الساسانيون كانوا كوردا وليسوا فرسا

الساسانيون كانوا كوردا وليسوا فرسا

9:38:34 AM

RojavaNews: لقد اخفى المؤرخون العرب عمدا حقائق عن اللغة الكوردية وتاريخهم العريق ، واهملوا الاشارة اليها وحسبوها فارسية, و كان لقب (العجم) منتشرا بين العرب, للدلالة على الاقوام ذات الاصول الغير عربية ومنهم الكورد ، ولذلك غلب اسم اللغة الفارسية على اسم اللغة الكوردية في مناطقهم وخصوصا, في بغداد ومناطق وسط وجنوب العراق ، علما ان الفارسية كانت مصطلحا سياسيا تطلق على الشعوب التي كانت تدين بالزرادشتية, وكانت ثقافتها ولغاتها متقاربة وتعيش تحت سلطة الامبراطورية الميدية او الأخمينية او الساسانية أو الصفوية,و رغم ان الكورد كانوا عماد ومؤسسي جميع هذه الحضارات العريقة.

يؤكد العالم (جستي )و ايضا الميجر أدمونس الأخصائي في تاريخ الكورد والعالم, ان اللغة الكوردية لغة أصيلة وليس لها علاقة لها باللغة الفارسية.

وان قواعد اللغة الكوردية تختلف اختلافا جذريا عن اللغة العربية والتركية والفارسية, و اللغة الكوردية لغة مستقلة لها مميزاتها الخاصة وتطوراتها واكد هذا ايضا العالمان الألمانيان (روديجر) و(بوت) عام 1840 و اثبتا نتيجة دراسات متواصلة في المقارنة اللغوية بين الكلمات الكوردية ومفرداتها وأصولها وأصواتها, واكدوا انها, لغة خاصة مستقلة عن اللغات الأخرى, وأن تاريخ نزوح الأقوام الهندو أوربية إلى إيران تاريخ مشترك بين (الميديين الكورد اولا و من بعدهم الفرس).

ان الاعتداءات المتتالية و السافرة على الشعب الكوردي وحضارته وتاريخه و انسانيته, و على كل ما يمت به بصلة هي اعتداءات قديمة ومتجذرة ومقصودة, من اعداء الكورد, بدأت هذه الاعتداءات من الفرس مرورا بالمغول والمقدونيين والاتراك وانتهت بالعرب اللذين غالوا في اعتداءاتهم اللإنسانية بحق الكورد, وحاول هؤلاء المعتدين صهر الكورد بشتى الوسائل وتزوير تاريخهم العريق بل وحتى ابادتهم من الوجود لانهم يعلمون ان الكورد هم اصحاب حق ولن يكفوا يوما عن مطالبتهم بحقوقهم, ولذلك عملوا ما كان بوسعهم فعله و بشتى الوسائل الغير مشروعة  واللاأخلاقية على ابادتهم وابادة تاريخهم العظيم.

ولهذه الاسباب نقوم نحن الكورد بنبش التاريخ و بشتى الوسائل لكشف الحقائق المغيبة عن حضارتنا وتاريخنا وحقوقنا للعالم و نفتش عن كل ما يمت للكورد بصلة كي نستطيع الدفاع عن حقوقنا و وجودنا وانسانيتنا و تاريخنا, و بشتى الوسائل المشروعة والممكنة.

ان الادلة التاريخية الدامغة كالأثار والشواهد التاريخية والكتابات القديمة و الموثقة والدراسات والابحاث العلمية, هي السبيل الوحيد لإنجاز هذه المهمة الصعبة, لكشف الحقائق التي غيبت لفترات زمنية طويلة عن الكورد بشكل خاص و عن العالم بشكل عام.

