اليونيسف: 82% من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر، و2.7 مليون طفل منقطعون عن الدراسة

اليونيسف: 82% من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر، و2.7 مليون طفل منقطعون عن الدراسة

Rojava News: قالت منظمة رعاية الطفولة التابعة للأمم المتحدة "يونيسف" أن 82% من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر, مضيفة ان 2.7 مليون طفل منقطعون عن الدراسة وأن أكثر من نصف اللاجئين السوريين في دول الجوار هم من الأطفال, في حين أن حوالي 142749 طفلاً سورياً ولدوا كلاجئين.

وأضافت المنظمة في تقرير لها نشر على موقعها الالكتروني, أن أكثر من 4 ملايين طفل وامرأة حامل باتوا الآن بحاجة للتغذية الصحية، وأن 82% من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر.

و أفاد تقرير نشرته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (اسكوا) في وقت سابق, أن 90 % من السوريين سوف يعيشون تحت خط الفقر في حال استمرار الأزمة في عام 2015, محذرا من أن خسائر الاقتصاد السوري بلغت 140 مليار دولار منذ انطلاق الأزمة منتصف آذار عام 2011.

                                        

وتابع التقرير أن "الصراع المستمر منذ خمس سنوات، تسبب في تدمير حياة ملايين الأطفال والأسر، وأجبر الملايين على الفرار من ديارهم، في بلد أصبح الآن خرابًا ويعيش فيه حوالي نصف مليون مواطن تحت الحصار،ويحتاج فيه 7.6 مليون طفل للمساعدة".

ويعاني السوريون من أوضاع اقتصادية صعبة مع فقدان العديد منهم عملهم بسبب تأثر الاقتصاد بأعمال العنف والعمليات العسكرية، إضافة لإغلاق الكثير من المعامل والمنشآت، ترافق ذلك مع ارتفاع جنوني للأسعار وتدهور الليرة أمام الدولار, و نقص في مواد المحروقات، ما زاد من أعباء المعيشة، إضافة إلى عقوبات دبلوماسية واقتصادية دولية أحادية الجانب.

وأوضح التقرير أنه "اضطر واحد من كل مواطنين سوريين اثنين إلى مغادرة منزله، وأصبحت الخدمات والبنى التحتية الأساسية في سوريا حطامًا، تاركة عددًا لا يحصى من الأطفال، ليسوا قادرين على الحصول على التعليم والرعاية الصحية، والاحتياجات الأساسية الأخرى,  ولا يزال الجيل المستقبلي في سوريا محرومًا من التعليم، حيث لم يذهب العديد من هؤلاء الأطفال إلى المدرسة أبدًا، أما المياه فهي تتوفر بنصف الكميات التي كانت موجودة قبل الأزمة".

و أكد التقرير "أصبح الآن 2.7 مليون طفل سوري منقطعون عن الدراسة، بالإضافة لدمار 25% من المدارس في سوريا، هذا وإن 2 من كل 3 مستشفيات لا تعمل وغادر أكثر من نصف أطباء سوريا إلى الخارج".

وكانت منظمة "اليونسيف" أكدت في أيلول الماضي, أن مليوني طفل سوري لن يتمكنوا من العودة لمدارسهم في الموسم الحالي، مضيفة أن "نحو 440 ألفاً غيرهم مهددون بترك المدرسة جراء النزاع الدائر" في البلاد, مشيرة إلى أن هناك 5 آلاف مدرسة لا يمكن استخدامها نتيجة تعرضها للدمار والضرر أو لأنها تؤوي نازحين أو تستخدم لغايات عسكرية.

وأشارت منظمة اليونيسف إلى أن أزمة الأطفال السوريين تجاوزت حدود دول الجوار لتصل لشواطئ أوروبا، حيث وصل أكثر من 11000 طفلًا سوريًا إلى أوروبا بدون أي معيل, في حين يشكل الأطفال تقريبًا 25% من عدد طالبي اللجوء في أوروبا حاليًا. كما طلب حوالي 110000 طفلًا تقريبًا اللجوء إلى أوروبا خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2015، أي بمعدل 18000 طفلًا شهريًا.

وبحسب المنظمة فإن عدد الأطفال الذين طلبوا اللجوء في دول الإتحاد الأوربي خلال الشهور السبعة الأولى من عام 2015، أعلى بنسبة 80% عما كان عليه خلال العام الماضي.

وكانت اليونسيف أعلنت مؤخرا أن عدد الأطفال السوريين المهاجرين الذين عبروا البحر المتوسط باتجاه أوروبا، بلغ العام الحالي، أكثر من 100 ألف طفل, حيث أدت الصراعات المسلحة التي تشهدها مناطق ومدن سوريا إلى لجوء أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري إلى دول الجوار ونزوح نحو 7 ملايين داخليا بحسب الأمم المتحدة, في حين تشهد أوروبا أكبر موجه تدفق للاجئين معظمهم قادمون من سوريا.

Rojava News 

Mobile  Application