Print this page

رايتس ووتش تكشف عن معلومات جديدة حول مقتل  لاجئين سوريين في لبنان

12:56:28 AM

RojavaNews: جددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" مطالبتها الحكومة اللبنانية بإجراء تحقيق شامل ومستقل على خلفية مقتل لاجئين سوريين في معتقلات الجيش اللبناني، بوقت سابق، جراء عمليات التعذيب وسوء المعاملة.

وشنت ميليشيات حزب الله ووحدات من الجيش اللبناني، عمليات دهم واعتقال ضد مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية، واستشهد على إثرها 19 شخصاً جراء التعذيب، وتواردت أنباء عن استشهاد 10 آخرين، فيما ناهز عدد المعتقلين نتيجة تلك الحملات 350 لاجئاً.

وأكدت المنظمة في تقرير صدر يوم الخميس 20 تموز أن الجيش اللبناني لم يمنحها الإذن بعد في طلبها التحقيق مع بعض اللاجئين السوريين المعتقلين في السجون اللبنانية، أو المصابين وأهالي الذين قتلوا خلال المداهمات، رغم أنها راسلت الجيش في 10 تموز /يوليو.

وأوضحت المنظمة أنها لم تتلق أي رد على طلب دخول بلدة عرسال لمقابلة الشهود، مشيرةً إلى أن أحد ضباط الجيش قال لها: إن "الجيش لم يسمح للمنظمات الإعلامية بدخول عرسال.

وأشارت المنظمة إلى أن الإفلات من العقاب على العنف مشكلة متكررة في لبنان، حتى عندما يشرع المسؤولون في تحقيقات في حالات الوفاة أو التعذيب أو سوء المعاملة، فإن التحقيقات غالباً لا تنتهي أو لا تُنشر نتائجها، على الرغم من أن القانون الدولي يُلزم لبنان بالتحقيق في الوفيات أثناء الاحتجاز ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.

ونقلت المنظمة الدولية، شهادة أحد الأطباء ممن لديهم خبرة في توثيق التعذيب، أنه عاين ثلاث صور قدمها محامو عائلات الضحايا للمنظمة، حيث أظهرت الصور وجود كدمات وجروح منتشرة بكثرة على أجساد الضحايا، وقال الطبيب: إن "الإصابات تتناسب مع الأذى الناجم عن التعذيب البدني"، وتابع قائلاً" إن "أي بيان مفاده أن وفاة هؤلاء الأفراد أسبابها طبيعية لا يتفق مع هذه الصور".

كما تحدثت المنظمة مع خمسة معتقلين سابقين، أكدوا لها أن أفراد الجيش "ضربوهم وأساؤوا المعاملة مع معتقلين آخرين".

وأضافت المنظمة الحقوقية نقلاً عن شاهد في مدينة عرسال قوله إنه "شاهد 34 معتقلاً سابقاً لديهم علامات على أيديهم وأرجلهم وظهورهم، وفي إحدى الحالات على رأس محتجز سابق".

وتتعدد حالات التعذيب بحسب الشهود والتقارير الواردة لمنظمة هيومن رايتس ووتش بين الحرمان من الطعام والشراب وتغطية الرأس، والتقييد المحكم ووضع المعتقلين تحت الشمس مع ضرب الرأس والدوس عليه، كما يتم ضرب المعتقلين باستمرار بأعقاب البنادق والهراوات مع ضرب الوجه "بسيخ معكوف" حتى يخرج الدم منه.

المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري