عفرين ضحية مؤامرات الإخوة الأعداء ؟

عفرين ضحية مؤامرات الإخوة الأعداء ؟

8:39:20 AM

RojavaNews: نشر الكاتب جمال حمي  على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك مقالا حول عفرين ضحية مؤامرات من الأخوة الأعداء، حيث سلط الضوء على أن الخاسر الأكبر هو الشعب الكوردي في عفرين وهذا ما جاء فيه:

مما لا شك فيه ، أن الكل سيخرج منتصراً في عفرين ، باستثناء فصائل درع الفرات المعارضة ، أما الخاسر الأكبر فهو الشعب الكوردي بكل تأكيد ؟

تركيا : ستخرج منتصرة من هذه التمثيلية المُدبّرة بينها وبين حلفائها ، وسيعود أردوغان الى تركيا مرفوع الرأس ، وسيساعده هذا في تجاوز الانتخابات القادمة بعدما زادت شعبيته ولا سيما في صفوف القوميين والشوفيتيين الأتراك ، أو على الأقل كما يخطط أردوغان ويهدف له من خلال مشاركته في مسرحية عفرين .

روسيا : ستخرج منتصرة أيضاً في هذه التمثيلية المسماة الحرب على ( الإرهابيين ) في عفرين ، فقد ساعدت أردوغان وأعطته دفعة قوية نحو تأمين الفوز في الإنتخابات القادمة في تركيا ، لأنها وفرت له انتصار وهمي ومفبرك اعلامياً وشعبياً ، في مقابل تنازل أردوغان عن ادلب للروس وتغاضيها عن الإجرام الذي لحق بأهلها .

ايران : ستخرج هي أيضاً منتصرة في مسرحية عفرين ، كونها استطاعت نقل ارهابيي ومتطرفي الحشد الشعبي وبقية التنظيمات الشيعية المتطرفة الى داخل عفرين ، وبذلك تكون قد نجحت بأن تضع اقدامها في تلك المنطقة ، كي تصبح أقرب الى البحر الأبيض المتوسط ، ولتلحقها بإدلب والساحل السوري لاحقاً بعد أن تقضي روسيا على المقاتلين في ادلب ، تمهيداً لإكمال مشروع الهلال الشيعي ، ودخولها اليوم الى عفرين عبر ميليشياتها ، هي خطوة مهمة نحو الأمام .

النظام السوري : سيخرج أيضاً منتصراً ، كونه استطاع استرجاع مناطق نفوذه ودخلها دخول الفاتحين والأبطال  والمحررين ووسط الزغاريد والهتافات " الله محي الجيش " وتحت شعار بسط سلطة القانون وسيادة الدولة ،وهذا سيزيد ثقة مؤيديه به ، وسيرفع من معنويات الذين يقاتلون تحت امرته ، وسيزيد فرص استعادته عافيته والعودة الى حكم سورية من جديد .

أمريكا : حققت مرادها أيضاً في تدمير المنطقة عبر تنفيذ مشروعها الكبير ، آلا وهو الشرق الأوسط الكبير أو الفوضى الخلاقة ، ومن خلال خلط الأوراق ودفع الأفرقاء كي يطحنوا بعضهم ويستنزفوا طاقات بعضهم البعض وذلك  لإنهاكهم واضعافهم جميعاً ، كي تبقى اسرائيل هي الدولة العظمى في المنطقة .

حزب العمال الكوردستاني PKK وحزب الاتحاد الديموقراطي   PYD، فهؤلاء أيضاً سيخرجون منتصرين في مسرحية عفرين ، كونهم استطاعوا الصمود لأكثر من شهر ضد هجوم أقوى ثاني جيش في حلف الناتو بعد أمريكا ، والذي لم يستخدم 00,1% من قوته ضدهم ، وسيظهر هذان التنظيمان أمام جمهورهما بأنهم مقاومون قدموا الشهداء وسطروا ملاحم بطولية في عفرين أمام هجوم جيش عملاق وقوي جداً كالجيش التركي ، وستزيد شعبيتهم أيضاً ، كونهم أظهروا قوة وبسالة من جهة ، ومن جهة أخرى ، أنهم حقنوا دماء الكورد وذلك بالطلب من النظام السوري  التدخل وحماية المدنيين في عفرين واستعادة السيادة ؟!

الشعب الكوردي : هو الخاسر الأكبر في هذه المسرحية التي قام الحفاء  بتمثيلها على حساب ممتلكاتهم وأرواحهم ودمائهم وأشلاء أطفالهم ،حيث تم اعادتهم الى حضن النظام السوري الصوري شكلا ، والمتمثل بالميليشيات الشيعية التي لا تقل تطرفاً واجراماً ووحشية من داعش والقاعدة وغيرها من فصائل ما يسمى بالجيش الحر ، الذي هو أساساً خليط من داعش وجبهة النصرة والقاعدة وغيرهم ، فقد تم تسليمهم الى ميليشيات شيعية متطرفة لا حدود لسفالتها ولإجرامها ، فكان الله في عونهم .

ما يسمى بالجيش الحر: هو الوحيد الذي لم ولن ينال أجراً على دوره الوضيع والرخيص الذي اداه في هذه المسرحية ، ومثلهم عندي كمثل عاهرة كانت تبيع جسدها لمدة عشرين سنة وجمعت مالاً وفيراً ، ثم قررت بناء مسجد ليصلي فيه الناس ، لكن الله لم يتقبل عملها كون المال الذي جمعته كان حراماً.

 

Rojava News 

Mobile  Application