9:44:44 AM
RojavaNews: كتب الدكتور عبد الحكيم بشار عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني سوريا عن أهمية الثورة السورية المباركة التي كانت ضد الفساد والطغيان التي كانت تمارسها عصبات الأسد والتي عاثت في الأرض فسادا، لكن مع مرور الأيام انحفرت الثورة السورية عن مسارها الصحيح فأصبحت الآن ثورة مضادة التي قضت على الثورة الحقيقية وذلك من خلال ما نشاهده ونلمسه على أرض الواقع من تشتت للمعارضة وظهور آلاف المجموعات المسلحة هدفهم الاساسي السرقة ونهب الشعب المغلوب على أمره وهذا ما جاء في سرده ما يلي:
عندما قامت الثورة السورية لم تستهدف الاسد بشخصه المجرد وانما استهدفته كوّنه يمثل سلطة تجسد مجموعة من القيم تقوم على الاستبداد وقمع الحريات العامة والخاصة وفرض عقيدة محددة والاعتقالات التعسفية وسطوة الاجهزة الامنية وتدخلها السافر في حياة الناس وابتزازهم بمختلف الطرق منها فرض الاتاوات عليهم وانتشار المحسوبية والفساد والنهب المنظم لممتلكات الدولة والتي من المفترض ان تعود عائديتها للشعب.
كل هذه العوامل وبالفعل التراكمي خلقت احتقانا شديدا لدى الشعب السوري مما دفعته للثورة على الاسد ونظامه والقيم التي يمثلها
ان الثورة السورية قامت ليست من اجل الوصول للسلطة وانما للقضاء على القيم اللإنسانية التي تمثلها هذه السلطة وبالتالي فان الثورة السورية جسدت قيم الحرية والديمقراطية والعدالة وحماية حياة الناس وممتلكاتهم والحفاظ على كرامتهم ومحاربة الفساد والمحسوبية والفوضى ومنع الابتزاز وتحقيق الأمان
وخلال سنوات الثورة انقسم الشعب السوري على نفسه
منهم من جسد قيم الثورة بكل معانيها من خلال حماية الناس وحرياتهم وممتلكاتهم
ومنهم من جسد قيم النظام من خلال الاعتداء على حريات الناس ونهب ممتلكاتهم والاعتقالات التعسفية وفرض الاتاوات وعمليات الابتزاز المنظم.
ان الذين يقومون بهذه الأفعال المشينة اي كان التسميات التي يطلقون على أنفسهم وأيا كان الموقع الشكلي الذي يتواجد فيه هؤلاء الناس او المجموعات فانهم يجسدون احد ما يلي::
١- يجسدون سلطة الاسد واستمراريته.
٢- يمثلون الثورة المضادة للثورة السورية.
٣- يمثلون الطابور الخامس
والطابور الخامس يعني يمثل النظام بين صفوف المعارضة
ان كل من يقوم بالاعتداء على الناس وحرياتهم وممتلكاتهم ويفرض الاتاوات ويقوم بالاعتقالات التعسفية لا يمكن ان يكون جزء من الثورة السورية
عبدالحكيم بشار
4-6-2018