9:45:53 AM
RojavaNews: شهدت سوق الحوالات المالية إلى الداخل السوري ازدحامًا ملحوظًا، في الأيام التي سبقت عيد الأضحى المبارك، على ضوء موجة الفقر التي تضرب شريحة كبيرة من السوريين.
ولجأ معظم الناس في الخارج السوري إلى (السوق السوداء)، من أجل تحويل النقود إلى ذويهم ومعارفهم، عبر مكاتب حوالات غير مرخصة، ليس لها فروع في الداخل، ليتم تسليم النقود بالليرة السورية، أو بالقطع الأجنبي (الدولار أو اليورو).
وأشارت مواطنة من عفرين لمكتب حفطارو إلى أن 200 دولار شهريًا، يرسلها ابنها إليّها من أوربة تعتبر خشبة الخلاص، أمام الغلاء الفاحش والحصار المفروض على منطقة عفرين الذي أدى إلى شلل في النشاط الاقتصادي.
من جانبها قالت سيدة أخرى طاعنة في السن في مدينة عفرين: “لولا الحوالة المالية التي تأتيني من ابني شهريًا؛ لما كان في استطاعتي تدبّر أموري نتيجة سلب ونهب بيتي من قبل المجموعات المسلحة الموالية لتركيا.
ونشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي امرأة طاعنة في السن من ريف عفرين وهي تناشد ابنها ليرسل لها حوالة مالية بالدولار من أجل فك مضخة المياه والجرار الزراعي التي استولت عليها مجموعة مسلحة.
وبحسب أحد العاملين في الصرافة فإن الناس يقصدون مكاتبهم، لأن أجور التحويل عبر المكاتب غير المرخصة تعدّ منخفضة، فرسوم التحويل لدينا لا تتجاوز 5%، بينما في المكاتب المرخصة من نظام الأسد تصل إلى 10%.
ويتم تحويل الأموال إلى مناطق ريف حلب الشمالي وإدلب وعفرين بالدولار أو الليرة التركية، و“يجري إرسال النقود إلى مدن سورية محددة، ومنها تنطلق إلى المناطق التي أرسلت إليها من قبل العميل."
يذكر أن النظام السوري أصدر بيانًا، نهاية عام 2017، رفع فيه سقف التحويل للمغتربين بالعملة الأجنبية إلى دمشق، إلى ما قيمته 500 دولار، وسمح أيضًا باستلامه نقدًا بالعملة الأجنبية، أو بالليرة السورية.
وتضاعفت التحويلات خلال الحرب، وفق مصادر رسمية للنظام، ما يشكل نحو 28.6% من مساهمة الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي، و39.43% من مساهمة الصناعة والتعدين.