Rojava News ـ قامشلو - متابعة: لم يدم القرار الذي أعلنه حزب الاتحاد الديقراطي pyd المتعلق بضرورة التجنيد الالزامي لاداء واجب الدفاع الذاتي عن مقاطعات الـpyd والذي دخل حيز التنفيذ يوم أول أمس السبت بقيام القوات العسكرية التابعة لها بحملة اعتقالات طالت المئات من الشبان الكورد طويلا، سرعان ما بدأ النشطاء والسياسيين الكورد إنتقاداً واسعاً ومعارضة شديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، ضد الحزب المذكور متهمين اياه بتنفيذ أوامر نظام الأسد الهادف الى افراغ المنطقة.
 
وتبدو الآن شوارع مدينة قامشلو شبه خالية من الشباب الذين تترواح اعمارهم ما بين الـ18 سنة الى 30 سنة عقب قرار التجنيد الالزامي، وتلزم اغلب العوائل ابنائها البقاء داخل المنازل او ارسالهم الى القرى الغير خاضعة لسيطرة الـpyd كما اضطر آخرين الى تسفير ابنائهم الى اقليم كورستان العراق بطرق غير شرعية وخطرة ومكلفة وصلت لـ600 دولار خشيةً من اعتقالهم وسوقهم الى الخدمة الالزامية .
 
الشرعية الحقيقة من الشعب هكذا عنون "عاصم حسن" القيادي في المجلس الوطني الكوردي ردة فعله على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك من الاعتقالات التي تطال الشباب الكورد ضمن اطار قانون التجنيد الالزامي المعلن من قبل الـpyd في وقت سابق.
 
وكتب "حسن" قائلاً: "ان قانون التجنيد الذي طبق حزب pyd البارحة على الشباب والذي ادى الى افراغ الشوارع من الشباب يدل على عدم الرضى الواضح عن هذا القرار، ويؤكد بان هناك سياسة تعتمد على ردود الافعال لا على الحكمة السياسية".
 
فيما كتب الكاتب الكوردي "لالش زردو" على صفحته الشخصية ايضا، "اعتقد ان على من يتبنى مسؤلية حماية الوطن يجب ان يقوم بواجبه تجاه الشعب اولاً ويلبيي احتياجات المواطن، الضرورية منها على اقل تقدير، ومن ثم يفرض التجنييد الاجباري .... عليه ان يحميه من كل التهديدات ويعيد له حقوقه المسلوبه، وعليه ان يوفر للمواطن فرص العمل، لا ان يضعهم تحت خط الفقر، ويسد عليه كل منافذ العمل لا ان يؤرقه بالضرائب، وميزانيّتهم تضاهي ميزانية دول باكملها والحديث مؤلم وطويل".
 
ومن جانبه قال "ابراهيم زورو" السياسي الكوردي: "انه يمكن لأي كان أن لا يتوانى في الدفاع عن وطنه بأي شكل من الاشكال، ولكن من هذا المنطلق يمكن أن يكون قانون الدفاع الزامياً، ولكن لهذا الإلزام له قوانينه ونحن نفتقر الى تلك القوانين، والسؤال الذي يطرح نفسه وبقوة، هل المعنيين هم فرّقوا بين الواجبات والحقوق!! أي ما لك وما عليك؟ اولاً، اما ثانياً الطلاب هم القوة الصاعدة فالقضاء على تلك الفئة هو قضاء على الثقافة والعلم والحضارة؟!. يبدو نحن امام صوملة بطرق شتى.!!".
 
والى ذلك، جاء رد الـpyd باصدار القيادة العامة لقوات الاساييش التابعة لها "بيانا" وضحت فيه انه بعد أن تتم الانتهاء من عمليات سوق الشبان إلى المراكز الخاصة بتجميعهم، سيتم تسجيل أسماء الشبان الذين تم الاحتفاظ بهم ضمن إطار واجب الدفاع الذاتي وكتابة التعهدات من قبلهم ومن قبل أولياء أمورهم، ثم يتم تسليمهم إلى ذويهم " هذاِ ما اعتبره ناشطون وسياسيين كورد دليلاً قاطعاً على بدء حزب الـpyd سياسة افراغ المناطق الكردية في سوريا تلبية لوصايا نظام الأسد الحليف القديم الجديد لهم بحسب وصفهم.