كاوا عزيزي : كركوك كانت وستبقى قلب كوردستان

كاوا عزيزي : كركوك كانت وستبقى قلب كوردستان

 

 

RojavaNews: لا يحق لأحد إلغاء الاستفتاء واحتلال الحشد لكركوك لا يغير هويتها الكوردستانية الهوية الكوردستانية لكركوك هوية تاريخية، ومنذ الأزل وتتالي المحتلين والطامعين في ثرواتها كل هولاء لم يغير من هويتها الكوردستانية ولن يستطيع أحد تعريبها أو تتريكها ولن ينجح أحدٌ في المساس بقدسية القضية الكوردية.

في حوار مع  الدكتور كاوى عزيزي عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا PDK-S أجراه موقع آداربرس حول عملیه‌ الاستفتاء التی أجریت فی 25-9-2017فی إقليم كوردستان وهجوم الحشد الشيعي علی المناطق المتنازع علیها والتی وكانت تحت إدارة الإقلیم تحدث الدكتور قائلاً: كركوك قلب كوردستان، وهي جملة تغنى بها الكورد.. هل يمكن أن تعود كركوك يوماً إلى إقليم كوردستان؟

كركوك كانت وستبقى قلب كوردستان. التراجع حصل نتيجة تخاذل قسم من قوات البيشمركة التابعة لقسم من الاتحاد الوطني الكوردستاني. وظهر لاحقاً بأنه اتفاق ثلاثي (تركي إيراني عراقي) وبالتنسيق مع قوات التحالف. لذا كانت المقاومة داخل كركوك ستؤدي إلى ضحايا كثيرة وبعدها حرب أهلية كوردية – كوردية. لكن البيشمركة أوقفت زحف العدوان في منطقة بردة، ومخمور، وزمار وسيمالكا.

الاحتلال العسكري من قبل الحشد الشعبي لا يغير هوية كركوك الكوردستانية وستبقى هكذا طالما هناك بيشمركة واحد. حكومة الإقليم تنتظر تهدئة الأوضاع لإعادة الوضع إلى ما قبل 16\10\2017 وبدء المفاوضات لتطبيق الدستور العراقي بإشراف دولي. ومن أهم نقاط الحوار هو المفاوضات على المادة 140 وفي حال تطبيقها ستعود كركوك إلى حاضنتها الأم كوردستان، وإن لم تطبق فستكون حرب، وستكون الأوضاع مختلفة وقتها، ولا ننسى بأن أهل كركوك بكل مكوناتهم قالو نعم لكوردستانية كركوك، وهي جزء لا يتجزأ من إقليم كوردستان.

كما تظهر الوقائع فإنه حتى هذه اللحظة هناك اشتباكات متفرقة تحدث بين الحشد الشعبي والجيش العراقي وبعض أبناء كركوك الكورد الرافضين لاجتياح كركوك.. هل يمكن أن تؤدي تلك الاشتباكات لأي نتيجة؟

هناك مقاومة حقيقية، لكنها تنتظر نتائج المفاوضات التي تجرى بوساطة أممية بهدف تطبيع الوضع في كركوك، والمقاومة الآن هادئة لأن هناك وعوداً حقيقية لبدء مفاوضات تطبيع الوضع، وبعد غد وفي 21\11\2017 سيجتمع المجلس المحلي لكركوك لاختيار محافظ كوردي. وأول القرارات سيكون إلغاء جميع قرارات المفوض العسكري الذي عينته الحكومة العراقية بعد الاحتلال. لا كوردستان من دون كركوك وخانقين وخرماتو وسنجار وزمار وووووو .

هناك من قال إن الرئيس بارزاني  استقال في أحلك اللحظات بتاريخ كوردستان العراق، وكان يجب أن يبقى في موقعه لأن الإقليم بحاجة له.. ما قولكم في ذلك؟

الرئيس برزاني (بارزاني) لم يستقيل (لم يستقِلْ). إنه رفض أن يمدد فترة رئاسته لأنها كانت منتهية قانونياً، ووزع مهامه بقانون على السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية حتى اختيار رئيس جديد للإقليم. البارزاني كرر أكثر من مرة بأنه أخطأ عندما قبل رئاسة الإقليم. ولا ينقص من أهمية البارزاني سواء أكان رئيساً للإقليم أو ليس رئيساً، لأنه بيشمركة وبين جنوده. ترك الرئاسة لكنه لن يترك البندقية هو في الجبهة ورئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني.

مسعود بارزاني قائد صنعه التاريخ والأحداث والدماء، فهو لا يحتاج الى الرئاسة ويبقى مسعود بارزاني المرجع الكوردستاني حتى من قبل مناوئيه. وقبل يومين قال العبادي، لا نقبل كلام حكومة الإقليم إذا لم يؤكده البارزاني، كما قال من قبله صدام حسين لا يتم أي اتفاق من دون البارزاني. اطمئنوا البارزاني بالجبهة وهو جناب بيشمركة، المهنة التي طالما افتخر بها.

ما قولكم فيمن اتهم قيادة الإقليم بالتنازل عن كركوك وغيرها، وآخر تلك التنازلات كان تجميد الاستفتاء؟

قيادة الإقليم لن تتنازل عن كركوك. كركوك قلب كوردستان، وستبقى كركوك كوردستانية. تجميد نتائج الاستفتاء قرار صائب لأن التجميد لا يعنى الإلغاء، ولا يحق لأحد الغاء الاستفتاء لأنه قرار شعب وهو أكبر من قرار رئيس أو حكومة أو برلمان. حصراً يستطيع استفتاءٌ جديدٌ استفتاءً جديداً يستطيع إلغاء الاستفتاء، هذا رأي 92,7 من الشعب.

لا بد من التفاوض، وقيل دائماً إنه لن يتم إعلان الاستقلال بعد الاستفتاء، وبأنه ستجري المفاوضات ولربما تستم) لوقت طويل. لكن الاستفتاء حق تاريخي ولا يحق لأحد ألغاؤه. إن إلغاء الاستفتاء هو إلغاء حق تقرير المصير، هل يستطيع أحد أن يلغي حق تقرير المصير؟

صرحت حكومة إقليم كوردستان مؤخراً بأنها تحترم قرار المحكمة الاتحادية في الحفاظ على وحدة العراق وحظر الاستقلال.. هل يعني ذلك تنازلاً عن الاستفتاء؟

ما يقال عن إن احترام وقبول تفسير المادة الأولى من الدستور، وهو وحدة العراق، أمرٌ مقبول، لكن فلتبدأ. طيب. لا أحد ينفصل. لنبدأ المفاوضات، من أجل تطبيق الدستور، لأن تطبيق الدستور يلبي كل طموحات الكورد تقريباً، لكن لا الحكومة العراقية، ولا إيران تقبلان تطبيق الدستور، ولو تم تطبيق الدستور لما لجأ الكورد إلى الاستفتاء. وأحد شروط وحدة العراق هو تطبيق الدستور وإذا لم يطبق فنحن استفتينا، وسنطبق حقنا ونتائج استفتائنا فـالنتيجة واحدة.

Rojava News 

Mobile  Application