فهناك حضارات كوردية عريقة قامت في فترات زمنية مختلفة, وساهمت بشكل كبير في اغناء الحضارة الكوردية و العالمية واثرت بشكل واضح وكبير على الحضارات المجاورة والعالمية ولكنها غيبت بشكل مقصود ومدروس عن صفحات التاريخ, ومن هذه الحضارات الكوردية العريقة التي غيبت, هي (الحضارة الساسانية الكوردية) فما زال هناك الكثير من الكورد ومن غير الكورد, يجهلون ان (الساسانيين) اللذين بنوا حضارة عظيمة و قوية و اثرت على تاريخ العالم اجمع, ونشرت العدل والتسامح الديني, هم من اصول كوردية اصيلة, وهذا ما تم اثباته بالأدلة القاطعة التي لا تقبل الشك.

لقد كانت الامبراطورية الساسانية امبراطورية كوردية كبيرة وكانت عاصمتها (ماديان)اي الميديون, والساسانيون هم من بنوا هذه المدينة العظيمة ،اللتين كانت عاصمة الشعب الكوردي الميدي، وكانت عبارة عن مجموعة مدن صغيرة للشعب الميدي, واطلق عليها الفرس اسم (تيسفون), وسماها العرب بعد الفتوحات (مدائن) ، التي تشير الى المدينة و كانت عامرة بالزراعة والصناعة والبناء ، ومازال الطاق او ايوان (كي خسرو) ويسمى ايضا طاق (كي خسرو)، او (طاق كسرى), شاخصا منذ الفي عام رغم الاهمال المتعمد والتخريب الذي تعرض له, و كان ملوك الساسانيين يلقبون بلقب (خسرو)، وهى كلمة كوردية مؤلفة من كلمتين: (خاس) بمعنى جيد باللهجة اللورية الكوردية، و (رو) و تعنى (السلوك او التصرف) وبذلك تعنى (السلوك الحسن) , وقد اخذ الفرس هذا اللقب, وحرفها العرب الى (كِسْرَى).

يقول الاستاذ (رشيد ياسمي)في جامعة طهران, بان الساسانيون هم كورد وليسوا فرس ، وان (ارد شير) بن بابك بن ساسان الذي كان كاهنا في معبد (اناهيتا) (الزرادشتي) في مدينة (برسي بولس) الكوردية اللتين اطلق عليها العرب اسم(اصطخر) هو مؤسس الامبراطورية الساسانية,و لم ينحدر من اسرة مالكة, بل كان من عامة الناس وانه كوردي تربى في خيام الكورد, لذلك شن عليه (اردوان) الفارسي حربا, لكنه خسر الحرب فانتصر عليه( اردشير) الكوردي الساساني وقتله, وكانت للساسانيين علاقات تجارية مع عرب مكة حيث يتوافدون اليهم.

( ساسان) هو الجد الأعلى للساسانيين وينتمى الى عشيرة (شوانكاره) الكوردية وتعنى بالكوردية (الراعى),و زوجة (ساسان) هي ابنة احد رؤساء عشيرة ( باز ره نكى) الكوردية التى هى فرع من عشيرة (شوانكاره). لقد كان (اردشير) بن بابك بن ساسان كاهنا في معبد (اناهيتا الزرادشتي) في مدينة برسيبولس (اصطخر) في عهد (البارثيين), و نصبه ابوه في وظيفة عسكرية كبرى على مدينة (دارا بكورد) ومنذ سنة 212 م, اصبح (اردشير) سيدا على كل المقاطعات الايرانية في زمن البارثيين الاشكانيين, بعد ان تغلب على حكامها وقتلهم, فالبسه اهله التاج الملكي, مما اثار غضب الملك البارثي (اردوان الخامس) اخر ملوك البارثيين.

ويذكر الطبرى في الجزء الثانى ص 57 وايضا إبن الأثير فى كتابه (الكامل فى التاريخ, الجزء الأول ص 133),رسالة الملك الفارسي(اردوان) الى الملك (اردشير) الساساني الكوردي, و يعيب عليه اصله الكوردي حيث يقول فى رسالته

(انك قد جلبت حتفك ايها الكوردي الذى تربى فى فى خيام الكورد، من أذن لك ان تضع التاج على رأسك)

بما ان (اردشير) لم يكن ينحدر من اسرة مالكة واراد ان ينتسب اليها, بزواجه من احدى قريبات الملك لكسب شرعية الملك الفارسي (اردوان الخامس).

