8:44:01 AM
RojavaNews: نفذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، تهديده بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، معلنا أن بلاده في حلّ منه.
وقال ترامب في خطاب من واشنطن، إن الاتفاق النووي كان لمصلحة إيران ولم يحقق السلم. وإن إلغاء الاتفاق النووي معها سيجعل أميركا أكثر أمانا، أن النظام في طهران يشعل الصراعات في الشرق الأوسط ويدعم المنظمات الإرهابية.
وبعد قرار ترامب، شنت إسرائيل ضربات صاروخية عل مواقع لميليشيات إيران في منطقة الكسوة جنوب دمشق، ما تسبب بمقل 9 من عناصرها بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية، أن الضربات استهداف مراكز نصب صواريخ موجهة ضد تل أبيب في قاعدة عسكرية جنوب دمشق.
في ضوء ذلك، يمكن الحديث عن 4 عناصر تجعل من الأراضي السورية مكاناً لصراع عسكري جديد في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي الذي تحللت واشنطن منه أولها: غياب السلطة المركزية على كل البلاد، حيث تسيطر فيها قوات الأسد على نحو 60 في المائة من سوريا، فيما يسيطر حلفاء واشنطن على ثلثها، وتتقاسم فصائل موالية لتركيا وأخرى متشددة، أو "داعش" وأخواته، باقي الأرض.
ويتبدّى ثاني العناصر، بوجود عشرات الآلاف من عناصر التنظيمات التابعة لـ"الحرس الثوري الإيراني"، سواء كانت عراقية أو لبنانية أو باكستانية، إلى جانب حزب الله، إضافة إلى قوات الدفاع الوطني السورية، التي سعت روسيا إلى تأسيس منافس لها عبر تأسيس "الفيلق الخامس"
إضافة لهاجس الانتقام لذى طهران، بعد سقوط قتلى من "الحرس الثوري" الإيراني بغارات إسرائيلية على قاعدة "تي – فور" وسط سوريا، وتعهد طهران بالرد على قتلاها في أول مواجهة إسرائيلية – إيرانية، علماً بأن المعارك السابقة كانت تتم بالوكالة.
وأخيرا، غياب الحل السياسي: بعد مرور 7 سنوات على بدء الأزمة السورية بتحولاتها المختلفة، لا يزال الحل السياسي بعيد المنال: مفاوضات جنيف مجمدة، ومسار سوتشي لتأسيس لجنة دستورية متعثر، وعملية آستانة بين الضامنين الثلاثة (روسيا وتركيا وإيران) تواجه تحديات عسكرية ميدانية بسبب الفجوة بين طموحات أنقرة وطهران وضوابط موسكو.
ويرى مراقبون، أن هناك تحركات ميدانية عسكرية تدل على احتمالات تصعيد عسكري في سوريا، صواريخ إيرانية متطورة، وانتشار عسكري إسرائيلي في الجولان، واتصالات سياسية غير معلنة، وزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو يوم الثلاثاء للقاء الرئيس فلاديمير بوتين.