المكتب السياسي للـ PDK-S يصدر تقريرها السياسي

المكتب السياسي للـ PDK-S يصدر تقريرها السياسي

4:12:04 PM

RojavaNews: اصدر المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا تقريرها السياسي لشهر كانون الاول 2015 ووصلت لوكالة RojavaNews نسخة منه وهذا نصها:

أن المجتمعين الدولي والدول الإقليمية ومعهما القوى السياسية المعنية، في سعي أكثر جدية نحو حل سياسي للأزمة السورية لاسيما بعد الهجرة الأخيرة الواسعة إلى الدول الأوربية وغيرها ، وهجمات باريس , والتدخل الروسي في سوريا .., اضافة الى حمام الدم السوري الذي طال لما يقارب خمسة أعوام خلت ناهيك عن الجرحى والمشردين والمعتقلين بالآلاف المؤلفة، كل ذلك يشكل ضغطا قويا على هذه الأطراف المعنية ، من جانب آخر ربما تم استكمال شروط الحل السياسي بين الدول الكبرى ومعها الدول الإقليمية المعنية، الحل الذي ينشده الجميع بما فيه النظام والمعارضة بشقيها السياسي والعسكري ..

تجل ىذلك في لقاءات " فيينا " عاصمة نمسا  وقمة العشرين في انطاليا بتركيا في الشهر المنصرم بين عدد من الدول العظمى والدول الإقليمية وفي غياب تام لكل السوريين، وما تمخض عنها من نتائج وقرارات ، منها تكليف المملكة العربية السعودية بدعوة أطراف المعارضة السورية بمختلف مشاربها العسكرية منها والسياسية (باستثناء الأطراف المحسوبة على النظام و قوى الإرهاب) لمؤتمر تم عقده في مدينة الرياض عاصمة المملكة يومي 9 و 10 من الشهر الجاري من أجل توحيد رؤى المعارضة في وثيقة سياسية على أرضية وثيقة جنيف1 ، وتوحيد الوفد المفاوض مع النظام في بداية عام 2016 .واستكمالا له جاء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2244الذي يؤيد وقف إطلاق النار في جميع إنحاء سوريا والسماح بوصول المساعدات الانسانية الى كافة المناطق وخاصة المحاصرة والافراج عن المحتجزين وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين .. وبعد ذلك البدء بالمرحلة الانتقالية من خلال المفاوضات .

إلا انه قد تكون هناك عراقيل كثيرة لهذا الحل المنشود ، لأن العبرة ليس في وثيقة جنيف1 ولا في القرارات وتشكيل اللجان والوفود، بل العبرة في التطبيق العملي لهذه الوثيقة التي لا تخلو من الغموض والالتباس (ولاسيما مصير رأس النظام) ، وكذلك في تطبيق تلك القرارات أيضا ، وأن مفهوم الإرهاب غير موحد بين النظام من جهةوالمعارضة التي ترى الإرهاب في داعش وأمثالها أولا، وترى أن النظام هو سبب وجود هذا الإرهاب ، بالإضافة الى العديد من المفاهيم الأخرى المختلفة فهمها فيما بينهما.

لكن مؤتمر الرياض وما نتج عنه لم يكن منتجاُ سورياُ بل هو منتج دولي بامتياز برعاية الدول العظمى , اللذين يهمهم بالدرجة الاولى مكافحة الارهاب ومحاربة داعش , وان البيان الصادر عن مؤتمر الرياض لم يكن احدا من المعارضة راضياً عنه . ومنهم الكرد حيث قدم ممثلو الكرد تحفظهم على البان  لأنه لم يرد فيهالاشارة الى الخصوصية الكوردية في سوريا كقومية رئيسية , وكذلك مسالة( اللامركزية الادارية ) الواردة فيه ,حيث كان رد المعنيين من ممثلي الدول بانه بيان للبدء بالمفاوضات وليس  دستورا أو اطارا سياسياُ ..

