11:53:06 PM
RojavaNews :كلمات لا بد منها ..
للكاتب الكوردي :نورالدين ملا عباس محمد -كوردستان سوريا
إن تعرض الكورد وكوردستان على مر التاريخ إلى العديد من المؤامرات والنكسات الاقليمية والدولية ابتداءً من معركة جالديران بين الامبراطورية العثمانية والصفوية في /1514 م/ لتقسيم كوردستان إلى قسمين بين الاتراك اليوم والفرس المجوس ، والمؤامرة المأساوية المدمرة للكورد ،اتت بموجب اتفاقية سايكس بيكو /1916 / بين فرنسا وانكلترا وتشتيت الكورد بين دول حديثة كسوريا والعراق بالاضافة الى تركية وايران ، ودخول الروس في تلك الاتفاقية بمعاهدة سيفر ولوزان في الاعوام /1923/ 1920 م/ وبموجب الاتفاقية تم تجزئة كردستان الى اربعة اجزاء بين دول المنطقة الحديثة .
اما المؤامرة الثالثة اتت في ابان الحرب العالمية الثانية بين ايران وروسيا بانهيار الجمهورية الكوردية جمهورية مهاباد الديمقراطية وتحطيم الحلم والامل الكوردي في عامي /1947/ 1946م / والمؤامرة الرابعة والحديثة العهد جرت بموجب اتفاقية اذار /1975م / بين بغداد وطهران في العاصمة جزائرية جزائر لاجهاض ثورة ايلول المجيدة /1975/1961م/ بقيادة القائد الخالد ملا مصطفى البارزاني .
والمؤامرة الدولية وايضا الحديثة العهد على اعتقال قائد ال PKK عبدالله اوجلان بين اسرائيل و تركيا وسوريا وروسيا وايطاليا وكينيا ومصر وتسليمه للنظام التركي في عام /1999م/ في عهد بولاند اجاويد .
رغم كل تلك المؤامرات الاقليمية والدولية ظل الكورد مدافعين ومتشبثين بارضهم ووطنهم وحلمهم المنشود والمشروع كوردستان ودافعوا عنها بكل ما لديهم من مال وروح من اجل الحفاظ على وجودهم وكيانهم وكرامتهم رغم المعانات والاضطهادات وانكار وجودهم من قبل الانظمة المتعاقبة في الدول الاربعة التي اغتصبت كوردستان بتلك الاتفاقيات الدولية والمؤامرات الكونية اما اليوم وكأن التاريخ يعود بنفسه المؤامرة الاقليمية والدولية حول تسليم كركوك والمناطق المتنازع عليها لسلطة المركز (بغداد ) بعد ان تم تحرير الموصل ومناطق اخرى من الدولة الاسلامية ( داعش ) من قبل حكومة اقليم كوردستان بسواعد البيشمركة الابطال والتحالف الدولي.
وقدم البيشمركة المئات بل الالاف من الشهداء لتحرير مناطق العراق،انطلاقا من المبادئ الوطنية والقيم الانسانية النبيلة بالدفاع عن الوطن من الارهاب والارهابين ودحرهم .؟
وبعد القضاء على ( داعش )الارهابي من مناطق العراق واعلان نتائج الاستفتاء في اقليم كوردستان توجه حكومة العبادي الطائفي بحشد قواته الطائفية من الجيش العراقي وحشده الشعبي الشيعي وبامر من الحرس الثوري الايراني بقيادة قاسم سليماني لينتهز الفرصة ويقدم رسالة لامريكا لفشل مشروع حلفائه الكرد باعلان الدولة والانفصال عن العراق على تهديدات امريكا بعقوبات على ايران !!؟؟
وللاسف تخلى امريكا عن حلفائه الكورد اصدقاء الامس وسلم كركوك والمناطق المتنازع عليها لحكومة المركز بغداد من اجل مصالحهم ؟؟ ويبقى الكورد هم ضحية هذه المؤامرة الاقليمية والدولية ..!؟ هل هذه هي قدر الكرد ؟؟؟ بالفعل .. كلما استوت الطبخة لنتاولها يحريقونها ! وفي هذه المرة كانت المؤامرة اكبر من سابقاتها وخاصة كانت داخلية من البيت الكوردي واقليمية من دول الجوار ودولية من تخلي كافة الاصدقاء الامس بالتخلي عن المشروع الكوردي وقيام الدولة الكوردية 2018 ها نحن امام الهجمة الهمجية المدروسة والمحكمة من قبل اعداء الامس واعداء الغد واعداء الكورد عبر التاريخ وايضا اما مسامع وعيون دول العالم ودول الجوار مع وجود عدم التوافق الكوردي الكوردي والتي هي الوحيدة التي تنقذ الكورد من الشتات والتشرزم ..
انها الهجمة على عفرين الصامدة هل يا ترى سوف نرى كوباني الامس بعفرين اليوم ام شنكال الامس امام عفرين اليوم ام هي كركوك الامس ومؤامرة العصر والقرن والتعويل على دم الكورد ، أما آن الاوان بان نرى وحدة تجمعنا صف يضمنا كلمة توحدنا مع العلم انه الهدف واحد والامل واحد والحلم واحد والدم واحد امن امل في رؤية هكذا يوم الى الضمائر الراقية اصحاب الفكر الحر اصحاب القضية المجد والخلود لارواح شهداءنا الابرار على كافة ساحات الشرف والنضال