Rojava News ـ عفرين: بدأ موسم قطاف الزيتون لهذا العام 2015 في منطقة عفرين منذ بداية تشرين الأول، على الرغم من توقعات المزارعين لجني محصول جيد هذا العام من الزيت والزيتون، إلا أن مشاكل كثيرة وعراقيل ظهرت قبل بدء الموسم.

قلة الأيدي العاملة

المزارع (عبدالله محمد) يقول بهذا الخصوص: "أنا أملك حوالي ألفي شجرة زيتون، والموسم الحالي جيد بالرغم من الصعوبات التي نمر بها، نتوقع بأن نجني محصول ممتاز هذا العام، إلا أن قلة الأيادي العاملة وارتفاع أجور العمال والمعاصر وحق العبوات والأكياس الفارغة (التنك والجوالات) سيحول دون ذلك".

ويضيف مزارع آخر (فضل عدم الكشف عن اسمه):"قبل مدة قامت ما تُسمى بـ(الإدارة الذاتية) بإصدار بلاغ عن طريق منابر الجوامع في منطقة عفرين، وأبلغوا الأهالي بأن كل من هاجر إلى الخارج وقام بتأجير موسمه (Demane) أو رهن كرمه (Rihin)، فمن حق (الإدارة الذاتية) الإستفادة منه ووضع يدها على ذلك الموسم أو على تلك الأملاك والأراضي الزراعية، وقام (ب ي د) بجلب حوالي (1000) عامل (فعول) من النازحين العرب، أغلبهم من القرى والبلدات التابعة لريف حلب الشمالي إلى المنطقة لجني محصول الزيتون لهذا العام، وذلك بعد تسجيل أسمائهم وموافقة الآسايش بدخولهم للمنطقة، وقاموا بتجميعهم في كفرجنة المتاخمة لبلدة اعزاز ووزعوهم بحسب رغبتهم وكيفما يشاؤون، وبدأوا بأخذ ضريبة (تقريبا 3000 ليرة على كل عامل) من الفلاحين عند كفالتهم للعمال النازحين العرب (الفعول)، وبالطبع نحن بأمس الحاجة لليد العاملة العربية لأنه وبسبب السياسات الخاطئة التي يتبعها هذا الحزب، فقد فرغت المنطقة من الشبان الكورد".

انخفاض أسعار الزيت وزيتون المائدة

احد تجار زيت الزيتون قال: "منذ بداية الأزمة السورية، دخلت منطقة عفرين في حصار تام من كافة الجهات، ونتيجة هذا الحصار يمنع (الإتجار) إدخال وإخراج المواد الغذاية من المنطقة، وإذا تم إخراجها فإن ذلك يتطلب اتفاقاً مع تلك الجهات التي تسيطر على المناطق المجاورة، وكل فصيل يريد حصته من الكعكة، لذلك نتوقع بأن ينحفض سعر تنكة الزيت عبوة (16 كغ) إلى أقل من (10 آلاف ليرة سورية)، وهذا السعر منخفض مقارنةً مع ارتفاع باقي السلع والمواد الغذائية التي تباع في منطقة عفرين، مع العلم أن سعر التنكة الفارغة تبلغ (450 ل.س)".

ارتفاع أجرة الأيدي العاملة والمواصلات

"علي خليل" أحد المزارعين يقول: "الارتفاع الكبير لأجرة العامل الواحد في اليوم تبلغ حوالي (1300 ليرة سورية مقابل 8 ساعات من العمل) وعدم توفر العمال زاد من المشكلة هذا العام، فنضطر إلى دفع مبلغ أكبر لجني المحصول، وفي حال جلب العمال العرب يجب دفع مبلغ الكفالة (بكتاب رسمي من آسايش حزب ب ي د)، ودفع آجار سيارة نقل هؤلاء العمال من مكان اقاماتهم في قراهم الواقعة في ريف حلب ويبلغ آجار الطريق حوالي (30000) ألف ل.س، بالإضافة إلى ارتفاع أرسعار الوقود (المازوت والبنزين) مما يؤدي إلى إرتفاع أسعار المواصلات وتنقل العمال، فكل تنقل للجرار الزراعي يكلف المزارع حوالي (2000 ل.س)، وفلاحة كل شجرة زيتون تكلف المزارع (60 ل.س)، وكساحة وتقليم كل يوم تبلغ (1500 ل.س) وأكثر".

وقد أصدرت (الهيئات والنقابات الزراعية واتحاد الفلاحين التابعة للإدارة الذاتية)، تعميماً فرض على مزارعي منطقة عفرين الإلتزام بعدد من القرارات والشروط والأمور الواجب مراعاتها أثناء حصاد موسم الزيتون وعمل معاصرعصر الزيتون لهذا العام، وأن كل من يخالف هذه القرارات والشروط التعجيزية، سيعرض نفسه للمسائلة القانونية والغرامات.

وقامت ماتُسمى بـ(الإدارة الذاتية) في عفرين بتحديد قيمة عصر الزيتون (العُشر) على أن يؤخذمنمجموع 24 تنكةزيت (تنكة واحدة)،أي أن المزارعي حصل على 23 تنكة زيت وصاحب المعصرة يحصل على تنكة واحدة فقط، ويقوم صاحب المعصرة بتوزيع الجولات على أصحاب بساتين الزيتون، وتحديد أجرة عامل المعصرة بـ(1500 ليرة سورية). هذه الأرقام لا يتم تطبيقها على أرض الواقع، بل أصحاب المعاصر يأخذون نسبتهم أو حصتهم من مجموع 12 تنكة زيت (تنكة واحدة).

ضرائب الزيتون والمعاصر

المزارع (خليلم.) قال: "معاناة أخرى يعاني منها مزارعو أشجار الزيتون في منطقة عفرين، وهي فرض الضرائب من قبل (الإدارة الذاتية) على الأشجار، فقبل عام قاموا بفرض مبلغ (50 ل.س) على كل شجرة زيتون، وعلى كل صاحب معصرة أن يدفع مبلغ (500000 ألف ل. س أو 50 تنكة زيت)، وعلى كل صاحب آلية زراعية دفع تنكة زيت، وعلى أصحاب المحلات التجارية لبيع زيت الزيتون، وعلى معامل العرجون والصابون، وعلى كل عائلة أن تعطي (كيس زيتون أخضر) بمثابة آتاوات".

أهالي منطقة عفرين في كوردستان سوريا، يعتمدون بشكل رئيسي على الزراعة في حياتهم، وخاصة زراعة اشجار الزيتون ويقدرعددأشجارالزيتون فيها أكثرمن28 مليون شجرة في طور الإثمار بحسب الإحصائيات الغير رسمية.

روشن عفريني