لذلك كتب له الملك الفارسي (اردوان) تلك الرسالة التهديدية وتعييره بأصله الكوردي, مع العلم ان الفرس كانوا عبيدا عند الكورد في امبراطورية ميديا الكوردية!!؟؟,و يصفه بانه تعدى طوره واجتلب حتفه وانه كوردي تربى في خيام الكورد, فمن اذن له ان يلبس التاج وان يستولى على البلدان وملوكها؟؟؟؟!!!,, و فعلا شن (اردوان)الفارسي حربا ضد(اردشير) الكوردي الساساني في (هرمزدكان) وانتهت المعركة بمقتل الملك الفارسي (اردوان) على يد (اردشير)الكوردي الشجاع العنيد, وهرب بقية البارثيين الى الجبال بقيادة ابنه الذي استمر يحارب الساسانيين, حتى وقع اخيرا في الاسر واعدم في (تيسفون),و بلغت دولة اردشير حدودا شاسعة, وضم الى نفوذه جميع اقاليم ايران وبلاد ما بين النهرين وافغانستان وبلوشستان ومروا, حتى نهر جيحون شمالا, وبابل ونهر دجلة غربا, وتوطدت في عهده امارة الحيرة النصرانية, و دخل في حروب عديدة مع الروم في زمن (الكساندر سور) ودحر جيشه.

لقد دون مؤلف سرياني نسطوري في القرن السابع الميلادي, في الصفحة(100.102) في كتابه (التاريخ الصغير), معلومات مهمة جدا عن اصول الكورد الساسانيين وعن القائد الكوردي الساساني (هرمزان) الذي كان قائدا لمنطقة (خوزستان) التي سماها العرب فيما بعد(عربستان)و اللذي اسره المسلمون, فيقول ان الاسرة الساسانية هي كوردية وينتمون في الاصل الى الكورد الميديين, و (هرمزان) هو ابن عم اخر ملوك الساسانيين الكورد(يزد كورد الثالث) , وحفيد الملك اردشير بابكان, فيقول انه (مادي) اي(ميدي) من اجداد الكورد الحاليين.

كانت سياسة ملوك الساسانيين العسكرية والمدنية, مستنسخة من سياسة اجدادهم الكورد الميديين, حيث كانت منظمة بشكل جيد، ويعتنون بشؤون الإمبراطورية، وازدهار مملكتهم في جميع المجالات, وكانت لديهم طبقة للنبلاء(ازادان) يعني الاحرار, يتَدربون في شبابهم على الخدمة العسكرية ويدعمهم سلاحِ الفرسان الخفيف ورماة السهام وفيلة حرب وقوات اخرى, وطوروا اساليب الحصار والتقنيات الدفاعية القوية, فوصف المؤرخ اليوناني (امانيوس ماركيلينوس) سلاح الفرسان الساسانيين (كالينباري) اللذي جهزه ونظمه الملك شابور الثاني بانه سلاح مخيف وفتاك, مهمتهم كانت حماية حدود الامبراطورية الساسانية وايضا التدخل عند المهمات الصعبة. استنسخ العرب المسلمون فيما بعد, سياسة تنظيم وتكتيكات الساسانيين العسكرية , واستفادوا من قدراتهم العسكرية والبدنية في زمن الفتوحات, حتى استطاعوا فتح روما, واستنسخت ايضا اوربا الغربية سياسة الساسانيين وحضارتهم, واستفادوا منها لفترات طويلة من الزمن.

