أكاديمي كوردي : تهميش الإدارة الذاتية لل ENK-S والتغاضي عن وجودهم سبب جوهري في تجاهل قسم كبير من الشعب للانتخابات وسيؤثر سلبا على قوة الناخب الكوردي

أكاديمي كوردي : تهميش الإدارة الذاتية لل ENK-S والتغاضي عن وجودهم سبب جوهري في تجاهل قسم كبير من الشعب للانتخابات وسيؤثر سلبا على قوة الناخب الكوردي

10:52:23 AM

RojavaNews :حاورنا الدكتور فريد سعدون وهوأكاديمي من كوردستان سورية(محاضر سابق في جامعة دمشق –كلية الآداب ) , كمثقف وأكاديمي عن رؤيته بإنتخابات  "الإدارة الذاتية ", ,التي بدأت يوم أمس الجمعة 22أيلول 2017 , وشرعيتها والحلول المناسبة التي تصب في مصلحة الشعب الكوردي, وعن إستقلال إقليم كوردستان   قال :"

-الانتخابات تمثّل جانبا مهما من الممارسة الديمقراطية، وتمنع استفراد ب ي د بالسلطة، فيما إذا كانت حرة ونزيهة،لكن سيطرة PYD على مجلس (مسد) يترك هاجساً مبررا عند الأطراف السياسية الأخرى، يحول دون مشاركتها في الانتخابات .         

 -- قسم كبير من الشعب إلى الآن يجد نفسه غير معني بهذه الانتخابات  ,و يعتقد أنها لن تجلب له الكهرباء والخبز والتأمين الصحي والاجتماعي والتعليمي .

-فشل الإدارة الذاتية في إقناع الناس بجدوى هذه الانتخابات، وذلك بسبب الممارسات الخاطئة لهذه الإدارة وتقصيرها في تقديم الخدمات وإقرارها لبعض القوانين غير المقبولة كالضرائب والزواج والتعليم والتجنيد الإجباري وغيرها. والسبب الآخر لم يعمل (مسد) على إقناع الأحزاب الأخرى وأهمها المجلس الوطني الكوردي بالمشاركة، بل تم تهميشهم والتغاضي عن وجودهم، وهو سبب جوهري في تجاهل قسم كبير من الشعب لهذه الانتخابات، وسيؤثر سلبا على قوة الناخب الكوردي.

- المساحة الجغرافية التي تشملها الانتخابات لا تعطي أي فرصة للمرشحين الكورد ليشكلوا الأغلبية في البرلمان القادم  .     

-إذا شارك العرب والمسيحيون في الانتخابات، وهو أمل ضعيف، فإنهم حينئذ سيفوزون بمعظم مقاعد البرلمان نظرا لنسبتهم العددية العالية أولاً، واستنكاف قسم كبير من الكورد في التصويت ثانياً، وهنا سيكون لهم الحق في تشكيل الحكومة ورئاستها.

-  الحل هو  ترتيب البيت الكوردي، وتشكيل إدارة تشاركية مؤقتة تقوم بالإعداد لانتخابات يشارك فيها كل الشعب الكردي

-قوة االسلاح وحدها لا تكفي للانتصار، ولو كان كذلك لما سقطت حكومات امتلكت حتى الأسلحة الكيميائية والنووية حين انتفضت عليها شعوبها، الذي يرغب في كسب تأييد الشعب، عليه أن يقدم له ما يحقق طموحه وأهدافه، فالضغط والعنف لا يثني الشعب عن المطالبة بحقوقه، ولذلك نعتقد أن ب ي د مطالب الآن بالتجاوب مع المبادرات التي تدعو إلى تقريب وجهات النظر، والتصالح، والتوافق، ونبذ الخلافات، وصولا إلى حالة التناغم والوفاق بين أطراف الحركة الكردية، وتقديم مشروع حل سياسي متكامل للقضية الكردية في سوريا، والعمل عليه من خلال جبهة داخلية موحدة

-في حال تأسست دولة كردستان المستقلة فإنها ستكون النواة لكوردستان الكبرى، وستعزز حقوق الشعب الكوردي في الأجزاء الأخرى التي ما زالت تكافح من أجل الحصول على حقوقها المشروعة . 

 - كوردستان ستكون نموذجا لدولة ديمقراطية حضارية تصون كرامة الإنسان وحريته. "  

الحوار أجريناه عشية إجراء الإنتخابات  بعدة أسئلة تم طرحها على الدكتور فريد سعدون ,وكان له رأيه ورؤيته بهذا الخصوص ,وكان الحوار كاملا ً على الشكل التالي :                                                          

س1: أعلن المجلس التأسيسي للنظام الفيدرالي الديمقراطي لشمال سوريا، عن مواعيد إجراء الانتخابات الإدارية المحلية وانتخابات الأقاليم",وقرر تحديد يوم أمس 22 أيلول/سبتمبر من العام الجاري، موعداً لإجراء انتخابات (الكومينات) في النظام الفدرالي" كما جرى تحديد يوم 3 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الجاري، موعداً لإجراء انتخابات الإدارات المحلية (انتخابات مجالس القرى البلدات، النواحي، والمقاطعات) و يوم 19 كانون الثاني/ يناير عام 2018، موعداً لانتخابات الأقاليم ومؤتمر الشعوب الديمقراطي في شمال سورية.

