Print this page

الفرحان: لدينا مخاوف من الدور الروسي-المصري في اتفاقي خفض التصعيد في الغوطة وحمص

 5:27:43 PM

RojavaNews: قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف ياسر الفرحان إنه “لطالما كان وما يزال وقف إطلاق النار مطلباً أساسياً للشعب السوري الذي يدفع ثمن إطلاق هذه النيران من قبل النظام الذي اعتمد الحل العسكري لوأد الثورة”.

وجاء ذلك خلال حوار أجرته معه تطورات جنيف حول اتفاقي خفض التصعيد الذي تم التوصل إليهما في ريف حمص الشمالي والغوطة، ودور بعض شخصيات المعارضة فيهما.

وأضاف الفرحان أنه “معروف للجميع أن الجيش الحر تشكل لحماية المظاهرات السلمية من استهداف النظام للمدنيين العزل فيها، وبالتالي ومع وقف إطلاق النار تتحقق غاية الجيش الحر وتعود الثورة إلى سلميتها”.

وتابع أن المعارضة السورية “تدرك أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون شاملاً لكامل الأراضي السورية كيلا يستغل النظام منطقة دون أخرى ومتزامناً مع الانتقال السياسي كي لا تتحول خطوط الفصل إلى حدود تؤثر على المدى البعيد على وحدة سورية”.

وحول الدور الروسي والمصري في اتفاقي ريف حمص والغوطة، قال الفرحان “نبدي الكثير من المخاوف تجاه إنفراد روسيا ومصر الدولتيين الداعمتين للنظام والمنحازتين له بالدور الراعي والضامن والمراقب في هذا الاتفاق؛ وتجاه محاولة روسيا تطبيع العلاقات مع النظام لإعادة إنتاجه في المناطق المحررة من خلال اتفاقيات جانبية تحرف مسار العملية السياسية في جنيف وتفرض قبولها على الأرض باستغلال الأوضاع الإنسانية الصعبة التي للأهالي؛ ومن خلال قصف تمهيدي تُرتكب من خلاله المزيد من جرائم الإبادة”.

وعقب قائلًا “لكن وبالرغم من الحيثيات السابقة نؤكد على أولوية حقن الدم السوري؛ وعلينا عدم تفويت فرصةً اتيحت عقب اتفاق أنقرة وخلال جولات أستانا لذلك، وعلينا احترام أي اتفاق لتخفيف التصعيد؛ ونعمل ليكون شاملاً ومتزامناً مع الانتقال السياسي؛ تحت رعاية وضمانة محايدة أو متوازنة في مواقفها من كلا الطرفين”.

وحول دور بعض الشخصيات المعارضة في هذه الاتفاقات وأثرها على مساري أستانة وجنيف، اعتبر الفرحان أن “النظام وداعموه يسعون منذ زمن لهدم مؤسسات المعارضة ولاستبدالها في التفاوض بأشخاص أو مجموعات تغلب الفردية على آليات اتخاذ القرار، الأمر الذي يجعلهم عرضةً لتقديرات موضوعية خاطئة أو نزعات شخصية جامحة أو ضغوط وأجندات محيطة”.

وأكد أن “الحالة الوطنية تقتضي أن يضع الجميع إمكانياتهم لدعم الأدوار الوظيفية للجهات المخولة والمعترف بها في تمثيل الشعب السوري والتفاوض عنه… علينا أن نسيطر على النزعات الفردية لأشخاص كانوا جزء من مؤسسات المعارضة وبفقدانهم رئاستها جنحوا لمحاربتها”.

ودعا هؤلاء الأشخاص “للتنسيق بما لديهم من إمكانيات معها وللعمل على تظافر الجهود وتغليب المصلحة الوطنية”، موضحًا أن “آلية اتخاذ القرار ومرجعيته النظرية والتنظيمية في التفاوض شيء أساسي متوفر لدى الهيئة العليا للمفاوضات ولدى الائتلاف الوطني السوري؛ وأيضاً لدى وفد الثورة العسكري في أستانا، إذ انبثق عن مؤتمر أنقرة الذي ضم قرابة المائة من الشخصيات العسكرية القيادية والسياسية، وأنجز بدعم من تركيا بصفتها ( الدولة الصديقة الضامنة ) أول اتفاق لتخفيف التصعيد؛ وعليه بقي الوفد يتعاون مع الهيئة العليا في كل جولاته، وأحال بحث كل ما عرضه الوفد الروسي من قضايا سياسية الى مكانه المخصص”.

وكان من الملفت للنظر غياب الدور الأمريكي عن اتفاقي حمص والغوطة وحضوره القوي في اتفاق الجنوب الذي تم برعاية أمريكية-روسية، وحول الموضوع عدّ الفرحان أن “الإدارة الأمريكية اهتمت من خلال اتفاق الجنوب بإبعاد إيران عن الحدود السورية لحماية هذه الحدود أكثر من اهتمامها بحماية الشعب السوري؛ وروسيا استلمت الملف السوري برضا ضمني أو اتفاق مع أمريكا التي لم تلتزم بتعهداتها وواجباتها وقيمها تجاه الشعب السوري”.