وحتى من ناحية العقيدة, فان تاثيرات (افستا) على الاسلام تم من خلال سلمان الفارسي(الكوردي) الذي اسمه الحقيقي (روزبه مرزم) فيقول سلملن عن نفسه كان ابي دهقان اي (ملاك اقطاعي), ارضه بأصفهان وهي مدينة (اكباتان) عاصمة امبراطورية ميديا الكوردية القديمة, ويقول كنت احب الخلق اليه , وانصرفت الى تعليم اللغة الفارسية!! والديانة الزرادشتية,اي ان سلمان لم يكن يعرف التكلم باللغة الفارسية قبل ذلك!!,ثم يقول سلمان كان ابي موبدا لقب الكاهن الزرادشتي (اسد الغابة ابن الاثير الجزري) تحقيق محمد ابراهيم البنا, ومحمد احمد عاشور كتاب الشعب القاهرة, وعندما بزغت الدعوة المحمدية في ارض الحجاز وسمع بها (روزبه) اي سلمان فرافق ركب من قبيلة (كلب), واوصلوه الى دحية الكلبي في مكة, وهناك بدا يبشر بالدعوة المانوية او ما يعرف في بلاد العرب بالنصرانية , وتقول الرواية ان عرب بني كلب قبضوا عليه وباعوه بسوق النخاسة في السنة الثانية للهجرة 623 هجري, استقبله رسول الله واعتقه وسماه (سلمان الخير) ونسبه اليه قائلا سلمان من اهل البيت وصار مستشاره وموضع ثقته وهو الذي اشار عليه (بحفر الخندق)!!؟؟(خطة عسكرية كوردية ميدية ساسانية ), حول المدينة, وانتصر الرسول بفضل تلك الخطة!!, وتقول عائشة زوجة الرسول كان لسلمان مجلس مع رسول الله بالليل حتى كان يغلبنا على رسول الله , وصار سلمان من كبار الصحابة واتقاهم وازهدهم وكان يلقب بذي الكتابين اي القران والانجيل الذي ذكره البيروني, ولأصحاب ماني انجيل على حدة يشتمل على خلاف ما عليه النصارى, ويزعمون انه الانجيل الصحيح ويقال ان سلام بن عبدالله بن سلام, قد كتبه من لسان سلمان الفارسي, الاثار الباقية لبيرومي والغريب ان قصة خلق العالم فيه تطابق ما جاء في كتاب الجلوة الإيزيدية , انظر محمد عبد الحميد الديانة اليزيدية بين الاسلام والمانوية ويستنتج من المقطع السابق ان سلمان لم يكن فارسيا بالرغم من لقبه بل كان كورديا زرادشتيا ثم تنصر ,واخيرا اسلم, فحتى الصلوات الخمسة في الاسلام تقابلها, صلوات الزرادشتية الخمسة التي هي (كاهاوان, كارابتوين, كاهاوزرين, كاهايستروتريم , كاهاوشاهين).!!!؟؟؟؟

كان العالم وقتها مقسما بين الامبراطوريتين الساسانية الكوردية في الشرق والروم البيزنطيين في الغرب و كانا في صراع مستمر, وكان الامبراطور الروماني يعامل الملك الساساني كند مكافئ, واطلقوا على الملك الساساني لقب (بازيليوس) وتعني الامبراطور باللاتينية, و كان الروم يهابون الملوك الساسانيون الاقوياء ذوي البأس الشديد, واقتبس الملوك الرومان من الساسانيين المراسيم بما فيها من ركوع للملك, وعدم ملامسته ومراسيم التتويج حيث كان الملوك الساسانيون يرتدون على رأسهم تاجا على شكل (شمس),واقتبس الرومان ايضا الكثير من الافكار من الساسانيين مثل الميثرائية والمانوية, وكانت للساسانيين علاقات تجارية مع عرب مكة حيث يتوافدون اليهم في (طاق كسرى), و تميز البلاط الساساني بالأبهة والفخفخة والعظمة.

وكانت الامبراطورية الساسانية قائمة عند ظهور الاسلام وحروبهم كانت مستعرة في زمن الرسول محمد (ص)،و انتشر الساسانيون في اليمن وعمان وانحاء الجزيرة والبحرين واليمامة ومكة, اما الروم فقد بسطوا نفوذهم ما بعد الفرات والى بلاد الشام وافريقيا و اوروبا واسيا الصغرى, وكانت مكة تتاجر مع الساسانيين والروم معا, خوفا من عرقلة تجارتهم.

