موسم قطاف الجوز في عفرين

موسم قطاف الجوز في عفرين

 2017-09-05

RojavaNews:تعتبر الزراعة المصدر الرئيسي لدخل الفرد في عفرين حيث معظم سكانها يعملون بالزراعة, فالاراضي الزراعية الخصبة وتوفر مياه الامطار والمناخ الملائم, كلها عوامل مساعدة في تنوع الزراعة وخاصة الاشجار  المثمرة , فالفلاح العفريني متمسك بارضه وعشقه له مصدر فخر واعنزاز وهو متاصل في دمه في الحفاظ عليه وفي تطوير وتنويع الزراعة , حيث  تاتي زراعة اشجار  الزيتون في  المرتبة الاولى في عفرين من حيث انتشار المساحات  الزراعية الواسعة ولايوجد شبر من الارض والا مزروعة بها تلك الشجرة المباركة, وهي مصدر رزقهم الرئيسي بحيث تصدر الانتاج الفائض الى الكثير من البلدان المجاورة الى جانب الاستهلاك المحلي ,وتاتي زراعة اشحار الكرمة المرتبة الثانية بعد الزيتون وقد انتشرت زراعتها في سهول وجبال ووديان منطقة عفرين , ويستفاد منها في صناعة الدبس الى جانب الاستفادة من العنب وورق العنب المشهور التي يستفاد منها ايضا في الاستهلاك المحلي. وتاتي زراعة اشجار الجوز في المرتبة الثالثة من حيث انتشار زراعتها في السنوات الاخيرة لان توفر المناخ الملائم للبقاء والصمود فترة أطول جعلها تنتشر بشكل سريع وواسع  في منطقة عفرين وهي تدر دخلا اضافيا مهما للفلاح حيث اصبح اهمية زراعة اشجار الجوز  لاتقل عن اهمية زراعة اشجار الزيتون والكرمة.

 

تاتي زراعة اشجار الجوز في منطقة عفرين المرتبة الثالثة بعد الزيتون والكرمة وهي في تنافس مستمر مع اشجار الرمان في الحفاظ على مكانتها بعد ان عرف الفلاح القيمة والاستفادة الكبيرة من محصول الجوز سنة بعد اخرى وايضا الاهمية الاقتصادية المرجوة منها في زيادة الدخل الفردي للفلاح , وقد انتشرت زراعتها بشكل واسع ومضطرد في السنوات الاخيرة بحيث شمل مساحات واسعة من الاراضي الزراعية وتتركز زراعنها في نواحي المعبطلي وراجو وبلبل وشران وتزرع في الوديان  والاراضي الكلسية, وحسب احصائيات بعض المهندسين فان عدد اشجار الجوز وصل الى نصف مليون شجرة, وشجرة الجوز لها  اصناف عديدة بحسب تاقلمها ومقاومتها للظروف المناخية من حرارة وبرودة , وفي بعض السنوات  تضرب الصقيع الاشجار فتقل الانتاج نتيجة ذلك.

 

في كل سنة من هذا الشهر يحين موعد موسم قطاف الجوز بعد ان عمل الفلاح واعتنى بالشجرة  خلال اشهر قبل الموسم كي يصل انتاجه من ثمرة الجوز الى بر الامان , فشجرة الجوز تحتاج الى عناية خاصة والى الكثير من المصاريف بدا بفلاحة  ارض البستان مرات عديدة,  ومن ثم رش الاسمدة في الارض الى جانب رش المبيدات الحشرية الى الاشجار وانهاءا بقطف المحصول , ولكي يستطيع الفلاح الحفاظ على الموسم وزيادة الانتاج قدر الامكان يلجأ الى سقاية البستان  مرات عديدة  بالمياه المتوفرة عندما تكون كمية هطول الامطار قليلة  في سنوات الجفاف  فتكون الحاجة الى سقاية البساتين في منتهى الضرورة , فكلما كان الاعتناء اكثر كلما كان الانتاج اوفرا  ولذك يلجأ الفلاح الى زيادة  المصاريف كي يحصل في الاخير الى الانتاج الوفير المطلوب وعلى حسب توقعات بعض المهندسين في منطقة عفرين فان انتاج الجوز في هذه السنة جيدة بالرغم من الظروف القاسية  في السنة الحالية.

 

للجوز فوائد صحية عظيمة وله قيمة غذائية كبيرة وضرورية لجسم الانسان حيث فيه الكثير من الفيتامينات والزيوت الضرورية ويصنع منه المكدوس والسنجق  والمربى , ويعالج بماء اوراق الجوز الكثير من الامراض الجلدية ويسخدم احيانا ايضا في دباغة الجلود. يستهلك قسم منه محليا  اما الفائض فيصدر الى المحافظات السورية مثل حلب وحمص ودمشق وسعر الكيلو غرام الواحد في الاسواق المحلية يقدر ب  350  ليرة سورية. فلولا الحصار المفروض على منطقة عفرين لكان التصدير افضل بكثير في وقته والسعر كان اغلى.  

 

َQadî

 

 

Rojava News 

Mobile  Application