الجندرمة التركية تمارس العنف المفرط ضد الكورد

الجندرمة التركية تمارس العنف المفرط ضد الكورد

RojavaNews:اندلاع الثورة السورية أدى إلى هجرة الكثيرين للدول المجاورة، وأصبح شبح الموت ينتظر المواطن السوري في كل يوم على الحدود السورية التركية، فمنذ أن بدأت الحرب في سوريا أغلقت الدولة التركية حدودها وأغلقت معابرها الحدودية المفتوحة المجاورة لمحافظة حسكة، مثل معبر نصيبين في مدينة قامشلو وأيضاً معبر دربيسييه وسري كانييه، وتحولت الحدود على إثر ذلك إلى معابر خطرة غير آمنة يتسلل الناس عبرها عن طريق السماسرة والمهربين إلى تركيا.

فرار من الموت للموت

 يفر المواطن السوري من آثار الحرب الدامية في بلاده فيقع بيد الجندرمة التركية على الحدود الفاصلة بين البلدين فيتعرض لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي من الضرب المبرح والشتم والإهانات، ناهيك عن الذين قتلوا برصاص القوات التركية على الحدود، فالقتل والعنف على الحدود السورية التركية يزداد يوماً بعد يوم والوثائق والأدلة على أرض الواقع شاهدة على جرائم القوات التركية على الحدود.

شراسة الجندرمة التركية

فمن خلال لقائنا شخصيا بالمواطن السوري (م. س) حدثنا عن تفاصيل رحلته المؤلفة من ثمانية شبان سوريين أثناء عبورهم الحدود السورية التركية يقول المدعو (م)، بدعوة من أخي المقيم في السويد منذ سبع سنوات. وبتاريخ 15/1/2015 تم تبليغي من السفارة السويدية في أنقرة، وكان موعد المقابلة في السفارة بتاريخ 3/2/2015. ويوم 22/1/2015 اتجهنا إلى الحدود، وعند وصولنا إلى الشريط الحدودي الفاصل بين الدولتين، هرب السمسار مباشرة، وبدأت القوات التركية بإطلاق الرصاص على مجموعتنا وألقي القبض علينا، وبدأ الضرب يأتينا من كل الجهات وبكل أساليب الضرب، باليدين والقدمين وبأخمص الروسية، وهم يسوقوننا باتجاه الحدود السورية وبعد حوالي نصف ساعة من الضرب، قاموا بإعادتنا إلى الأراضي السورية والدم يغطي أجسادنا.

المواطن (أ. ح) متزوج وله ثلاثة أطفال، قال بأنه لم ينج من الضرب والتعذيب على أيدي الجندرمة التركية، فآثار التعذيب مازالت واضحة على جسده وبحسرةً بدأ قائلاً: اجتمعنا بالقرب من معبر دربيسييه حوالي التاسعة مساءً، أمرنا شخص بالتحرك باتجاه الأراضي التركية وبعد مرور ساعة تقريبا من السير، بدأ العسكر التركي بإطلاق الرصاص علينا وحوطونا من كل الجهات، وألقي القبض علينا وبكل قسوة وعنف انهالوا علينا بالضرب وساقونا نحو الأراضي السورية.

موقف تركيا عدائي من الكورد

 لقد أصبح موقف تركيا العدائي من المواطنين الكورد على وجه الخصوص واضحاً وصريحاً من خلال قيام القوات التركية بممارسات عدوانية على الحدود السورية التركية وبالأخص على المعابر المجاورة للمناطق الكوردية، علماً هناك عدة معابر مفتوحة في عدة محافظات على الحدود السورية التركية مثل المعبر الحدودي في محافظة اللاذقية وعدة معابر في محافظة حلب وأيضاً في محافظة الرقة، ولكن من المعابر التي أكثرها عرضة للعنف والاعتداء كانت المعابر المجاورة للمناطق الكورية حيث أن معظم الضحايا الذين وصل عددهم حسب الوثائق إلى (40) شخصاً تقريبا معظمهم من الكورد. هكذا أصبح المواطن الكوردي مستهدفاً ومحاصراً من كل الجهات، لا مفر له، فعلى المعابر القريبة من منطقته تنتظره القوات التركية حاملة بنادقها وعلى معابر أخرى وحوش داعش بانتظاره. وأيضاً من جهة أخرى المهربين المتفقين مع الجندرمة التركية بتقسيم الأموال بينهم والمستغلين لمعاناة ومآسي هذا المواطن، فيطلبون مبالغ ليس بمقدوره تأمينه تصل إلى 400/ 500 دولار وأحياناً أكثر. 

ميديا محمد 

جريدة كوردستان - العدد 518

Rojava News 

Mobile  Application