12:34:40 PM
Rojava News: تحدث السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان مع وكالة المونيتور، في لقاء أجرته مع سيادته الصحفية عنبرين زمان، حول بعض المسائل المصيرية التي تخص شعب كوردستان والمنطقة بشكل عام، وفيما يلي نص اللقاء:
المونيتور: تتحدث اليوم أكثر من أي وقت مضى عن الإستفتاء من أجل الإستقلال، ويفسر البعض دعوتكم للإستفتاء كمحاولة لإلهاء الناس عن المشاكل الإقتصادية والسياسية التي تعيشونها حاليا، ويبدو أن البعض ليس متأكد من جدية هذا الطرح، هل أنت جاد فيما تدعوا إليه؟ وإن كنت جاداً حقاً هل من الممكن أن تعطينا تاريخاً محدداً لإجراء هذا الإستفتاء؟
الرئيس بارزاني : وهل تعتقدين بأنني سأستسخدم موضوعاً حساساً يتعلق بمصير الملايين من الناس، وبعد كل الصعوبات والمآسي التي لاقاها هذا الشعب والتضحيات التي قدمها، من أجل مصلحة شخصية تتعلق بمستقبلي السياسي؟، لقد توصلت لهذا القرار ومازلت أصر عليه لأنه لم يبق أمامنا طريق آخر، دعيني أسألك بكل صراحة: هل من طرق أخرى؟ هل من حلول أخرى؟ لنراجع علاقاتنا مع بغداد والتي مرت بمرحلتين، أولها من 1922 حتى 2003 وفي تلك الفترة تم تدمير أكثر من 4500 قرية من قرانا الكوردستانية، ونفذت جرائم القتل الجماعي بحق أكثر من 182 ألف شخصاً ومازال مصيرهم مجهولاً بالإضافة إلى 12 ألف كوردي فيلي ومقتل 8 آلاف بارزاني و 5 آلاف آخرين في القصف الكيمياوي في حلبجة، هذه إحصائيات المرحلة الأولى.
وفي عام 2003 ، شاركنا في إسقاط نظام قام بقمع جميع العراقيين وكنا متأملين للعيش في عراق جديد على أساس دستوري وديمقراطي وبحقوق متساوية وعلى أساس المواطنة الحقة وساهمنا في صياغة الدستور وصوتنا له وأبدينا حسن نوايانا وعملنا على هذا الأساس.
وقد جاء في الدستور وبشكل صريح وواضح بأن الإلتزام بمبادئه وبنوده هو مفتاح بقاء العراق بشكل موحد، لكن رئيس الوزراء العراقي أنهى كل هذا بـ (جرة قلم)، حيث قطعت الحكومة العراقية حصة الإقليم من الموازنة العراقية العامة، ولم تفِ بالتزاماتها تجاهنا في العديد من المراحل الحساسة، ولذلك أمامنا اليوم خيارين إثنين، إما أن نتنازل عن جميع حقوقنا ونتخلى حتى عن الفدرالية ويتم التعامل معنا كأي محافظة في العراق، أو أن نتجه نحو الشعب وأن نسأله عبر إستفتاء شعبي حول ما يريده مواطنو كوردستان، هل يريدون إستمرار هذا الوضع أم أن لهم خياراً آخر؟ وأؤكد لكم بأن إستمرار هذا الوضع كما هو عليه الآن لن ينتج أكثر من سفك الدماء وإلغاء الآخر كما حصل في السابق.
المونيتور: وما هو السؤال الذي ستوجهونه لشعبكم؟
الرئيس بارزاني : لم ننه هذه المسألة بعد، ما زلنا نتشاور حولها.
المونيتور: ماهي الخيارات؟
الرئيس بارزاني: سيتضمّن الإستفتاء سؤال واحد فقط.
المونيتور: تقصد أنكم ستسألون هل يؤيد الشعب الإستقلال أم لا؟ وهل سيشمل الإستفتاء المناطق المتنازع عليها أيضاً كما جاءت تسميتها في الدستور العراقي، وهل ستجرون الإستفتاء فيها لإختيار إنضمامهم لكوردستان مستقلة أم بقائهم كجزء من العراق؟
الرئيس بارزاني : هذا أيضاً جزء من العملية.
المونيتور: أي أنكم ستطرحون سؤالين مختلفين في إستفتاء واحد؟
الرئيس بارزاني : لم نقرر بعد، يمكن أن تكون الأسئلة موحدة أو متفرقة لكننا مصرون على إجراء الإستفتاء .
المونيتور: ولكن هل أنتم متاكدون من إجراء الإستفتاء في هذا العام؟
الرئيس بارزاني: أقولها بمنتهى القناعة، نعم سنجري الإستفتاء في هذا العام، إلا إذا حصلت ظروف خارجة عن إرادتنا.
المونيتور: هل تفكرون بتاريخ أو موعد معيّن؟
الرئيس بارزاني : أعتقد أنه سيكون في تشرين الأول (قبل الإنتخابات الأمريكية التي ستجرى في تشرين الثاني القادم) .