– ما هو موقفكم كمثقفين كورد من هذه الانتخابات ؟

 ج: هذا الموقف يتعلق بالرؤية السياسية التي ستحدد ماهية هذه الانتخابات وما يترتب عليها من تحولات في إدارة المنطقة، والتغيرات الجيوسياسية التي تحكمها تمدد قوات قسد على أرض الواقع، وارتباط هذا التمدد بحجم المطالب التي تخص القومية الكردية، وتأثّرها بالنسبة السكانية غير المتكافئة بين مجموع مكونات المنطقة والشعب الكردي.

وبدءاً نعتقد أن الانتخابات تمثّل جانبا مهما من الممارسة الديمقراطية، وتمنع استفراد ب ي د بالسلطة، فيما إذا كانت حرة ونزيهة، ولكن إذا نظرنا إلى آليات اتّخاذ القرار وتنفيذه، فإننا سنجد أن (مسد) يستأثر بجميع مفاصله، وهو مجلس تسيطر عليه ب ي د ، وبالتالي فإن هذا الجانب يترك هاجساً مبررا عند الأطراف السياسية الأخرى، يحول دون مشاركتها في الانتخابات، ونعتقد أن المساحة الجغرافية التي تشملها الانتخابات لا تعطي أي فرصة للمرشحين الكورد ليشكلوا الأغلبية في البرلمان القادم، وهذا يعود لعدة اسباب، منها: الاستعجال في اتخاذ القرار وعدم تهيئة الأرضية المناسبة له من التوعية وترغيب الناس في المشاركة في التصويت، وفشل الإدارة الذاتية في إقناع الناس بجدوى هذه الانتخابات، وذلك بسبب الممارسات الخاطئة لهذه الإدارة وتقصيرها في تقديم الخدمات وإقرارها لبعض القوانين غير المقبولة كالضرائب والزواج والتعليم والتجنيد الإجباري وغيرها. والسبب الآخر لم يعمل (مسد) على إقناع الأحزاب الأخرى وأهمها المجلس الكردي بالمشاركة، بل تم تهميشهم والتغاضي عن وجودهم، وهو سبب جوهري في تجاهل قسم كبير من الشعب لهذه الانتخابات، وسيؤثر سلبا على قوة الناخب الكردي. أما الناخب العربي والمسيحي، فالمسألة إلى الآن مرفوضة من قبلهم، فإذا استمروا في رفضهم فإن هذه الانتخابات لن تعني شيئا بالنسبة للمناطق العربية ذات المساحات الجغرافية الواسعة والكثافة السكانية العربية الطاغية، وبالتالي لن يكون لهم أي تمثيل في الإدارة القادمة، مما سيضطر ب ي د إلى الاعتماد على شخصيات غير مقبولة عربيا ومسيحيا لتمثيل هذا المكون بشكل صوري، وهو ما سيخلق تنافرا بين الإدارة والمكون العربي وسيكون سببا في زعزعة الاستقرار، أما إذا شارك العرب والمسيحيون في الانتخابات، وهو أمل ضعيف، فإنهم حينئذ سيفوزون بمعظم مقاعد البرلمان نظرا لنسبتهم العددية العالية أولاً، واستنكاف قسم كبير من الكورد في التصويت ثانياً، وهنا سيكون لهم الحق في تشكيل الحكومة ورئاستها، ونعود إلى المربع الأول !!

هل من حل؟ بالتأكيد هناك حل، وهو ترتيب البيت الكردي، وتشكيل إدارة تشاركية مؤقتة تقوم بالإعداد لانتخابات يشارك فيها كل الشعب الكردي.               

2-  ما مدى شرعيتها بنظركم ؟ حسب تقديركم ككتاب وشريحة مؤثرة في المجتمع في كوردستان سورية ... ؟:

-هنا لا توجد شرعية، بل مشروعية، لأن السلطة القائمة عليها هي سلطة غير منتخبة من الشعب وغير دستورية، بل هي سلطة أمر واقع، وسلطة الأمر الواقع عادة تكون لها مشروعية وفق مقتضى الحال، ولكن في حال مشاركة الشعب و نجاح هذه الانتخابات وتشكيل برلمان وحكومة منبثقة عنه عندئذ يمكن لهذا البرلمان إقرار الدستور بعد عرضه على الاستفتاء، وبالتالي تصبح حكومة شرعية، وهذا أمر مستبعد لأن المنطقة برمتها تعيش حالة غير طبيعية نظرا لغياب الحل السياسي وعدم معرفة نتائج التطورات العسكرية التي قد تطيح بكل شيء على الأرض، ولذلك الموضوع برمته متعلق بالحل السياسي لسوريا بشكل عام .

