موسكو فوجئت بحجم العملية.. "درع الفرات" تهدد علاقات روسيا وتركيا بـالصقيع

موسكو فوجئت بحجم العملية.. "درع الفرات" تهدد علاقات روسيا وتركيا بـالصقيع

 

3:31:02 PM

Rojava News: ورد في زمان الوصل أن موسكو فوجئت بحجم العملية.. "درع الفرات" تهدد علاقات روسيا وتركيا بـ"الصقيع" وصفت "كوميرسانات" عملية "درع الفرات" التركية بأنها "مفاجأة غير سارة" لموسكو

لم تكد أنقرة وموسكو تضعان علاقاتهما على سكة التهدئة وتجديد التقارب، حتى جاءت عملية "درع الفرات" لتشكل اختبارا جديدا لمدى قدرة هذه العلاقات على مقاومة العودة إلى زمن التدهور، وفق ما رأى تقرير نشرته أقرب الصحف الروسية إلى "كرملين".

 التقرير الذي نشرته صحيفة "كوميرسانت" وتولت "زمان الوصل" ترجمة أهم مافيه، ألمح في بدايته إلى أن عملية التوغل التركي داخل سوريا لم تلق نفهما لدى موسكو، وأن الصقيع ربما يتسرب إلى علاقة البلدين من جديد، بعدما بدأ الدفء يعود إليها.

 ورأت "كوميرسانت" أن التنسيق والتعاون الثنائي الذي اتفق عليه "بوتين" ونظيره "أردوغان"، خلال لقائهما في روسيا قبل نحو 20 يوما.. هذا التنسيق صار في حكم المهدد [المترجم: أولى تداعيات انقطاع هذا التنسيق تجلت في إرجاء لقاء رفيع المستوى بين رئيس الأركان التركي ونظيره الروسي كان مقررا اليوم الجمعة].

 ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري روسي قوله إن استخبارات بلاده كانت على علم بنية تركيا تنفيذ العملية، ولكن موسكو لم تتوقع أن تكون العملية بهذا الحجم، منوها بأن مدينة جرابلس يمكن استعادتها بحجم أقل من حجم القوة التي زجت بها، ما يعني تلقائيا أن تحرير المدينة الحدودية ليس هو الهدف النهائي، وأن حشد هذا القدر من القوات لابد أن يكون له ما يناسبه من الأهداف الكبيرة.

 ونوهت "كوميرسانت" بدعم واشنطن لأنقرة في عمليتها داخل سوريا، ناقلة عن مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيات "رسلان بوخوف"، قوله بأن هناك تزامنا رمزيا بين زيارة نائب الرئيس الأمريكي "بايدن" لتركيا، وبين إطلاق الأخيرة "درع الفرات".

 وتابع "بوخوف": "نظرا إلى أن العلاقة بين أنقرة وواشنطن وصلت في الأسابيع الأخيرة إلى نقطة متدنية، فقد جاءت هذه العملية (درع الفرات) لتكون بمثابة فرصة مثالية لكلا الجانبين؛ بهدف تحويل الانتباه عن قضية فتح الله غولن (المتهم الأول بتدبير محاولة الانقلاب والمقيم في الولايات المتحدة)، ومن أجل إثبات أن الولايات المتحدة وتركيا هما حليفان استراتيجيان".

 ووصفت "كوميرسانات" عملية "درع الفرات" التركية بأنها "مفاجأة غير سارة" لموسكو، مستنتجة أن التوقعات بتقارب المواقف بين البلدين بشأن سوريا، هي توقعات سابقة لأوانها.

 وفي هذا الصدد، رأى مدير مركز روسيا والشرق والغرب "فلاديمير سوتنيكوف"، أن العملية التركية يمكن أن تترك تأثيرا خطيرا على مسيرة تطبيع التعاون الثنائي، التي اتفق عليها "بوتين" و"أردوغان"، خلال لقائهما في "سانت بطرسبرغ".

 ولفتت "كوميرسانت" إلى أن "أردوغان" أرسل عبر "درع الفرات" -التي شنها بالتعاون مع طيران التحالف- إشارات واضحة بأنه ما يزال يفضل التحالف مع واشنطن، وليس موسكو

Rojava News 

Mobile  Application