المونيتور: هناك إعتقاد سائد في كل العالم، أن إستقلال كوردستان وإستمرارها كدولة مستقلة، يحتاج الى دعم من إحدى دول المنطقة أي تركيا وإيران، ولاحظنا في الفترة الفائتة أن سياسة تركيا تغيرت واصبحت لصالحكم، هل تؤيد تركيا إعلان دولة كوردية مستقلة في العراق؟
الرئيس بارزاني: إن الإستقلال هو لكوردستان العراق فقط، ولا علاقة له بتركيا فلن تكون فيها أية مشكلة، لذلك نتمنى أن تتفهم تركيا ما تطالب به كوردستان، وسنتحدث مع بغداد أيضاً حول هذه المسألة كما سنتحدث مع تركيا وإيران أيضاً، نحن نريد أن يكون إستقلالنا بطريقة سلمية ومتوازنة.
المونيتور: إذن أنتم تعتقدون أن كوردستان إن أعلنت الإستقلال فستوافق عليها الحكومة الحالية في تركيا؟
الرئيس بارزاني : أعتقد إن لم توافق حكومة حزب العدالة والتنمية على إستقلال كوردستان، فلن توافق أية حكومة أخرى على هذه المسألة؟
المونيتور: سيبقى رجب طيب أردوغان في الرئاسة حتى العام 2019، أي أنكم تقصدون أن شيئاً يجب أن يحدث في الفترة من الآن وحتى نهاية فترة أردوغان؟
الرئيس بارزاني : ما الذي تقصدينه بالشيء الذي يجب أن يحدث؟
المونيتور: أقصد أن الإستقلال يجب أن يكون في هذه الفترة؟
الرئيس بارزاني: عندما كان أردوغان رئيساً للوزراء، زار أربيل وقال بكل صراحة أن فترة إلغاء وجود الكورد وتجاهل حقوقهم انتهت، وكان هذا تطوراً مهماً جداً، أنا التقيت بأردوغان أكثر من مرة وأعتقد بأنه متفهم للمسألة الكوردية أكثر من غيره، وإن ما سمعته من اردوغان لم أسمعه من غيره.
المونيتور: لكن لتركيا مشكلة كبيرة مع الكورد في دولتها، والمشكلة في تفاقم مستمر وبسرعة خطيرة، وأعتقد أنها حتى لو أيدت إستقلالكم، فلن يكون على أسس قوية حتى تحل مشكلتها مع الكورد في إطار دولتها.
الرئيس بارزاني: كنا نتمنى أن لا تتوقف عملية السلام وبذلنا الكثير من الجهود لإستمرار هذه العملية، لا أريد الخوض في التفاصيل لكننا أكدنا بعد إنتخابات السابع من حزيران لعام 2015 عندما حصل حزب الشعوب الديمقراطي على 80 مقعداً في البرلمان وفي بيان قدمنا التهنئة للفائزين، إن عدم مشاركة هذا الحزب في الحكومة التركية (في حكومة تحالف مع حزب العدالة والتنمية) هو خطأ تاريخي كبير، وفي حينه كنت أعتقد أن حزب العدالة والتنمية هو من لا يريد ولا يقبل بمشاركة حزب الشعوب الديمقراطي في الحكومة لكنني سمعت ومن بعض من في الـHDP بأنهم لا يريدون أن يكونوا جزءاً من التحالف الحكومي في تركيا، أعتقد بأن هذا كان خطأ كبيراً.
المونيتور: أعتقد أنهم لم يرغبوا بالمشاركة في الحكومة كي لا يكون أردوغان (سلطاناً) عليهم؟
الرئيس بارزاني: عصر السلطنة إنتهى وولى، بالعكس لو كان الكورد جزءاً من التحالف الحكومي، لكان بإستطاعتهم أن يرفضوا العديد من المسائل التي شكلت مصدراً للقلق بالنسبة للشعب الكوردي في تركيا، لأن عدد مقاعدهم في ذلك الحين كان سيعطيهم الفرصة ليحاربوا من أجل التغييرات المرجوة، ولذا كان عليهم إنتهاز هذه الفرصة، أنا الآن قلق ومتخوف جداً، عندما نرى اليوم إنفجاراً بعد آخر في المدن المختلفة بتركيا وتتبناها تنظيمات إرهابية غير واضحة سيتهم الشعب التركي الشعب الكوردي بإرتكاب هذه الجرائم، وأنا أخشى أن تتطور هذه المشكلة إلى حرب قومية بين الشعبين الكوردي والتركي.
المونيتور: من الواضح أن هناك ضغوطات كثيرة من تركيا عليكم تجعلكم تخطون مزيداً من الخطوات السلبية ضد حزب العمال الكوردستاني، هل تشعرون بهذه الضغوط في سنجار؟
الرئيس بارزاني : أبداً، نحن لدينا أجندتنا الخاصة.
