تقرير: "الفقر المدقع" يدفع لاجئي سوريا لإتخاذ إجراءات جذرية

تقرير: "الفقر المدقع" يدفع لاجئي سوريا لإتخاذ إجراءات جذرية

Rojava News - لندن: قالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إن أسر اللاجئين السوريين ستلجأ لإجراءات مشددة من أجل البقاء ما لم يقدم العالم المزيد من المساعدة. يأتي ذلك بينما أجرت المفوضية دراسة تظهر أن سدس اللاجئين السوريين في الأردن يعيشون في "فقر مدقع".

                                   

وقال التقرير الذي عنوانه "العيش في الظل" إن ثلثي اللاجئين السوريين في الأردن يعيشون دون مستوى خط الفقر في البلاد وهو 96 دولارا للفرد شهريا. ويشير التقرير إلى أن سدس اللاجئين السوريين هناك يقل دخل الفرد منهم عن 40 دولارا شهريا.

 

ونزح عن سوريا 3.7 مليون شخص على الأقل جراء الحرب المستمرة منذ نحو أربعة أعوام وهم مسجلون كلاجئين. وكان النزوح بالأساس إلى الدول المجاورة. وبحسب بيانات الأمم المتحدة فإن في الأردن 622 ألف لاجئ سوري وفي لبنان 1.16 مليون وفي تركيا 1.6 مليون وفي العراق 233 ألفا.

 

وتقول المفوضية إن نحو 84 في المئة من لاجئي سوريا في الأردن يعيشون خارج المخيمات. وبينما يعيش الأغلب في شقق أو منازل فإن واحدا من بين كل عشرة مأواه الخيام أو المنازل المتنقلة.

 

وتضيف أن نحو 35 في المئة من الأسر السورية اللاجئة في الأردن تعولها امراة. وبين هؤلاء 2.7 في المئة يعشن بمفردهن. ويضيف التقرير أن الفقر أشد بين الأسر التي تعولها امرأة.

 

وقال أنتونيو جوتيريس مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين في بيان "ما لم يزد المجتمع الدولي دعمه للاجئين فإن الأسر ستلجأ لاستراتيجيات أشد للتعامل مع الحياة."

 

وأضاف جوتيريس الذي يزور الأردن على مدى يومين ينتظر خلالهما أن يلتقي لاجئين في مخيم الزعتري "سيخرج من المدارس مزيد من الأطفال من أجل العمل وسيكون مزيد من النساء عرضة للاستغلال بما في ذلك ممارسة الجنس بغرض كسب القوت."

 

وتستند دراسة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى بيانات جمعت من زيارات منزلية لنحو 150 ألف لاجئ سوري يعيشون خارج المخيمات في الأردن عام 2014. وتظهر الدراسة أن نحو نصف الأسر التي تمت زيارتها لا تملك وسائل تدفئة وربعها لا يوجد لديه امدادات كهرباء دائمة وخمسها لا توجد لديه مراحيض سليمة.

 

وقالت المفوضية إن نحو نصف أسر اللاجئين تعيش في ظروف جرى تقييمها على أنها "سيئة" أو "في حالة احتياج ملح". وتعيش أسرتان من أصل خمس في ظروف نظافة صحية سيئة.

 

وضربت الشرق الأوسط في الأسبوع الماضي موجات من الصقيع والمطر والرياح العاتية جلبت معها درجات حرارة تصل إلى حد التجمد.

 

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن ستة أطفال على الأقل في سوريا ولبنان توفوا جراء الأحوال الجوية القاسية

Rojava News 

Mobile  Application