Rojava News: كشفت صحيفة حرييت التركية، سر الزيارة المفاجئة التي أداها وزير الخارجية التركية مولود تشاوش أوغلو، ورئيس المخابرات التركية إلى طهران، ثم الاتصالات المكثفة التي جرت بين العاصمتين التركية والروسية، قبل أسبوعين، مؤكدةً أن سبب هذه الحركة الدبلوماسية، شك تركيا في تعرض جنودها قرب مدينة الباب السورية إلى غارة طئرة من دون طيار إيرانية، ما تسبب في مقتل 4 جنود وإصابة 10 آخرين قبل أسبوعين.
وأوضحت الصحيفة استناداً إلى مصدر تركي مطلع، أن تركيا اتهمت طهران بقصف جنودها عمداً، وأن زيارة وزير الخارجية والمخابرات التركية إلى طهران، كان بهدف تقديم الحجج التي تؤيد الشكوك التركية، إلى المسؤولين الإيرانيين.
وأوضحت الصحيفة أن الاتصالات الهاتفية المكثفة بين رجب طيب أردوغان، ونظيره فلادمير بوتين، سمحت للأتراك بالحصول على معلومات تُفيد بتورط إيران في الهجوم على العسكريين الأتراك، المشاركين في درع الفرات في 24 نوفمبر(تشرين الأول).
وقالت الصحيفة إن بوتين أكد لأردوغان، أن لا قواته الجوية ولا الجيش السوري يملكان مثل هذه الطائرات التي قصفت تجمعاً للجيش التركي في سوريا، وأن التحالف الدولي من جهته نفى لأردوغان أي صلة له بهذه الضربة.
وبعد مقارنة المعلومات التي لديهم وتلك التي حصلوا عليها من التحالف الدولي، ومن روسيا، تأكد للأتراك أن الجهة الوحيدة القادرة على تسيير مثل هذه الطائرات هي إيران، ليتحول وزير الخارجية تشاوش أوغلو، ومعه رئيس المخابرات هاكان فيدان، إلى طهران لاستفسار السلطات الإيرانية عن هذا السلوك، رغم اتهام القوات التركية الجيش النظامي السوري بالمسؤولية عن الهجوم.
ولم تكشف الصحيفة مآل الاتهامات التركية ولا الموقف الإيراني من هذه الاتهامات مكتفيةً بالإشارة إلى إنكار طهران أي صلة لها بالضربة الجوية، رغم عرضها في 1 أكتوبر(تشرين الأول) نموذجاً لطائرة دون طيار إيرانية الصنع ودقيقة في غاراتها، مشابهة للطائرة التي تتهمها تركيا بمهاجمة جنودها، والمستوحاة من طائرة سانتينال الأمريكية التي أسقطها الحرس الثوري قبل سنوات فوق الأراضي الإيرانية.