وفي زمن الملك(كيخسرو الاول) استنجد الاخ غير الشقيق لملك اليمن(معد يكرب سيف بن ذي يزن) الذي خلعه (ابرهة الحبشي) بالملك الساساني (كيخسرو الاول) عام 570 م, فارسل له الملك كيخسرو جيشا صغير الى عدن بقيادة القائد(فهريز) وخلعوا ملك اليمن مسروق بن ابرهة ونصبو(معد, يكرب) مكانه, الذي اصبح حليفا للساسانيين, وبذلك سيطروا على التجارة البحرية في الشرق.

واقامت الإمبراطورية الساسانية علاقات خارجية قوية مع الصين ، وقد ورد في الوثائق الصينية القديمة تقرير عن ثلاثة عشر سفيرا تجارياً ساسانياً جاءوا إلى الصين، و تم العثور على اعداد كبيرة من القطع النقدية الساسانية في جنوب الصين مما يؤكد وجود التجارة البحرية بين الساسانيين والصينيين.

وكان ملوك الساسانيون يرسلون الموسيقيين و الفنانين إلى الإمبراطورية الصينية, و استفادوا من التجارة على  طول طريق الحرير، وكانت هناك مصالح مشتركة وعلاقات ممتازة بين الطرفين , فعندما لجا (فيروز,بيروز) وابنه (نارسي) ابن الامبراطور الساساني(يزد كورد الثالث) الى امبراطور الصين, اثناء الفتح الاسلامي وقضائهم على الامبراطورية الساسانية ,تمت معاملتهم كأمراء و باحترام شديد, وارسلوا معهم  قوات  صينية لاستعادة ملكهم و استطاعوا استرجاع بعض المناطق مثل (سيستان).

لقد حكم من الساسانيين الكورد 33 ملكا ولمدة 427 عاما, واهمهم ( اردشير)224,241 /,وهو مؤسس الامبراطورية الكوردية الساسانية, اللذي استطاع ايضا فتح محافظات (جرجان, سيستان, خراسان, مرجيانا, بلخ, خوارزم, وضم البحرين والموصل) الى إمبراطورتيه العظيمة.

و(شابور الاول) (241-272)م. لقد استطاع هذا الملك العظيم هزيمة امبراطور الرومان (جورديان الثالث) سنة (238.244 ) و (فيليب العربي ), (244.249 ),و هزيمة واسر الامبراطور الروماني (فاليرون ) سنة 295م, ثم وضعه في السجن بعد اسره في معركة( اوديسا), التي اصابت الرومان بخزي وعار كبير, ونحت الصخرة التذكارية الرائعة في نقش رستم احتفالا بنصره في مدينة (برسي بولس)الكوردية, ويظهر في النقش اباطرة الرومان جورديان الثالث, و فيليب العربي, وفاليرون يركع على ركبة واحدة امام الملك شابور وتحت حصانه جسد الملك جورديان الثالث., وسميت مدينتان باسم الملك شابور(بيشابور,و نيشابور). و جمع المذهب الماثوي و الكتب الزرادشتية, التي كانت موزعة في الهند وبلاد الروم ومن مناطق اخرى, لان الاسكندر المقدوني احرق الكتب الزرادشتية عندما دخل وقضى على الملك الفارسي (داريوش), الذي حوت خزينته الملكية على جميع الكتب, اللتي كانت تعالج الطب والتنجيم والحركة والزمان والمكان والمادة والخلق والحوائج والزائل والتغيير الكيفي والمنطق والفنون وعلوم اخرى واضافتها مرة اخرى الى, كتاب النبي زرادشت (افستا),و فتح هذا الملك العظيم امارة الحضر و حج الكعبة وايضا جده ساسان.,,و(هورمزد الاول)272,273 م, و (بهرام الاول), ( 273,276 ), و(بهرام الثاني)( 276- 293).,و( بهرام الثالث) حكم لمدة اربعة شهور و شيد (برج بايكود) تخليدا لذكرى تتويجه في عام 293. و(نارسي),(293,302),و(هرمز الثاني)302,309, و(شابور الثاني) (309-379), الذي نقل الاسرى العرب الى الاهواز وكرمان لانهم كانوا يغيرون على حدود الامبراطورية, فتكفل بهم وسمي بذي الاكتاف, لأنه كان قوي عريض الاكتاف, ومات في عهده الشاعر امرؤ القيس اللذي ايضا قال فيه شعرا يعيرهم فيها بأصولهم الكوردية لانهم صدوا غارات العرب واسروهم!!؟؟,, وبعد وفاته عين شابور ابنه ( شايور الثالث) (383,388 ).اللذي حارب العرب في الخليج واحتل البحرين وكان يجيد العربية ويقول بها شعرا.و (بهرام الرابع)(388,399 ),و (يزدكورد الاول) الذي لم يعش له ولد, لذلك ارسل ابنه (بهرام الخامس), ليتربى عند ملك الحيرة النعمان بن المنذر وامره ببناء قصر الخورنق.

