صحيفة بريطانية: الأسد يريد «تنظيف» شرق حلب بقصف المستشفيات

صحيفة بريطانية: الأسد يريد «تنظيف» شرق حلب بقصف المستشفيات

3:00:38 PM

Rojava News : نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية تقريراً تحدثت من خلاله عن رؤية رئيس النظام السوري بشار الأسد لفكرة «تنظيف شرق حلب» التي أعرب عنها في إحدى حواراته، مشيرةً إلى أن ملخصها قصف المرافق الطبية في الجزء المحاصر منها.

وقالت «الغارديان» إنه «في الوقت الذي تعهد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بتنظيف شرق حلب ممن وصفهم بالإرهابيين، عاود الطيران السوري والروسي قصف المدينة، وأيضاً قصف للمرة الثانية مستشفى المدينة الوحيد، الأمر الذي جدد المخاوف من فظائع قد يرتكبها النظام في إطار تعهد رئيسه بتنظيف المدينة».

وتابعت «وفقاً لأطباء ونشطاء، تعرض مستشفى حلب للقصف مرة ثانية خلال أسبوعين، الأمر الذي أدى إلى إصابة المنطقة المحصنة داخل المستشفى، ما أسفر عن إصابة اثنين من الأطباء والصيادلة».

وأضافت الصحيفة البريطانية في تقريرها أن «الهجمات على المرافق الطبية شكلت نمطاً من أنماط الصراع في سوريا، رغم كل الإدانات الدولية المتنامية، فلم يبقَ في حلب سوى 35 طبيباً لخدمة 250 ألفاً من سكانها الذين يقبعون تحت حصار خانق، في حين لا يوجد في مستشفى حلب سوى 11 سيارة إسعاف فقط».

وتطرقت «الغارديان» إلى معلومات وثقتها منظمة «أطباء بلا حدود»، تفيد بـ«مقتل 114 طفلاً، وإصابة 321 آخرين خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، في قصف قوات الأسد على حلب، وأعمال عنف أخرى شنتها المليشيات الشيعية المدعومة من إيران، وأيضاً القصف الجوي الروسي».

وقالت «الغارديان» إن مصادر طبية محلية أكدت لها «مقتل 18 شخصاً، وإصابة 181، بينهم 30 امرأة و37 طفلاً، في تجدد القصف، يوم الخميس الماضي، وحتى الجمعة (قبل يومين)، دون أن تشمل هذه الحصيلة الضحايا الذين من الصعب استخراجهم من تحت أنقاض منازلهم».

واستندت الصحيفة في تقريرها لحديث الأسد في لقاء مع تلفزيون روسي، الخميس الماضي، تعهد من خلاله بـ«تنظيف» حلب، وأنها ستكون الانطلاقة لكسب الحرب في البلاد.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن الأسد تابع قائلاً «ليس أمام الإرهابيين إلا خياران، إما العودة إلى تركيا من حيث جاؤوا، أو القتل، فحلب ستكون منطلقاً للقيام بتحرير بقية المناطق».

وقالت «الغارديان» إن بريطانيا من جهتها تشعر بـ«الغضب إزاء ما يحدث في سوريا، وخاصة فيما يتعلق بالدعم الروسي الكبير للأسد، حيث أعلن الأسد أن تحرير شرق حلب سيمنح قواته مواصلة تقدمها لتحرير باقي مناطق البلاد من الإرهابيين».

وأردفت أن «عمال الإغاثة في مدينة حلب أكدوا أن الجيش السوري قتل أكثر من 150 شخصاً شرقي حلب، بالإضافة إلى أن تلك الغارات أدت إلى تدمير العشرات من المنازل والمباني في المدينة».

وأنهت «الغارديان» تقريرها بالقول إن «القوات النظامية حاصرت حلب الشرقية، التي يسكنها أكثر من 250 ألف شخص، وذلك في إطار سعيها لاستعادة المدينة من قبضة مسلحي المعارضة السورية، التي اتهمت قوات النظام السوري والطيران الروسي بارتكاب جرائم حرب، وقصف المرافق الصحية والطبية».

Rojava News 

Mobile  Application