من جانب أخر ، ووسط هذه اللقاءات والتفاعلات الدولية والإقليمية المذكورة فإن القضية الكوردية تطرح نفسها بإلحاح على المشهد السياسي سواء على الصعيد السوري أو على الصعيد الإقليمي ككل ، وهنا لا بد من الإشادة بالدور الريادي للقائد مسعود بارزاني الذي يحظى بالقدر الرفيع لدى القادة الدوليين والإقليميين حيث أصبح مثلا يحتذي في مناصرة شعبه و مؤازرته في كل مكان سياسيا وحتى عسكريا الأمر الذي خلص إلى تحقيق مكانته المرموقة في المجتمع الدولي ، فالرئيس البارزاني هو الحامل للمشروع القومي الكردي ليس على مستوى كوردستان العراق فحسب بل على مستوى كردستان برمتها وهو رائد فكرة بناء الدولة الكردية رغم كل العراقيل والعقبات التي تعترض سبيله هنا وهناك إلا أنه لا يبالي بل يستمر في نضاله وكفاحه ضد قوى الإرهاب ومعرقلي مشروعه ويواصل علاقاته مع الدول والقوى الصديقة وان الزيارتين الناجحتين لسيادته الى كل من المملكة العربية السعودية , وتركيا خير شاهد على ذلك .

وعلى صعيد المجلس الوطني الكوردي ، فإن الخط البياني لنشاطاته وفعالياته في صعود ولاسيما بعد الاعتصامات المتكرر ة والمظاهرات الجماهيرية الواسعة ضد ممارسات PYDالرعناء بفرض الإتاوات على المواطنين الكورد ومصادرة أملاك وعقارات المهجرين وفرض المناهج الدراسية على الصفوف الثلاثة الأولى وفرض التجنيد الإجباري على الشباب واعتقال السياسيين ومداهمة المنازل والقرى أحيانا وفي عموم المناطق الكردية بالأخص تجاه أعضاء وكوادر ومؤيدي حزبنا الحزب الديمقراطي الكوردستاني– سوريا في عفرين وغيرها وآخرها قرية السويدية بمنطقة ديريك, و اثناء احياء يوم رفع العلم الكوردي في كركي لكيحيث قام مسلحي الـ PYDبالاعتداء على المواطنين الكورد واعتقالهم ومحاولة انزال علم كوردستان  برش المياه الملوثة على الجماهير الوطنية الكورديةالتي صمدت وضربت اروع مثال للصمود والتضحية تلك المظاهرات التي نالت الاستحسان من لدن كافة ابناء الأمة الكوردية وكانت رسالة فخامة الرئيس مسعود البارزاني للمجلس الوطني الكوردي موضع تقدير واعتزاز  للمجلس ولأبناء شعبنا عامة ،

وكذلك نشاطاته السياسية سواء بشكل مباشر من خلال لجنة العلاقات الوطنية والخارجية أو عبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ، وسعيه بدأب من أجل عودة بيشمركة كوردستان سوريا إلى البلاد التي باتت مطلبا شعبيا ملحا للدفاع عن مناطقنا ضد القوى المتربصة بها وفي المقدمة منها داعش ، وفي جميع الأحوال ينبغي تضافر الجهود ومواصلة العمل بدأب أكثر بغية الارتقاء بأداء المجلس بشكل أكثر تقدما وتطورا .

كما ان حزبنا الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا ، مستمر في نضاله ونشاطه على كافة الصعد السياسية والدبلوماسية والاعلامية والتنظيمية والجماهيرية بشكل أكثر حيوية وأكثر جدية ، ومع القوى والأحزاب داخل المجلس الوطني الكورديوكذلك مع المنظمات الشبابية والنسائية والمجتمعية ولاسيما القريبة من نهج الكردايتي نهج البارزاني الخالد في الاخلاص والنضال والتضحية .

المكتب السياسي

للحزب الديمقراطي الكوردستاني _ سوريا

Rojava News 

Mobile  Application