وكان اسم البناء الذي بنى قصر الخورنق (سنمار الرومي) الذي قتله النعمان بعدما اكمل البناء, فقال عنه العرب (جزاه جزاء سنمار)!!!؟؟؟

و(يزد كورد الاول)( 420- 399 )م. ,و(بهرام الخامس),(420,438),و(يزدكوردالثاني),(438,457 ),و(هرمز الثالث), (457,459 ),(بيروزالاول),(459,484) بيروز يعني المبارك والمقدس باللغة الكوردية,و(به لاش),و(484,488 ),و,(قباد الاول),(488, 496),و(جامباسب),(496,498 ),و(خسرو الاول) (531- 579) لقب (بانو شروان) وسمي قصره (بطاق كسرى) سنة( 540) م. وفي زمنه ولد الرسول محمد (ص)., اهتم بالفلسفة الاغريقية وفتح باب اللجوء في بلاطه لسبعة فلاسفة من اثينا, وقد عد الزرادشتية بانها ديانة قومية وتسامح مع المسيحية، اهتم بالعلوم والترجمة ووزع الاراضي وخفف الضرائب واستعان بمستشارين حكماء يرشدونه في السياسة وتدبير الامور, وعرف بالعادل وسقطت بلاد الشام بيده, وصل سواحل البحر المتوسط, وبعد مفاوضات بينه وبين الروم تعهد بعدم اضطهاد المسيحيين وتعهد الروم بدفع اتاوة, ومعاملة الرعايا الساسانيين بنفس المعاملة وامر بإيداع نسخة من كتاب (افيستا) ووضعه في الخزانة الملكية, ولا تزال ذكراه طيبة في ايران, و سمي بالملك المثالي, ومنع من تقديم المساعدة للغرباء والاعداء في زمنه.و (هرمزد الرابع) الذي مات في عهده عبد المطلب جد الرسول (ص). (خسرو الثاني) حارب الروم واستولى على بلاد الشام ودخل القدس واستولى على مصر فاربك الروم بفتوحاته, وخلع على يد ابنه (بهرام السادس) فاستراح منه الروم, و(هرمز الرابع),(579,590 ), و(خسرو الاول ),(591,620 ),و(قباد الثاني),628,(شهريار),و(اردشيرالثالث), ( 628,630 ),و (يزد كورد الثالث),الذي تم اغتياله في مرو سنة 651 م, و بذلك انتهت الامبراطورية الساسانية في عهده على يد العرب المسلمين, ثم هرب نبلاء قصره بعد اغتياله الى مناطق اسيا الوسطى واستقروا هناك , واسسوا السلالة الاولى للكورد السامانيين.

