3:16:32 PM
RojavaNews: اوضح تقرير إعلامي أن الخاسر الأكبر في حرب نظام بشار والميليشيات الأجنبية التي تمولها إيران على الشعب السوري هم الأطفال، مسلطاً الضوء على أن ويلات الحرب أثرت حتى على أولئك الذين نزحوا عن ديارهم.
وأوردت وكالة الأناضول تقريراً عن المآسي التي يتعرض لها الشعب السوري عموماً والأطفال بوجهٍ خاص، حيث أشارت إلى أن الذين نزحوا إلى بلدان أخرى "قُدّر لهم أن يواصلوا حياتهم بذاكرة مليئة بمشاهد الدمار والقتل والتهجير يحملونها معهم أينما حلوا".
وشمل التقرير أطفال يتامى ممن فقدوا ذويهم وفروا من مدينة حلب بعد تعرض أحيائهم لغارات النظام وهجمات الميليشيات التابعة له، كما أورد قصص بعض المسنين ممن بقيوا على قيد الحياة ليسردوا تفاصيل عن معاناتهم قبيل لجوئهم وعند العبور إلى داخل الأراضي التركية.
كما ذكر التقرير أن قلة الأدوات اللوجستية والمواصلات الداخلية كانت أيضاً سبباً مباشراً لاستشهاد الكثير من المدنيين وذلك لعدم تمكن سيارات الإسعاف من نقل كل المصابين إلى المشافي، وأشار التقرير إلى أن الوضع الصحي للأطفال لدى وصولهم إلى تركيا كانت سيئة للغاية، حيث أن الخوف وملامح الرعب تظهر على وجوههم أكثر من آلامهم.
وعن هول ما حصل في سورية ونتيجة الأعداد الهائلة ممن قضوا بيد النظام وميليشياته، تحدث أحد اللاجئين السوريين الذين شملهم التقرير بأنه علم بمقتل أخيه وزوجته وابنهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد تم دفنهم في قبر واحد لعدم وجود أماكن في المقبرة.
فيما كانت تقارير صادرة عن منظمة "اليونيسف" التابعة للأمم المتحدة قد أكدت نهاية العام الماضي أن ما بين أربعة وثمانية ملايين طفل، أي أكثر من 80% من الأطفال في سورية، تأثروا بنتائج الحرب التي يقودها النظام على شعبه، كما أشارت المنظمة المعنية بالطفولة إلى أن حوالي مليوني طفل سوري لاجئ بحاجة إلى دعم وعلاج نفسي.
بينما تقول تقارير حقوقية دولية أخرى حسب ما ذكرت الأناضول، إن قرابة 8 ملايين طفل سوري تأثروا بسبب الحرب الشعواء التي قادها نظام الأسد وحلفائه على شعبه، سواء ممن بقوا داخل البلاد يعانون الحصار والرعب وشظف العيش أو ممن أصبحوا لاجئين بالدول المجاورة حيث لم تفارق ذاكرة الأطفال مشاهد القتل والدمار.