Rojava News ـ اسطنبول: قال البروفيسور والمفكر التركي "اسماعيل بيشكجي" أنه يجب على الكورد في غرب كورستان إعلان دولتهم الكوردية. وإن الشرط الأساسي لإستقلال كوردستان هو تشكيل (جيش كوردستان) الموحد، والكورد هم من يقرورن مصيرهم بأنفسهم.

وقال "بيشكجي في حوار مطول مع روداو": "بعد تحرير منطقة (كري سبي – تل أبيض)، وبعد إندماج تلك الكانتونات مع بعضها البعض رويداً رويداً، يتضح أمامنا تشكيل إقليم موحد، وفي الوقت الحالي يتم مناقشة موضوع تشكيل دولة كوردية في شمال سوريا في الأوساط السياسية، ويجب أن يمتلك الكورد في غرب كوردستان أسلحة ثقيلة، وأن يمضوا قدماً لتشكيل دولتهم الكوردية في غرب كوردستان".

وبخصوص التدخلات التركية المحتملة في شمال سوريا قال بيشكجي: "لا أعتقد بأن تركيا ستتدخل في سوريا بهذا الشكل، تركيا تتحرك من أجل تضييق الخناق على الكورد في غرب كوردستان، تركيا تقول بأنها ستقطع الطريق أمام التغير الديموغرافي، في الوقت الذي قام فيه نظام البعث في سوريا ومنذ عام 1960 بالتغير الديموغرافي للمناطق الكوردية في سوريا، وتحرير (كري سبي ـ تل أبيض) هي عودة تلك المنطقة إلى جغرافيتها الطبيعية.

وأضاف، داعش كانت السبب في تقدم قضية الكورد في الساحة الدولية، ويجب على الكورد أن يتوحدوا فيما بينهم لكسب المزيد من الحقوق، وبعد إنتهاء الحرب ضد داعش، القضية الكوردية ستتقدم في الساحة السياسية الدولية إلى الأمام، وفي السنوات القادمة ستزداد مطالب الكورد، وأيضاً ستبدي القوى الدولية العظمى إهتماماً أكبر بهذه القضية.

وتابع قائلاً: "الشرط الأساسي لإستقلال كوردستان هو تشكيل (جيش كوردستان) الموحد، والكورد هم من يقرورن مصيرهم بأنفسهم".

وبخصوص جنوب كوردستان قال المفكر التركي "اسماعيل بيشكجي": "يجب إجراء الإستفاء العام في اسرع وقت ممكن في جنوب كوردستان، وإذا بلغت نسبة التصويت 95% للإستقلال فلا توجد قوة تستطيع قطع الطريق أمام استقلال الكورد. تركيا والعراق لا تريدان استقلال كوردستان، وللدولتين دور في تحديد مستقبل الكورد، ومواقف الرئيس بارزاني بخصوص إستقلال كوردستان تزعج إيران كثيراً، وإيران تتبع حالياً سياسة قطع الطريق أمام البارزاني للوصول إلى حق إستقلال كوردستان.

وأضاف، في ثمانينات القرن الماضي وحتى عام 2000 كان الحديث عن جنوب كوردستان خط أحمر، والآن تم تجاوز هذا الخط، وفي النهاية ستضطر تركيا للإعتراف بجنوب كوردستان. وبإعتقادي أيضاً سيتم تجاوز هذا الخط بمرحلة مشابهة في غرب كوردستان، وفي النهاية ستضطر تركيا للإعتراف بغرب كوردستان كما تعترف بجنوب كوردستان.

ترجمة: روني بريمو.