هناك اسباب عديدة ادت الى اضعاف الامبراطورية الساسانية وسقوطها امام العرب المسلمين كانت اولها, الحرب الاعلامية التي لعبت دورا بارزا, في اضعاف الامبراطورية الساسانية, حيث قام وكلاء الروم في زمن الامبراطور (هرقل),بتسريب رسائل مزيفة للجنرال الساساني(شهر باراز), بان الملك(كيخسرو الثاني) يخطط لاعدامه لزرع الشك المتبادل والفتنة بين الملك الساساني وقادة جيشه, فخاف الجنرالَ شهرباراز على حياته وبَقى محايداً أثناء هجوم الرومان في اشد الفترات حرجا وبذلك خسر الساسانيين خدماتَ إحدى أكبر وافضل جيوشِها وجنرالاتِها، وايضا الوفاة المفاجئة لقادة الجيش( شاهين, وساهبود) العظيم!!؟؟ قادة الجيش الساساني الذي كان تحت سيطرته (القوقاز والاناضول), مما ادى الى حالة كآبة للملك (كيخسرو), فانتصر الملك (هرقل) في معركة نينوى وعندما وصل نبا اغتيال كيخسرو الى هرقل, زحف بلاد ما بين النهرين وتخت سليمان و قصر (ده ستو كيرد) في مناطق كوردستان.

ان خمسة عشر عاما من الحروب مع الرومان و الاوضاع الاقتصادية انهكت الساسانيين, مما فتح المجال امام غزوات العرب المسلمين, ومع ذلك قاوم الساسانيين مقاومة عنيفة, وانتصروا على العرب المسلمين في معركة الجسر عام 634 م انتصارا ساحقا, فاختار الخليفة عمر بن الخطاب, سعد بن ابي وقاص, لقيادة جيش المسلمين اللذين استفادوا من الخبرات العسكرية الساسانية, و من ضعفهم واستطاعوا هزيمة الجيش الساساني, الذي كان تحت قيادة (رستم فروخ زاد) في معركة القادسية عام 637 م, وبذلك خسر الساسانيين إمبراطورتيهم العظيمة والقوية, واصبحت بلادهم مسرحا للسلب والنهب والخراب على ايدي الفاتحين الجدد.

لقد اشتهرت العديد من الاسماء والشخصيات والرموز الكوردية في التاريخ الاسلامي ولكن غلب عليهم لقب العجمي والفارسي مما اخفى قوميتهم الكوردية الحقيقية مثل (ابي مسلم الخراساني)الذي اسمه الحقيقي ابراهيم و يعود اصله الكوردي الى أخر احفاد ملوك الكورد الأكاسرة الساسانيين.

انه القائد الكوردي الذي ساهم بشكل رئيسي في تأسيس الخلافة العباسية و انتصار العباسيين، و اغتيل غدرا على يد الخليفة (ابو جعفر المنصور) بمكيدة مدبرة للتخلص من نفوذه فيما بعد, فلقد كانت لابي مسلم هيبه كبيرة، وشعبية قوية, و كان كريماً جدا، زاحم موكبه في الحج موكب أبي جعفر المنصور, فاتجه الناس إليه لكرمه، فأسرها له أبو جعفر المنصور في نفسه و انتقم منه فيما بعد.

كما أنه كان بليغاً قليل الكلام، و ينسب اليه البيت التالي (محا السيف أسطار البلاغة و انتحى عليك ليوث الغاب من كل جانب).

وبعد كل خدماته وتضحياته العظيمة للعباسيين ,قال فيه أبو دلامه شاعر أبو جعفر المنصور أبياتاً يقدح في نسبه الكوردي قائلاً

( أبا مجرم أغيّر الله بعبد نعمة حتى يغيرها العبد أفي دولة المنصور حاولت غدره ألا إن أهل الغدر آباؤك الكُرد).!!!!؟؟؟؟

يا للغرابة!! فابو مسلم كان امينا كريما وفيا شجاعا و عسكريا محنكا وخدم الخلافة بكل اخلاص وتفان, وعندما استقر امر الخلافة تخلصوا منه غدرا وقطعوه اربا اربا ورموا جثته في نهر دجلة ووصفوه هو وقومه الكورد بالغادرين, فاي لعنة للقدر حلت؟؟؟!!!

