سربست بامرني: ما الذي قاله نێچيرڤان بارزاني؟

سربست بامرني: ما الذي قاله نێچيرڤان بارزاني؟

نێچيرڤان بارزاني ليس فقط رئيس حكومة إقليم كوردستان وانما أيضا نائب رئيس الحزب الديموقراطي الكوردستاني وعضو في المكتب السياسي، وفي مقابلته مع المونيتر بتأريخ 27/12/2016 عبر عن نهج وسياسة الحزب بوضوح حول عدد من القضايا الوطنية التي تشغل بال المواطنين والمهتمين بالوضع الكوردي، بالإضافة الى تطرقه للوضع الميداني وطبيعة المعركة ضد الإرهاب العالمي والأسباب التي دعت الى تباطؤ العمليات العسكرية.

 

السياسة التي حددها السيد نائب رئيس الحزب ورئيس الوزراء يمكن تحديدها بالعناوين الرئيسة التالية، والتي على الاغلب ستطبع المرحلة القادمة في الإقليم بطابعها:

ـ الالتزام بعدم ممارسة اية سياسة في مجال العلاقات الوطنية الكوردستانية تؤدي الى التباعد والانشقاق والتصادم واضعاف الوحدة الوطنية مع التأكيد على التمسك بالحوار والتفاوض المؤدي الى حلول وطنية توحد ولا تفرق، رغم الظروف الخاصة بهذا الطرف او ذاك والاختلافات الموجودة من القضايا المطروحة، مع تقدير المساهمات الإيجابية لكل طرف سواء في الحرب ضد الإرهاب او في صيانة وحدة البيت الكوردستاني.

ـ العلاقات الوطنية بين الشيعة والكورد ستبقى متميزة ومستمرة رغم وجود بعض الخروقات هنا وهناك من قبل أطراف محسوبة على الشيعة، ناهيك عن تطور وتنامي العلاقات الإيجابية مع السنة ومالم تحدث اختراقات سلبية كبيرة فان العلاقات الكوردية مع المكونين السني والشيعي ستبقى قوية ومستمرة.

(مع الاعتذار الشديد عن استعمال هذه المصطلحات الطائفية التي أصبحت للأسف واقعا لا يمكن التغاضي عنه على الأقل في هذه المرحلة).

ـ المشاكل مع بعض الأطراف الكوردستانية المسلحة في طريقها الى الحل عبر الحوار، ولا توجد عقبات امام انضمام هذه الأطراف لوزارة الپێشمه‌رگة مع احتفاظها بشيء من الاستقلالية.

ـ التأكيد على المضي قدما في الجهود الرامية لنيل الاستقلال، باعتباره خيارا استراتيجيا، بالتفاهم والاتفاق مع الدولة العراقية الاتحادية، الاستقلال الذي سيكون له دور مهم واساسي في استقرار المنطقة وتوفير الامن والسلام وفرص التفرغ للبناء والتنمية.

خارطة الطريق لاستقلال كوردستان تكمن في المحادثات الصريحة والشفافة التي على الاغلب ستبدأ بعد الانتهاء من مسألة تحرير الموصل.

ـ التمسك بخصوصية الوضع القائم في إقليم كوردستان يبقى هو الأساس مع التأكيد على حقوق الشعب الكوردي في أجزاء وطنه والاستعداد لتقديم العون والمساعدة للوصول الى الحلول السلمية واعتبار النضال السلمي والحوار والتفاوض خيارا استراتيجيا وليس تكتيكا مؤقتا.

ـ الالتزام بالسياسة الخارجية الرصينة لإقليم كوردستان التي تؤكد على استقلالية القرار الكوردستاني والوقوف على مسافة واحدة من الأطراف الإقليمية والدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والعمل على تثبيت وتنمية علاقات الصداقة والتعاون وخلق فرص العمل والاستثمار، والتأكيد على الحوار والمصارحة والتقارب لخلق أرضية قبول عام لحق الشعب الكوردستاني في تقرير مصيره بنفسه.

ـ الملفات المتعلقة بالوضع الاقتصادي والمالي والتعاقدات النفطية في طريقها الى الشفافية والسيطرة وإعادة التنظيم وبإشراف مؤسسات دولية مختصة.

هذه بعض من ملامح الخطوط العريضة لسياسة ونهج الحزب الديموقراطي الكوردستاني، كما صرح بها السيد نائب رئيس الحزب ورئيس الوزراء نێچيرڤان بارزاني، حاليا وعلى المستوى المنظور والذي في محصلته النهائية يؤكد على الحوار والحلول السلمية والتآخي الوطني وأيضا مواصلة الكفاح السلمي نحو ممارسة حق تقرير المصير، نحو استقلال كوردستان.

Rojava News 

Mobile  Application