8:55:02 AM
RojavaNews: كتب الكاتب والفنان الكاريكاتوري والناشط السياسي، عنيات ديكو شرحا وافيا مفاده كيف أن مقاومة العصر التي كانت وبالا على عفرين وتحولت إلى مساومة العصر من التهجير وافراغ منطقة عفرين من السكان وإلى تفخيخ بيوت ومزارع المدنيين، وهذا ما جاء في سرده ما يلي:
بعد أن حققوا كامل هدفهم في زرع الخراب والرعب والتهجير الممنهج والترحيل الاجباري وافراغ كورداغ من كل شيء حي، ومن ثم تفخيخ الأبنية والمنازل والمحلات ودور السكن والمزارع والحقول والشوارع والأشجار … وبعد أن وصلا الأخوين … اليأجوج الكوردي والمأجوج التركي الى مبتغاهم والى مقصدهم الرئيسي في قلع جذور الكورد والكوردوارية في عفرين … وبعد أن وضعوا أطفالنا وأمهاتنا وآبائنا في الكولخوزات الأيكولوجية وكسروا إرادتهم … وبعد أي صرعوا ربنا بـ " مقاومـة العصــر " والتي تحولت بفعل الدينامية الفاشلة في بنيتها الى " مســاومة العصــر " .!
- بدأت الآلة الأيكولوجية والاعلامية الصفراء، تعمل من زاوية أخرى وتنتج حبوب التنويم المغناطيسي، معتمدة على الابتعاد عن جوهر المشكلة، وعدم النطق بالحقيقة الواضحة وعدم الاعتراف بالهزيمة القاحلة وعدم قبول واقع الهروب المُذل والمذري … والقيام بوضع كل مساحيق التجميل على وجوه الجبناء والهاربين والملونين والرماديين، والقيام أيضاً بتوزع نياشين الهزيمة على الفقراء والمحتاجين والمُهجرين الكورد في الخيم والاكواخ البلاستيكية في جمهورية الشهباء الديمقراطية العصرية والآيكولوجية.
- فجديد الحال يأتينا من هناك في سهول وبراري النبل والزهراء … حيث يُدفع بهذا الشعب المسكين المُضحي الى الواجهة ثانية، هذا الشعب الذي لا حول له ولا قوة، يُدفع به يومياً الى المسير والترجل والتظاهر بين الخيم والأكواخ البلاستيكية والنايلونية الزرقاء في سهول كانتون الشهباء، ويطلبون من الناس رفع صورة قائد الضرورة وتمجيد روح المقاومة الضائعة، مقاومة الســـردمة والتي تحولت الى مقاومة الشـــرذمة … أجل … المقاومة الجائعة التي تنام يومياً مع الاطفال هناك على بطنٍ فارغ …مقاومة ملؤها الحسرة والعودة والحنين والرجوع الى الدار والديار .
- ………………………
- ديكولاند
