7:23:36 PM
RojavaNews:في تاريخ الكورد، وبعد كلّ موقف تُشتمُّ منه رائحة الخيانة، يتذكر الناس طائر الحجل "كَوي كَوزَل " وطباعه التي يعرف بها، وخصوصاً الطبع الذي يشتهر به، وهو الإيقاع بأبناء قومه، في إشارة إلى الخيانة التي تتسبّب للكورد ضياع حلمهم الدائم بدولتهم كوردستان.
كلنا نعرف قصة الشخص الذي عرف أن الحجل يخون قومه فاشتراه وقتله، العبرة ليست في القتل، لأن الزمن ينتج الخونة الخاصين به ربما من سلالات خيانية موجودة سلفاً، تورث هذه الصفة المشؤومة إلى أجيالها التالية، وربما هناك أُناس لا يستطيعون تحقيق أفكارهم بالطرق النبيلة، فيلجؤون إلى الخيانة والالتفاف على الحق .
في تاريخ الثورات الكوردية نرى في كل ثورة حجلاً كوردياً غرد لبني قومه وأوهمهم بغنائه الجميل ليوقع بهم في قفص الأعداء، دائماً كان الحجل الكوردي هو من يفتح الأبواب للأعداء ليدخلوا منها وينهبوا كل ما هو موجود في البيت الكوردي، حيث لعب الحجل دائماً دور حصان طروادة في إجهاض الثورات الكوردية، وهذا يعطي صورة واضحة عن تواطؤ الحجل مع الصياد، ويظهر تواطؤه من خلال سرعة تدجينه من قبل الصياد، لذلك نرى الصياد يهتم بشكل كبير بالحجل وإطعامه جيداً حيث يزين له مكان إقامته "القفص" وهذا ما لاحظناه من التكريم والاحتفاء الذي حصلت عليه مجموعة الأحجال الكوردية في السليمانية من قبل الصيادين الباغين من الحشد الوحشي والصياد الإيراني الحاقد.
إن البعض الذي يتواءم مع نهج الحجل الخياني، يفسر عملية إيقاع الحجل ببني قومه، أنها مجرد أصوات ونقنقات يصدرها الحجل المأسور ليخبر أصحابه بأنه في وضع مأزوم ويحتاج للمساعدة، لذلك عندما يسمعون صوته يأتون لإنقاذه وتخليصه من براثن الصياد، هذا يذكرنا بالمواقف التي اتخذتها بعض الأحزاب والتجمعات الكوردية لتبرير ما حصل من قبل حجل السليمانية من خيانة، حيث برروا تواجد الحجل مع الصياد وسرعة تدجينه ليست إلا سياسة "واقعية" ينتهجها الحجل الخائن، ونحن بدورنا نقول طالما استمر الحجل الكوردي باستدراج بني قومه إلى شباك الصياد فهذا سيعني أن نقنقات الخيانة ستظل تزعق في أقفاص الصيادين، لأن سفوح جبال كوردستان و كهوفها تأبى إيواء الحجل الخائن.