واشنطن تهدد بتعليق التعاون مع موسكو

واشنطن تهدد بتعليق التعاون مع موسكو

 

2:45:04 PM

Rojava News: ورد في الحياة اللندنية ما هددت به واشنطن أمس بتعليق أي تعاون مع موسكو لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية ما لم تضع روسيا حداً للغارات على حلب التي ضربت أمس مستشفيين ومركزاً لتوزيع الخبز في أحياء المدينة الشرقية، في وقت أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الوضع في حلب «أسوأ من مسلخ» والهجمات على مستشفيات «جريمة حرب».

وأفادت الخارجية الأميركية بأن الوزير جون كيري أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي أمس، أن «الولايات المتحدة تستعد لتعليق التزامها الثنائي مع روسيا حول سورية، وخصوصاً إقامة مركز مشترك» للتنسيق العسكري، وفق ما ينص عليه الاتفاق الروسي- الأميركي الذي وقّع في جنيف في التاسع من أيلول (سبتمبر) قبل أن ينهار بعد عشرة أيام. وكان كيري من أبرز المتحمسين للتعاون الديبلوماسي مع موسكو، على عكس وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، الذي أبدى تحفظاً عن توقيع اتفاق التعاون العسكري. وقال ديبلوماسيون إن الرئيس باراك أوباما يشعر بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين لم ينفذ تعهداته في الاتفاق عندما دعم القوات النظامية السورية وأنصارها في الهجوم على شرق حلب.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في بيان، إن «كيري أعرب عن قلقه البالغ حيال تدهور الوضع في سورية، وخصوصا الهجمات المتواصلة للنظام السوري وروسيا على المستشفيات وشبكة توزيع المياه وبنى تحتية محلية أخرى في حلب». وأضاف أن كيري «قال بوضوح إن الولايات المتحدة وشركاءها يحمّلون روسيا مسؤولية الوضع، وخصوصا استخدام قنابل حارقة (...) في المدينة، وهو تصعيد خطير (للنزاع) يعرّض السكان المدنيين لخطر أكبر».

في المقابل، أفادت الخارجية الروسية بأن لافروف أبلغ كيري «استمرار بعض فصائل المعارضة المسلحة في اندماجها بجبهة النصرة»، مشيرة إلى أنهما «أعربا عن القلق من الوضع في سورية، خصوصاً في حلب».

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ونشطاء معارضون أمس، بأن غارات استهدفت مستشفيين شرق حلب، حيث دمرت غارة على أحدهما مولداً للكهرباء بالكامل، وفي الغارة الثانية جرح ثلاثة عاملين في المستشفى هم سائق سيارة إسعاف وممرضة ومحاسب. وقال المجلس الطبي الأميركي- السوري: «لم يبق (في شرق حلب) سوى ستة مستشفيات تعمل بعد توقف هذين المستشفيين عن العمل»، لافتاً إلى أن المستشفيين يضمان أقساماً للطوارئ ووحدات لمعالجة الصدمات وتعرضا من قبل لغارات جوية، واصفاً القصف بأنه «متعمد».

والغارات مستمرة منذ أعلن الجيش السوري في 22 أيلول البدء بحملة واسعة لاستعادة كامل مدينة حلب المنقسمة منذ عام 2012 بين أحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المقاتلة وأخرى غربية تسيطر عليها قوات النظام. وطالبت منظمة أطباء بلا حدود في تغريدة على تويتر «بإجلاء الجرحى والمرضى في حالة حرجة من حلب الشرقية»، مضيفة: «إنهم الآن واقعون في الفخ وقد يموتون».

في نيويورك، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، أن «الأمر (في حلب) أسوأ من مسلخ»، لافتاً إلى «أشخاص فقدوا أعضاءهم» و «معاناة رهيبة مستمرة لدى أطفال». وأضاف: «من يستخدمون أسلحة تخلف دماراً أكثر فأكثر يعلمون تحديداً ماذا يفعلون: إنهم يرتكبون جرائم حرب». وتابع: «هذه حرب تشن على العاملين في القطاع الصحي في سورية»، مذكراً بأن القانون الدولي يلزم بحماية الطواقم والمنشآت الطبية. وقال أيضاً إن «الهجمات المتعمدة على المستشفيات هي جرائم حرب».

وأصيب أكبر مستشفيين في شرق حلب الواقع تحت سيطرة فصائل المعارضة فجر الأربعاء بضربات جوية. وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أيضاً أن مجلس الأمن كان تبنى في أيار (مايو) قراراً حول حماية الطواقم والمنشآت الطبية في النزاعات المسلحة، لكن الهجمات في سورية لم تتوقف مذاك. وتابع: «في سورية، تستمر المذبحة التي لا تستثني أحداً»، مضيفاً: «العالم تخلى عنهم ونحن تخلينا عنهم»، في إشارة إلى المدنيين السوريين. وشدد على «وجوب التحرك ومحاسبة» المسؤولين عما يحصل.

وكان بان يخاطب سفراء الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن في إطار اجتماع يناقش في شكل عام المساعدة الطبية للمدنيين في النزاعات.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت إن بلاده وزعت مشروع قرار دولي في مجلس الأمن لفرض وقف النار في حلب. واتهم إرولت الحكومة السورية المدعومة من روسيا وإيران بشن «حرب شاملة على الشعب» وهو الأمر الذي قالت باريس إنها لن تقف ساكنة أمامه.

Rojava News 

Mobile  Application