11:49:38 AM
RojavaNews: ينتظر أن يكون الملف السوري أحد المحاور الرئيسية في الخطاب الذي يلقيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم أمام سفراء بلاده في العالم بمناسبة مؤتمرهم السنوي.
وتشكل كلمة الرئيس ما يشبه "خريطة الطريق" للدبلوماسية الفرنسية في الأشهر المقبلة، حيث ستركز على الملفات الرئيسية والبؤر الساخنة التي يريد ماكرون أن يكون لباريس دور في إدارتها.
وتخيم على سوريا استحقاقات رئيسية؛ أولها مصير محافظة إدلب وملف اللاجئين والنازحين والمهجرين وإعادة الإعمار. ومن بين ذلك كله، يعود إلى الواجهة موضوع إمكانية استخدام النظام للأسلحة الكيماوية في المعركة التي يحضر لها في هذه المنطقة.
وفي معرض توصيفها للوضع في هذه المنطقة، رأت مصادر فرنسية أنه بالغ التعقيد لمجموعة من الأسباب؛ أولها هيمنة "هيئة تحرير الشام" وعصبها تنظيم " جبهة النصرة" على أجزاء واسعة من إدلب.
وأشارت المصادر لجريدة “الشرق الأوسط” لتتخوف أوروبا من موجات هجرة مكثفة من تركيا وإعادة تشغيل ما يسمى “ممر البلقان” إلى أوروبا، وهو ما لا يريده الأوروبيون بأي شكل من الأشكال.
وتعترف باريس بأن قدرتها على التأثير في الأحداث في سوريا ضعيفة. لكنها تريد استخدام الأوراق التي في حوزتها بأفضل طريقة للدفع مجدداً باتجاه حل سياسي.
ويتضمن الحل وفق باريس، مجموعة من الإصلاحات، الأمر الذي يعني بلورة دستور جديد برعاية الأمم المتحدة وإجراء انتخابات نزيهة تشمل جميع السوريين، وانبثاق حكومة جامعة تضم أطرافاً من المعارضة.
ووفق الرؤية الفرنسية، ثمة عاملان رئيسيان يمكن تسخيرهما من أجل الدفع في هذا الاتجاه؛ الأول يتمثل في حاجة روسيا للغرب لإغلاق الملف السوري، والثاني عملية إعادة الإعمار، يستطيع الغربيون اللجوء إليها لدفع الراعي الروسي لأخذ المواقف الغربية ومنها الفرنسية بعين الاعتبار.
ومع اقتراب الاستحقاقات المشار إليها، برز بعض التشدد في المواقف الفرنسية خصوصاً إزاء الطروحات الروسية، ففي ملف عودة اللاجئين السوريين الذي يدفع نحوه الطرف الروسي، تلزم باريس موقفاً متشدداً، إذ ترى أن البحث فيه، في ظل الظروف الراهنة، ضرب من الأوهام.
وتسعى روسيا لتعويم نظام الأسد دولياً من خلال ملف إعادة اللاجئين، إلا أن دول عدة أعربت عن رفضها الخطة الروسية قبل البت في حل سياسي في سوريا.