11:44:21 AM
RojavaNews: كتب الناشط السياسي زهير داهود مقالا على شكل ندا دعا فيه الشعب الكوردي إلى فضح ممارسات العمال الكوردستاني وربيبته الاتحاد الديمقراطي والدور السلبي جدا الذي مارسه الـ ب ي د طيلة ست سنوات في كوردستان سوريا وهذا ما جاء في النداء ما يلي:
نداء
الى أبناء شعبنا الكوردي في عفرين:
إن المرحلة التاريخية التي نمر بها اليوم تتسم بالمصيرية لوجودنا كأرض و شعب نتيجة ممارسات و أفعال سلطة أمر الواقع المتمثل بحزب الاتحاد الديمقراطي الفرع السوري لتنظيم حزب العمال الكوردستاني والتي دامت ست سنوات نتيجة تحالفها مع بعض القوى السياسية الكوردية و تعاونهم في شتى المجالات و لو لا تلك القوى المساندة لها لما تجرؤوا على ممارسة الأفعال من اعتقالات تعسفية و نفي قسري و تشريد ممنهج و قتل أبنائنا و إخوتنا . و استنزفت طاقات أهلنا المادية منها و البشرية و أدخلتها في مرحلة تحضيرية مزيفة للمقاومة عن الأرض و الشعب و بدلا من مقارعتها للنظام الديكتاتوري في سوريا و مساندة ثورة الشعب السوري بكافة مكوناتها وجهت الأنظار إلى دولة إقليمية داعمة للثورة السورية و استقبلت أكثر من ثلاثة ملايين سوري على أراضيها .
فقامت تلك السلطة الوكيلة بممارسات استفزازية على الحدود الممتدة من ديريك إلى عفرين و بالتالي أصبحت أداة من أدوات القضاء على الروح الثورية المناهضة للنظام السوري و كذلك القضاء على السلم و الأمن في المناطق الكوردية . نتيجة تلك الممارسات السلبية جاء الهجوم التركي مع بعض الفصائل العسكرية السورية المناهضة للنظام السوري على عفرين من أجل تطهيرها من أولئك المرتزقة القادمين من قنديل و بعض أتباعهم . فكان الانهزام من صفاتهم أينما حلوا و بدأوا بالفرار و خاصة المهاجرين منهم و بعض المسؤولين المحليين المتحالفين معهم و تركوا أهل عفرين يواجهون مصيرهم و حيدين .
و لهذا فإنهم في اللحظات الأخيرة و لتكملة مخططاتهم لتنفيذ أجندات مموليهم من النظام السوري و الإيراني من تهجير و تغيير ديمغرافي في عفرين و لعدم استطاعة أبنائها للعودة قاموا بتلغيم أغلب المنازل في القرى و الطرقات بزرع آلاف الألغام لقتل من يريد العودة . و آخر التهديد و الوعيد بالعودة لمتابعة مقاومة العصر حسب فلسفة إخوة الشعوب _ فكل انهزام يعتبرونه انتصار _ انتصار لأنهم سفكوا دماء أبناء الشعب الكوردي في حروب لا ناقة لهم و لا جمل بل أكسبوهم عداوة الأصدقاء و الحلفاء .
ومن هذا المنطلق فإننا جمع من المثقفين و النشطاء السياسيين من أبناء عفرين المناهضين للنظام السوري و مرتزقته و من باب الحرص و الشعور بالمسؤولية ارتأوا بأن يقومون بمساعدة أهلنا للعودة الى ديارهم و التشبث بأراضيهم بغية إفشال المخططات التي عملوا من أجلها و نقل معاناتكم للعالم الحر و المنظمات الحقوقية و الإنسانية من جراء سياسات تلك الفئة الضالة التي أضرت بتطلعات الكورد للأمن و السلام بحضارتهم التاريخية ضمن شعوب المنطقة و كذلك فإنهم يدعون الى التعاون معا لإرساء السلم والأمان في منطقتنا و العمل على تلافي تلك التجاوزات التي تحصل اليوم من قبل بعض عناصر تلك الفصائل العسكرية السورية نتيجة ردود الأفعال بما قامت بها ب ي د المتمثلة بإدارتها الذاتية مع حلفائها في المناطق العربية التي دخلوها وفق إملاءات و أجندات النظامين السوري و الإيراني . و كما يجب على أبناء و إخوتنا العفرينيين بنقل الحقائق دون زيادة أو نقصان لأن الماكينة الإعلامية لتلك المنظومة التي تدعى فلسفة إخوة الشعوب شوهت الحقائق و تبث دعاياتها المغرضة سواء كان عن تلك الفصائل أو عن أبناء عفرين المخلصين و الأوفياء لشعبهم و منطقتهم و قضيتهم .
لنعمل يد بيد و نجدد العهد معا في بناء مستقبل واعد للأجيال القادمة .
زهير داهود