وقال فيه الخليفة المأمون ممتدحا ومعجبا به, ان أجل ملوك الأرض ثلاثة الذين قاموا بنقل الدول وهم الاسكندر وازدشير وأبو مسلم.

ظهرت ايضا اسرة البرامكة(الكوردية), التي عرفت في العصر العباسي وتم تنسيبها الى العجم ،و تعرضت هذه الاسرة العريقة للتصفية فيما بعد ايضا, للتخلص من نفوذها ، ولكن بقيت اثارهم وذكرهم خالدة في بغداد و سميت منطقة باسمهم في الشام, و مازالوا مثلا يضرب بهم في الكرم, فيقال للكريم السخي (برمكي) لما عرفوا به من سخاء و رفعة خلق وعلم وادب وفن ، ويؤكد الدكتور احمد الخليل في مقال له عن مشاهير الكورد في التاريخ الاسلامي, كون البرامكة اسرة كوردية اصيلة استنادا الى ما جاء في كتاب ابن خلكان وفيات الاعيان, وظهرت الكثير من الاسر الكوردية العريقة التي كانت لها ادوار تاريخية بارزة وتم تهميشها عمدا وتغييبها من صفحات التاريخ الكوردي, بشتى وسائل التحريف والتزوير المقصودة.

لقد ترك الانسان الكوردي بصماته في اعظم الحضارات العريقة منذ فجر التاريخ, و في جميع المراحل و دافع الكورد عن وجودهم و واقعهم و تميّزهم, لذلك بقوا و استمرّوا و قدّموا للإنسانية باسرها أسباب الحضارة الانسانيّة, ولم تنجح سياسات المحتلين, في تشويه الحقائق و العمل على قهرهم و تدمير حضارتهم وطمس الحقائق عن تاريخهم و تشويه ثّقافاتهم.

سنحيي ملوكنا الكورد من جديد, ونخرجهم من قبورهم, ومن ظلمات التاريخ المهمش, و سننقذ تاريخنا من تزوير الاعداء و كذبهم وزيفهم, وسنحرر كوردستاننا الحبيب وارضنا الطاهرة, من انياب القدر و ظلم الوحوش التي لا تعرف الرحمة والانسانية, سنكشف تاريخنا العريق وحضارتنا الخالدة وحقوقنا المشروعة للعالم اجمع, ونثبت للجميع من هم الكورد, ومن هم اللذين عمروا الارض وما فيها ونشروا المحبة والحضارة و القوة العادلة والتسامح والاديان الكريمة والثقافات الخالدة بين البشر, وليعلم الاعداء باننا شعب حي لا يموت, لأننا اصحاب حق وقضية مشروعة في كافة القوانين السماوية والانسانية, و مهما فعلوا لن نستسلم و نحن قادرون على الدفاع عن حقوقنا وتاريخنا وحضارتنا المسلوبة بدون وجه حق.

لقد كتبت هذه المقالة مع الادلة التاريخية الدامغة و الموثقة وجمعت كل ما استطعت جمعه, من الادلة والاثار التاريخية والخرائط لكشف حقيقة تاريخنا العريق للعالم اجمع, وهذا الفيلم الوثائقي والمقالة, هدية متواضعة لشعبنا الكوردي العظيم ولكل من يؤمن بقضيتنا العادلة وحقوقنا المشروعة ولجميع احرار العالم فيه من الاثار القيمة, والتشكيلات العسكرية لجيوش الكورد الساسانيين اللذين ورثوها من اجدادنا الكورد الميديين وبنوا اعظم الحضارات في العالم اجمع ...

فالشعب الكوردي هو شعب حي, والشعوب الحية لا تموت لأنها خلقت من اجل الحياة, فحتى اعداء الكورد شهدوا لهم, على شجاعتهم واخلاقهم العالية, وكان ملوك الآشوريين رغم عداوتهم للكورد, كانوا يقولون عن الكورد: (ان الكورد مثل النجوم تتلألأ في السماء ولا يتفوق عليهم أحد من حيث الشجاعة والرجولة والتضحية).

Rojava News 

Mobile  Application