Rojava News - عفرين: أصدر حزب الإتحاد الديمقراطي PYD تعميماً على مراكز ما تسمى بقوات الآسايش التابعة للحزب في منطقة عفرين بمنع رفع والأعلام الكوردية وصور القادة الكورد، محذراً بأن من لا يتقيد بهذا القانون سيتعرض للمسألة والمحاسبة.

وأفاد أحد المواطنين لـ Rojava News وفضل عدم الكشف عن إسمه: "لم نتفاجئ بإصدار حزب PYD لهكذا قرار، وبهذه الخطوة فإنهم يضيفون نقطة سوادء أخرى إلى مسيرتهم الحزبية، "منع التظاهرات ضد نظام الأسد، الإختطاف، الإعتقال، القتل، فرض الآتاوات والضرائب على المواطنين، تجنيد القاصرين والقاصرات في صفوف منظماتهم المسلحة أدى إلى هجرة الشباب من المنطقة، .... إلخ، كل هذه الخطوات التي يقومون بها لا تخدم الكورد وقضيتهم في كوردستان سوريا، ونتيجة هذه التصرفات بدأ المواطنون في منطقة عفرين لا بل في كافة المناطق الكوردية بالتشكيك في مصداقيتهم وكورديتهم".

وأضاف، لم أستغرب قرار منع رفع الأعلام وصور قادة وزعماء الكورد من قبلهم، فهم قاموا بحذف كلمة (كورد وكوردستان) من إسم حزبهم وكافة المنظمات والهيئات التي تتبعهم، لا بل قاموا بإغلاق مكاتب الأحزاب الكوردية ضمن المجلس الوطني الكوردي وقاموا بإنزال العلم الكوردستاني من على أسطح تلك المكاتب ومنازل المواطنين.

وختم قائلاً: "لماذا لا يقومون بإنزال علم حزب العمال الكوردستاني PKK، وصورة زعيمهم عبدالله أوجلان، ومن يجرأ على إنزال هذه الاعلام، ولكن مقصدهم هو منع كل شيئ يرمز للكورد وكوردستان لإرضاء أطراف لاأرغب في تسميها وهم يعلمون ذلك جيداً".

الجدير بالذكر أن نظام الأسد قام بتسليم المناطق الكوردية من ضمنها منطقة عفرين إلى حزب الإتحاد الديمقراطي PYD بعد إندلاع الثورة السورية ضده عام 2011، وبدأت الأحزاب الكوردية والمواطنون برفع علم كوردستان وعلم الثورة السورية أثناء المظاهرات وفوق مكاتبهم ومنازلهم، إلا أن الحزب المذكور قام بمنع رفع تلك الاعلام، وبموجب هذا القرار فإن أي مواطن سيقدم على رفع الأعلام الكوردية وصور القادة الكورد فإنه سيتعرض للمسألة والملاحقة القانوية.  

ويذكر أن مسؤلي نظام الأسد من بينهم وزير الخارجية وليد المعلم أكدوا لأكثر من مرة بأن حزب الإتحاد الديمقراطي PYD حريص على أن لا تكون المناطق التي يسيطر عليها ذو صبغة وطابع كوردي.

روني بريمو