3- كيف سيتعامل الشارع الكوردي مع هذه الإنتخابات المزمع إجرائها من قبل ماتسمى ب "الادارة الذاتية"؟

- كما أسلفنا قسم كبير من الشعب إلى الآن يجد نفسه غير معني بهذه الانتخابات، وهو ما زال يبحث عن لقمة عيشه وتأمين حاجاته اليومية ومقومات حياته وتعليم أبنائه وتدبير شؤونه الخاصة، وما زالت لديه مخاوف وهواجس جمة تجعله يفكر في مستقبله ومصيره أكثر مما يفكر بالانتخابات التي يعتقد أنها لن تجلب له الكهرباء والخبز والتأمين الصحي والاجتماعي والتعليمي .

4- ما هو موقفكم من إستفتاء إقليم كوردستان المقرر إجراءه يوم 25 أيلول من الشهر الجاري ,وتأثيرها على الشعب الكوردي والقضية الكوردية في كوردستان سوريا .

- الاستفتاء حق مشروع للشعب الكردي، والاستقلال حق يصونه جميع مقررات ومواثيق حقوق الإنسان، والشعب الكردي أسوة بجميع شعوب العالم من حقه أن يعيش حرا كريما عزيزا في دولة مستقلة تحفظ له وجوده وكينونته وخصوصيته القومية، ونعتقد أنه آن الأوان لتحقيق هذا الهدف، ولا بديل عن الاستقلال، وفي حال تأسست دولة كردستان المستقلة فإنها ستكون النواة لكردستان الكبرى، وستعزز حقوق الشعب الكردي في الأجزاء الأخرى التي ما زالت تكافح من أجل الحصول على حقوقها المشروعة . 

5- ماذا يعني لكم نجاح الإستفتاء والإستقلال لإقليم كوردستان ,إيجابياته وسلبياته؟

- الاستقلال هو الحلم الأبدي للإنسان الكردي، وكردستان قادمة لا محالة، وستكون نموذجا لدولة ديمقراطية حضارية تصون كرامة الإنسان وحريته، وهنا تنتفي جميع السلبيات، لأن السلبية هي أن لا تكون هناك دولة كردستان حرة .  

6- في ظل الصراعات والاجندة الدولية والاقليمية في سورية ،والوضع الكوردي خاصة مابين المعارضة والنظام السوري ،وتحالفات شقي الحركة الكوردية .... الى اين يتجه مستقبل الكورد حسب قراءة الدكتور فريد سعدون للمشهد

- لا تراجع، الحركة الكردية / الشعب الكردي يمضي قدما بخطا حثيثة نحو رسم مستقبله، وأصبح يمتلك إرادة وعزيمة لا تقهر، وقوات مستعدة للقتال حتى الرمق الأخير، وعلاقات إقليمية ودولية وطيدة، ورغم ممانعة بعض الأطراف لتثبيت حقوق الشعب الكردي الآن، إلا أنها لن تستطيع أن تجحد هذه الحقوق في سوريا الجديدة، وما يهمنا الآن هو وحدة الموقف والرؤية للحركة السياسية والتغلب على الخلافات القائمة، وتمتين الجبهة الداخلية، استعدادا لانتزاع حقوقنا في أي مفاوضات دولية قادمة على الحل السياسي في سوريا . 

7- في ظل سياسات PYD الإقصائية والأحادية الجانب في غربي كوردستان ،او كوردستان سورية هل سينجح حزب الاتحاد الديمقراطي في كسب الشعب الكوردي ،وخاصة انه يمتلك عنصر قوة السلاح على الارض .

- السلاح وحده لا يكفي للانتصار، ولو كان كذلك لما سقطت حكومات امتلكت حتى الأسلحة الكيميائية والنووية حين انتفضت عليها شعوبها، الذي يرغب في كسب تأييد الشعب، عليه أن يقدم له ما يحقق طموحه وأهدافه، فالضغط والعنف لا يثني الشعب عن المطالبة بحقوقه، ولذلك نعتقد أن ب ي د مطالب الآن بالتجاوب مع المبادرات التي تدعو إلى تقريب وجهات النظر، والتصالح، والتوافق، ونبذ الخلافات، وصولا إلى حالة التناغم والوفاق بين أطراف الحركة الكردية، وتقديم مشروع حل سياسي متكامل للقضية الكردية في سوريا، والعمل عليه من خلال جبهة داخلية موحدة.

ع.ع

 

Rojava News 

Mobile  Application