Rojava News - عفرين: ماتزال أزمة مياه الشرب مستمرة في منطقة عفرين منذ حوالي خمسة أعوام، أي منذ بدأ الأزمة السورية تقريباً. منطقة عفرين هي من أغنى مناطق سوريا بالمياه السطحية والجوفية، ويبلغ معدل هطول الأمطار في المنطقة حوالي 500 ملم سنوياً، وجريان نهر عفرين لمسافة أكثر من 85 كم داخل الحدود الإدارية لمنطقة عفرين مروراً بوسط المدينة، ووجود سد كبير مثل (سد ميدانكي) وجريان النهر الأسود بمحاذاة الحدود التركية السورية، ووجود العشرات من ينابيع المياه العذبة، وآلاف الآبار الجوفية، ورغم أن عفرين تبعد عن البحر الأبيض المتوسط مسافة 35 كم افقياً بإتجاه البحر، وإطلالة عفرين على سهلالعمقفيلواءاسكندرون، فلا تزال أزمة نقص المياه مستمرة، بل أن تأمين مياه الشرب أصبح هماً كبيراً بالنسبة للمواطنين، وأهالي هذه المنطقة حالياً يعانون من أزمة مياه الشرب في المدينة والنواحي والقرى التابعة لها.
حزب (ب ي د) قام بتحديد برامج توزيع مياه الشرب
نشرت مؤسسة المياه التابعة لما تُسمى بالإدارة الذاتية في منطقة عفرين مؤخراً برنامج توزيع مياه الشرب على المنطقة، عن طريق عمل المضخات بمعدل 1000 متر مكعب في الساعة بحسب مسؤولي الإدارة، ويقوم الحزب المذكور بتركيب عدادات مياه الشرب للمنازل ضمن رسوم اشتراك لدفع قيمة المياه التي سيقوم المواطن بصرفها واستعمالها، وقاموا بتقسيم مدينة عفرين إلى عدة قطاعات وهي: (السبت: قطاع الأوتوستراد الغربي ومنطقة مدرسة الشريعة طريق حلب، الأحد: قطاع عفرين القديمة وخط الأشرفية والمنطقة الواقعة فوق خط السرفيس، الإثنين: قطاع المحمودية والأشرفية المنطقة الواقعة تحت خط السرفيس، الثلاثاء: قطاع الأوتوستراد الغربي منطقة مدرسة الشرعية طريق حلب، الأربعاء: قطاع عفرين القديمة خط المرافق الأشرفية والمنطقة الواقعة فوق خط السرفيس، الخميس: قطاع المحمودية والأشرفية المنطقة الواقعة تحت خط السرفيس، الجمعة: قرية قيبار خط 110).
المواطنون مستاؤون من برنامج المياه
"علي محمد" وهو من أهالي مدينة عفرين قال، بأن مياه (حنفية الإشتراك) بحسب البرنامج الموضوع من قبل (الإدارة الذاتية) تأتي في الاسبوع ثلاثة مرات فقط وفي كل مرة تأتي المياه لمدة ساعتين أو ثلاثة ساعات في المدينة، أما في القرى فتأتي المياه في الاسبوع الواحد ثلاثة مرات فقط وفي كل مرة لمدة ساعة واحدة، وهذه الكمية لا تكفي أبدأ مقارنة مع كمية الاستمعال التي نحن بحاجة لها (كالشرب والغسيل والتنظيف والجلي...إلخ).
أسعار مياه الشرب مرتفعة
المواطن "خليل عثمان" يقول بأن أسعار المياه غالية جداً فقد بلغ سعر صهريج الماء الواحد والذي يتم بيعه للمواطنين في منطقة عفرين (1500 ل.س)، وفي القرى (1300 ل.س)، المولدات النقالة التي تسحب المياه من الآبار الجوفية في حال عدم توفر مولدة لأصحاب الآبار يبلغ كل ساعة تشغيل (600 ل.س) ويتم اخراج حوالي (10 براميل فقط من البئر)، وذلك لأن أسعار مادة المازوت مرتفعة جداً، لأن سعر البرميل الواحد في حال الحصول عليه يبلغ قيمته بين (25000 إلى 35000 ل.س).
حزب الـ (ب ي د) قام بحجز (24) بئراً في ناحية جنديرس
بتاريخ (25-10-2015) قام مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) بحجز( 24) بئراً في القرى التابعة لناحية جنديرس في منطقة عفرين بحجة أن مياه هذه الآبار غير صالحة للشرب وذلك خوفاً على صحة وسلامة المواطنين حسب ما يدعون، مع العلم ان عدد من هذه اﻵبار يصل أعمارها الى (30) سنة وتم فحصها من قبل الحكومة السورية آنذاك، وكان يتم بيع مياهه للمواطنين حتى تاريخ 21-10-2015، وتم كتابة التعهد مع المالكين بعدم بيع حتى صهريج ماء واحدة، ومن يخالف القرار سيتعرض لعقوبة السجن لمدة ستة أشهر، وسيدفع مبلغ مالي قدره 300 الف ليرة سورية، بالرغم من أن المواطنين في تلك القرى لا يملكون الآبار ويقومون بشراء صهاريج المياه، وان هذه كانت وسيلة أخرى للضغط ولتهجير ما تبقى من المواطنين من كوردستان سوريا، مع العلم أنه يوجد بئر لعائلة الشهداء التابعة لما يسمى بالإدارة الذاتية التابعة لحزب (ب ي د) لم يتم حجزه بحجة أن مياهه صالحة للشرب".
نقص في مياه الري
المهندس "م.خ" أكد بأنه ومنذ أن أعلن حزب (ب ي د) ما تُسمى بـ(الإدارة الذاتية) في عفرين قام بتأسيس هيئات زراعية ودائرة للموارد المائية في المنطقة، بالرغم من كل ذلك فإن تجربتهم فاشلة بكل معنى الكلمة، فالقطاع الزراعي تأثر كثيراً بهذه الأزمة وقل الإنتاج الزراعي بسبب غلاء أسعار المواد الزراعية والسماد والفلاحة والمبيدات الحشرية وقلة أسعار الإنتاج فقد بلغ سعر الكيلو الواحد من الرمان (25 ل.س) فقط، بالإضافة إلى العامل الرئيسي،وهو عدم استطاعة المزارعين ري أراضيهم وبساتينهم ومحاصيلهم الزراعية، لقد قاموا بضخ مياه سد ميدانكي إلى مدينة عفرين بدون مضخات وبدون أي تكلفة، والآن يتم تشغيل مضخة واحدة فقط، والمضخات الأخرى بحاجة إلى الكهرباء ليتم تشغيلها، لتعبئة قنوات الري بالمياه للساقية، بالإضافة لتأمين مياه الشرب لمدينة عفرين".
روشن عفريني