بير رستم : أمريكا ما زالت تحتاج إلى الشريك والحليف السياسي في سوريا لذلك تتمهل في إستعجال الحسم العسكري للمسألة

بير رستم : أمريكا ما زالت تحتاج إلى الشريك والحليف السياسي في سوريا لذلك تتمهل في إستعجال الحسم العسكري للمسألة

 

RojavaNews : اجتمع وزراء الخارجية الأميركي جون كيري مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير حول الازمة في سوريا في 4 .8 . 2015 حول هذا الموضوع اجرت وكالة RojavaNews اللقاء التالي مع الكاتب بير رستم :

- اللقاء الثلاثي الذي جمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير حول الازمة في سوريا كيف ترى هذا اللقاء؟

أعتقد إنها بداية جديدة لحل الملف والأزمة السورية المستمرة منذ عقود والتي فجرت كحرب أهلية خلال السنوات الخمسة الأخيرة؛ حيث وبعد التوافق الغربي الإيراني حول الملف النووي للأخير، فإن إيران سوف تبدي بعض المرونة في عدد من الملفات السياسية العالقة وعلى عكس ما ذهب إليه العديد من المحللين السياسيين؛ كون  إيران ستتحرك بنوع من الحرية والأريحية بعد أن تخلصت من عبأ وضغط الملف النووي وقد رأينا أخيراً موقفها بخصوص مسألة التمديد للرئيس مسعود بارزاني حيث قامت وعلى خلاف الماضي بالضغط على حلفائها في السليمانية بالقبول بمسألة التمديد لرئاسة إقليم كوردستان  وأعتقد إنها سوف تمارس نفس السياسة بخصوص الملف السوري أيضاً والقبول ببعض شروط المعارضة؛ منها الموافقة على شراكة سياسية بدون الرئيس الحالي وقد سمعنا أخيراً بزيارة للإئتلاف إلى روسيا والسماع للتعديلات الجديدة على المشروع السياسي المقترح من إيران.

- هل ترى ان امريكا جادة في سياستها لحل الازمة في سوريا؟

جدية السياسة الأمريكية والدولية هي خاضعة لمسألة تحقيق مصالحها ومشاريعها السياسية وأعتقد أن الغرب وأمريكا ما زالت تحتاج إلى الشريك والحليف السياسي في سوريا وبالتالي هي تتمهل في إستعجال الحسم العسكري للمسألة كونها لم تجد الشريك السياسي المناسب والذي يمكن أن يكون بديلاً عن "النظام الموجود حالياً" حيث الخوف أن يكون البديل هو التطرف الديني وفي أحسن الأحوال أن يكون الإخوان المسلمين هم البديل وإعادة التجربة المصرية وبالتالي فإن جدية أمريكا تقف على توفر البديل السياسي وهناك حالياً مشروع جديد في الأفق؛ بأن تكون هناك مشاركة سياسية من كل المكونات والأطراف _ما عدا الإرهابية منها كداعش والنصرة ومشتقاتها_ وصولاً لتشكيل حكومة وطنية تشاركية، بديلة عن نظام الإستبداد والديكتاتورية المقيتة.

-  برأيك لماذا امريكا تؤكد على الحل السياسي لحل الازمة السورية؟

كونه البديل؛ إما فوضى دائمة وحرب أهلية لعدد من السنوات وبالتالي المزيد من الدماء والخراب وتدمير البلد كلياً أو الذهاب إلى تشكيل كانتونات مغلقة وأكثرها تكون بأيدي أحزاب وتيارات سياسية دينية راديكالية، بل ومتطرفة وبالتالي تشكل عدد من الدويلات الإرهابية في المنطقة على شكل "إمارة الرقة" وغيرها من الإمارات والدول الطالبانية القاعدية الداعشية وهي مرفوضة بكل المقاييس من الجميع .. وبالتالي فإن التوافق السياسي بين كل المكونات العرقية والدينية والسياسية في سوريا _في نظر الغرب وأمريكا وكل الشركاء السياسيين_ هي أفضل الحلول لإنقاذ ما تبقى من سوريا.

عافية حاجي

Rojava News 

Mobile  Application