10:01:42 AM
RpjavaNews: نشر الكاتب جمال حمي مقالا في موقعه على شبكة التواصل الاجتماعي حول أن عاطفة الكورد تقوده إلى الهلاك وعدم استخدام عقولهم في تخطي المصائب التي تقع على الشعب الكوردي وهذا ما جاء فيه ما يلي:
ها هم الكورد اليوم ، يقعون في نفس الحفرة وللمرة الألف ! والسبب هو أن عاطفتهم وغرائزهم هما اللتان تقودانهم ، وليس العقل ولا الحكمة ، وغالباً ما تقودانهم الى الهلاك ، وذلك لأنهم لا يتعلمون من تجاربهم السابقة !!
ففي الأمس القريب ، مات الثعلب الكوردي جلال الطالباني ، فتحولت بروفايلات صفحات أغلب الكورد الى صور جلال الطالباني ، وبدأوا ينتحبونه ويتباكون عليه ، وجعلوه في مصاف الأنبياء والرسل ، وكنا قاب قوسين أو أدنى ، من رؤية صورته على القمر ، أسوةً بصدام حسين ، وراحوا ينعونه بعبارات ما أنزل الله بها من سلطان ، وقالوا فيما قالوا ، أنه برحيله ترك فراغاً كبيراً !! علماً أن معظمهم كانوا يشتمونه قبل وفاته ويتهمونه بالخائن !! فهالني ما سمعت وشاهدت ، وشعرت بأنهم يريدون سرقة ذاكرتي ، ولكنني رفضت الانسياق مثلهم خلف عاطفتي وغرائزي ، وأردت مواجهة التيار ، فكتبت مقالة وعنونتها ، ( مات الثعلب الكوردي ) وذكرت فيها كل جرائمه وخياناته بحق الشعب الكوردي ، وحذرتهم من الثعالب التي تركها خلفه ، والجحوش الذين تركهم خلفه ، ثم انهالت علي الشتائم من كل حدبٍ وصوب ، ومنهم من لامني وعاتبني ، ومنهم من غضب مني !!
ولم يمضي اسبوع واحد على وفاة الثعلب الكوردي جلال الطالباني ، حتى وقعت الواقعة ، وحصل ما كنت أخشى منه وأحذر ، فقامت أسرته والعديد من المقربين منه من الثعالب والجحوش ، بتوقيع ميثاق الغدر والخيانة في السليمانية مع قاسم سليماني لتسليم كركوك الى ميليشيات الحشد الشعبي ، وطعن الكورد في ظهور والغدر بهم ، فاعتذر مني بعض الأصدقاء لأنهم لم يصدقوني ، والبعض الآخر دفعهم كبرياؤهم الى التزام الصمت ، ونزلت الصدمة على الشعب الكوردي كالصاعقة ، وحصل ما حصل .
وها هم اليوم الكورد ، يقعون في نفس الحفرة مرة أخرى منساقون خلف عاطفتهم التي لطالما جرّت عليهم الويلات ، وراحوا يتضامنون مع ثعلب كوردي آخر ، وأحد جحوش الكورد ، وهو صالح مسلم الذي أعتقل في جمهورية التشيك ، وراحوا يصفونه بالزعيم الكوردي والوطني الكبير ، مع أنهم كانوا في الأمس القريب يتهمونه بالخيانة والعمالة للنظام السوري ولإيران ، وكانوا ينشرون جرائمه بحق شعبنا في كوردستان سورية كل يوم ، اعتقالات تعسفية - سرقة ونهب - فرض إتاوات وضرائب جائرة - خطف - كم أفواه - تجنيد اجباري - خطف قاصرات وزجهن في الحروب - حرق مكاتب أحزاب - اعتقال مناضلين وأصحاب رأي وفكر ، تغيير ديموغرافية مناطق الكورد لصالح العرب - قتل - تعذيب - تصفية جسدية - اغتيالات - تهجير - نفي - عدم الاعتراف بكوردستان سورية - منع رفع علم كوردستان - وجرائم كثيرة يصعب حصرها الآن !!
مع أنه هو وجماعته قاموا بتسليم كوردستان سورية الى النظام السوري من جديد قبل اسبوع ، غير آبهين بدماء الآلاف من أبناء شعبنا الكوردي ، قافزين فوق طموحات وأحلام شعبنا ، متاجرين بهم وبقضاياهم !! وصالح مسلم ليس الا ثعلب وجحشوك من الثعالب والجحوش التي تسرح وتمرح بين جنبات الكورد كل يوم ، فمتى سيعقل الكورد ، لا أدري ؟