5:34:09 PM
صيحة الحرية التي أطلقها رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني في حزيران المنصرم بتحديد الخامس والعشرين من شهر أيلول سبتمبر الجاري موعدا للاستفتاء على استقلال كوردستان شكلت صفعة قوية عمقها الاستراتيجي إرادة ما يزيد عن الأربعين مليون كوردي،ظل محافظا على هويته متمسكا بارضه بفضل ما قدمه من تضحيات على مر قرون من النضال من أجل حريته .صفعة في وجه كل من ساهم في قمع الشعب الكوردي أو أفتى بهدر دمه ،صفعة في وجه كل.من تربى على عقلية بأن كوردستان لا تصلح سوى أن تكون مزرعة خلفية لهم .متناسين ومتغاغفلين عن الحقائق التاريخ والجغرافيا التي حاولوا مرارا وتكرارا و بشتى السبل طمسها،ولكن دون جدوى.فبعد كل مرة من تلك المحاولات كان الكورد يزدادون قوة وعزيمة وتشبثا بارضهم بحقهم في العيش عليه بكرامة.وشموخ..وها هو الكوردستاني قادم على اليوم الموعود الخامس والعشرين من شهر سبتمبر ايلول ليلبي نداء القائد الذي تحمل اعباء المسؤولية التاريخية ومعلنا ساعة الصفر لمرحلة عنوانها دولة كوردستان حقيقة وليست حلما..غير مبال بكل الضغوطات والتهديدات والدعوات المحلية والإقليمية والدولية التي من شأنها أن تثنيه عن قراره التاريخي الذي اختار توقيتها بتحكو السياسي وحكمة وجرأة القائد،و بما تتلاءم والظروف التي تمر بها المنطقة .ذاك الذي حظي بتأييد ودعم الشعب الكوردستاني، ومساندة كافة القوى والأطراف السياسية الكوردستانية التي وضعت الخلافات الحزبية جانبا ووقفت صوتا واحدا من أجل كوردستان مستقلة..محمية من الإرهاب والدكتاتورية وإرهاب المغتصبين.بعد ان خط حدودها بدماء البيشمرگة ممن جعلوا من هاماتهم سواري مرفوعة للعلم الكوردستاني في أنحاء كوردستان..
هكذا وفي هذا اليوم الخامس والعشرين من ايلول2017 يكشف النقاب للعالم أجمع عن صفحة ذهبية من صفحات التاريخ الذي حاول أعداء الشعب الكوردي و الإنسانية طمسها بكل ما اوتوا من همجية وبطش ،وتزييف.لازالوا يراهنون عليه في إصدار فرماناتهم الجوفاء التي لم تعد تجد اذانا صاغية حتى في عقر ديارهم.