1:23:57 PM
RojavaNews: كتب الناشط السياسي سربست خليل مقالا حول بدايات الحراك الثوري في مدن وبلدات سورية وكيف أن الثورة انحرفت عن مسارها الثوري، عندما قام النظام بتدجين بعض الجماعات العربية والكوردية وتسليطها على رقاب الشعب العربي والكوردي. وفي الوقت الحاضر تعيث تلك المجموعات المسلحة فسادا في الارض السورية وخاصة منطقة عفرين وهذا ما جاء في مقاله ما يلي:
منذ بداية الأزمة السورية شارك أبناء الشعب السوري عامة بكافة فئاته بالثورة التي انطلقت بتاريخ 11/3/2011 فخرجت المظاهرات و شارك المواطنون و المواطنات كبارا و صغارا ومن كل حدب و صوب و امتدت بسرعة من درعا وصولا إلى حماة وحمص والمناطق الأخرى حتى وصلت بعدها للمناطق الكوردية من عفرين إلى ديريك وعامودا وقامشلي مرورا بإدلب الخضراء. لكن تعامل النظام كان مغايرا من منطقة لأخرى فسلط عناصره الأمنية ذوي النزعة الطائفية و شبيحته على المناطق العربية بينما المناطق الكردية أوكل حليفهم القديم حزب العمال الكردستاني pkk و فرعه السوري pyd مشاركين حلفائهم التقليديين من بعض القوى الكردية ضمن ما تسمى الإدارة الذاتية مهمة القضاء على الحراك الثوري ضمن مناطقها .التي مارست تلك السلطة الوكيلة عمليات الخطف و الحجز القسري لمعارضي النظام السوري و فرض الإتاوة تحت مسمى الضرائب و تهجير أبناء المنطقة بحجة التجنيد الإجباري و كذلك تدمير البنية الاقتصادية و الحياة والاجتماعية للأهالي بشكل عام و في عفرين خاصة . ولكن بحكم تطورات الأزمة السورية و التدخل الخارجي بداية بالطلب من قبل النظام السوري و دعوتها للتدخل من أجل إنقاذ سلطته القمعية فقد تدخلت دول أخرى على الجهة المقابلة داعمة أبناء الثورة مما أدى إلى انتقال الصراع السوري - السوري إلى المحافل الدولية و الإقليمية و على هذا الأساس جاء التدخل التركي بمرافقة بعض الفصائل المسلحة المحسوبة على الحكومة السورية المؤقتة التابعة بدورها للائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة من خلال عملية غصن الزيتون التي هدفت لطرد مرتزقة النظام المتحالفين تحت مسمى الإدارة الذاتية لكن خابت آمال و طموحات أبناء عفرين المشاركين و داعمي و مؤيدي الثورة السورية من تصرفات تلك الفصائل المسلحة بما قامت به من ممارسات و أفعال فاقت ممارسات سلطة الأمر الواقع في بعض الأحيان من سرقات و نهب للممتلكات أمام أعين أصحابها مستخدمين القوة و السلاح التركي وصولا للانتهاكات بحقوق الإنسان من قتل و تعذيب ممنهج و خطف الأهالي من أجل الفدية فإن جميع تلك الأفعال يتحمل مسؤوليتها الحكومة التركية لعدم وضع حد لتصرفات تلك الفصائل سواء كانوا أفراد أو فصائل تدعي حماية الثورة و الثورية و كما إنها فاقت أفعالها عن سلطة أمر الواقع بإشعال النيران في الغابات بشكل كبير و ممنهج مما أدى إلى تلوث في البيئة و القضاء على الحيوانات التي تستقر و تعيش ضمنها و كذلك تم الاستيلاء على منازل الأهالي و ترهيب الباقين من أجل التفكير بالهجرة و رسالة للمهاجرين بعدم العودة بدلا من تأمين الأمن و الاستقرار و نتيجة لذلك بدء التناحر بين بعض الفصائل و التقاتل فيما بينهم على الممتلكات التي نهبوها مما أدى إلى مقتل بعض عناصرهم و جرح أكثر من خمسين عنصرا . و بأفعالهم هذه كأنهم يريدون القول بأننا ننتقم من ممارسات النظام السوري للأهالي في الغوطة و داريا و الزبداني و مضايا و حمص و غيرها من المناطق السورية .
أهل عفرين هم أهلك و أهلك أهلهم لنتعايش معا بكل ود و احترام من أجل الخلاص من هذا النظام الذي أفسد الثورة و الثوار بالمحسوبية و المال و السلاح و الجاه .
يا من تدعي نفسك اليوم بالثائر وبالأمس كنت مواطنا فدع الحكمة و الرجولة تأخذ مجرها الطبيعي والحقيقي لهاتين الكلمتين من معاني حسب القواميس و الكتب التي تؤمن بها .