرة السورية مايلي: تنكة الزيت من 22-25 ألف، الرمان صندوق الفلين 5 كيلو غرام 125 ل س بالجملة، بطاطا 150، ليمون 250، فليفلة خضراء 300، فاصولياء 400، خيار 500، تفاح 350، باذنجان أسود 150، بندورة 200.
قاضي