9:48:21 AM

 RojavaNews: أكد دبلوماسيون غربيون أن مساهمات بلدانهم في سوريا ستبقى محصورة بالجانب الإنساني، مشددين على أنه "لن تكون هناك خطة مارشال" في هذا البلد، ما لم تحصل عملية انتقال سياسي وإجراء انتخابات تعددية تفضي إلى تغيير نظام الأسد.

وقال دبلوماسي غربي، "إن الدول الغربية لن تساهم بدعم إعادة إعمار البنية التحتية والتنمية الطويلة الأجل في سوريا، إلا إذا رأت تغييراً في النظام وتشكيلاً لحكومة تعددية"، مشيراً إلى المساعدات الإنسانية التي تقدمها الدول الأوروبية حالياً إلى الدول المجاورة،

وشدد على أن "التحرك في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، والمعروفة باسم (عملية جنيف) بوساطة المبعوث الخاص للمنظمة الدولية ستيفان دي ميستورا، يمكن أن يؤدي إلى تحقيق الهدف المرجو."

وعلّق دبلوماسي غربي آخر بأنه "لن تكون هناك خطة مارشال لسوريا في غياب تسوية سياسية"، موضحاً أن "خطة بوتين" هي الموجودة حالياً، في إشارة إلى ما يريده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما يتعلق بالوضع في سوريا. واستدرك قائلاً إن "الدول الغربية لن تدفع من أجل هذه الخطة."

وقبل أيام، وافق مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون يحظر تقديم أي مساعدة في إعادة إعمار المناطق الواقعة تحت سيطرة الأسد، رابطة ذلك بتطبيق الاخير 11 بنداً 

وجاء في نص مشروع القانون الموافق عليه، أن سياسة أمريكا تنص على أن المساعدة المقدمة لإعادة الإعمار واستقرار سوريا ستستخدم في “سوريا الديمقراطية."

وتضمّن أن المساعدة تستخدم في المناطق السورية التي لا تسيطر عليها قوات الأسد أو القوى المرتبطة بها في إشارة إلى الميليشيات الإيرانية.

وربط مشروع القانون بتطبيق النظام السوري 11 بندًا من أجل تقديم المساعدة، منها وقف الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، واتخاذ خطوات لإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين، وتنظيم انتخابات حرة نزيهة، إضافة إلى إيقاف نشر الصواريخ الباليستية.

ووفق محللين اقتصاديين، فإن موسكو وبكين حليفي نظام الأسد ودول محسوبة عليهما، غير قادرتان على إدارة إعادة الإعمار في سوريا لوحدها، دون الغرب وواشنطن، حيث تقدر تكلفتها بنحو 300 مليار دولار.