11:19:15 PM
RojavaNews:مع تغير الحياة الاقتصادية والاجتماعية ومتطلباتها، وغلاء احتياجات المعيشة وأساسياتها، وتغير الوضع الأسري عما كان عليه في السابق، فنادراً ما نجد الأسرة التي يجتمع أفرادها على الطعام ثلاث مرات في اليوم، ويكون الأب والأم حول الأبناء يحلون مشكلاتهم اليومية، ويشاطرونهم أفكارهم، فالآن غالباً ما ينشغل الآباء عن أبنائهم المراهقين، فلا يجد الأبناء آباءهم إلى جوارهم في هذه المرحلة المتغيرة في حياتهم.
تسبب ذلك في مشكلة خطيرة تؤثر في المجال التربوي بشكل كبير؛ حيث لا يلجأ المراهق في حل مشكلاته إلى والديه، بل يتوجه لأصدقائه المراهقين مثله فيضرونه أكثر مما يفيدونه.
عندما كنا صغاراً، كان الكبار يسألوننا هذا السؤال دائماً: “ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟” كانت إجابة بعض منا بسيطة جداً، لقد كبرنا ونحن ندرك بوضوح ما هي غايتنا وما هي وجهتنا – سأصبح فناناً أو موسيقياً أو طبيباً أو مهندساً.
لكن بالنسبة للبقية منا، فإن الإجابة لم تكن بهذه السهولة، وكانت تخلق بعض الارتباك بخصوص إحساسنا بأنفسنا وبغايتنا، وخصوصاً في أواخر سنين المراهقة وأوائل سن العشرين، وهو وقت يتوقع منا اختيار مسار أكاديمي ومهني لحياتنا. ولكن السؤال هو: هل هناك حقاً طريق واحد لكل واحد منا؟
ديار صالح جميل