المونيتور: لكنني سمعت من نجلكم مسرور بارزاني أن على حزب العمال الكوردستاني أن يترك سنجار.
الرئيس بارزاني: لا شك في ذلك ولا نقاش حول هذه المسألة، يجب على حزب العمال الكوردستاني أن يترك سنجار ونريد أن تترك هذه القوات سنجار بشكل سلمي دون اللجوء إلى القوة.
المونيتور: هل يتدخل الأمريكان بدلاً عنكم بصوص هذه المسألة؟
الرئيس بارزاني: الأمريكان لا يتدخلون في المسائل الداخلية، لكنهم يعلمون جيداً بأن بقاء حزب العمال الكوردستاني في سنجار لا فائدة منه أبداً.
المونيتور: ماهو تقييكم لإعلان الفدرالية في سوريا ؟
الرئيس بارزاني: أعتقد أن الفدرالية هي حل مناسب للمستقبل السياسي في سوريا، ولكن يجب أن يكون بالتوافق بين السوريين أنفسهم، عندما أعلنا عن الفدرالية في إقليم كوردستان عام 1992 لم نعلنها بشكل إنفرادي.
المونيتور: من الواضح أن حزب الإتحاد الديمقراطي pyd هي القوة الأساسية التي تقف وراء هذا الإعلان، وهي تقول أنها ملتزمة بإحترام المجاميع السياسية الأخرى وملتزمة أيضاً بإرساء دعائم الديمقراطية.
الرئيس بارزاني : تصرفات الـ PYD لا تدل على إلتزامهم بالديمقراطية.
المونيتور: وما رأيكم في تعمق العلاقات العسكرية والسياسية بين وحدات حماية الشعب للكورد السوريين والأميركان؟
الرئيس بارزاني : أي دعم للـPYD يعني دعماً لحزب العمال الكوردستاني.
المونيتور: تعتقدون أنهما شيء واحد ؟
الرئيس بارزاني : نعم هذا صحيح، إنهما واحد.
المونيتور: وهل يعتقد الأمريكان ذلك؟
الرئيس بارزاني: هم يعلمون ذلك جيداً، لكنهم لايبوحون بذلك، ومن أولوياتنا وأولويات الأمريكان إنهاء داعش لذلك من الطبيعي أن يغضوا النظر عن هذه المسائل.
المونيتور: إذن فلنتحدث حول الحرب ضد داعش، هل تعتقد أن أمر تحرير الموصل يجب أن يبت فيه قبل إستقلال كوردستان؟
الرئيس بارزاني : لا يوجد أي رابط ولا أية علاقة بين إستقلال كوردستان وتحرير الموصل.
المونيتور: لا يوجد؟ إذن هل يمكن قيام كوردستان مستقلة بوجود داعش في الموصل؟
الرئيس بارزاني: لم لا؟
المونيتور: يمكن أن يشكلواً خطراً، أي أنهم جيران خطرين؟
الرئيس بارزاني : لقد إعتاد الكورد أن يعيشوا وسط الصعاب والمخاطر.
المونيتور: لم تعتقد أن هذا الوقت هو الأنسب لإعلان الإستقلال؟
الرئيس بارزاني: كنت دوماً مؤمناً بهذا المصير، عندما يطرح علينا السؤال، لم الآن؟ أرد عليهم بسؤال آخر وأقول : لم لا؟
المونيتور: هل لأن الشراكة مع بغداد لم تنجح؟
الرئيس بارزاني : نعم فشلت.
المونيتور: كيف سترسمون حدود دولتكم وكيف ستقنعون الحكومة العراقية؟ وماذا ستفعلون بخصوص كركوك؟
الرئيس بارزاني: المادة 140 من الدستور العراقي والتي لم تنفذ أبداً من قبل الحكومة العراقية، تطالب بإجراء إستفتاء في المناطق المتنازع عليها، أي في كركوك وسنجار وبقية المناطق المندرجة ضمن هذه المادة، إن قرر سكانها أن يكونوا جزءاً من كوردستان، يجب على الجميع أن يسمع صوتهم ويحترم إرادتهم، وإن قرروا العكس، سنحترم إرادتهم.
المونيتور: ولكن هل تعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية سيكون لها دوراً في ما تصبون إليه بشكل هادىء بعيد عن المشاكل؟
الرئيس بارزاني: لن يستطيع أي طرف أن يلعب مثل هكذا دور سوى الولايات المتحدة الأمريكية، ونحن شاكرون جداً لهذا الدور المنتظر منهم، إن الضمانات الأمريكية حول هذا الموضوع مهمة جداً لسلامة الشعب الكوردي وسنكون ممتنين لأمريكا إن لم تعترض سبيل إستقلالنا.
المونيتور: ألا تعتقدون بأن عدم توحد الأحزاب الكوردية في الموقف سيكون له تأثير سلبي على موضوع إستقلال كوردستان؟
الرئيس بارزاني: نحن الآن في حوار جاد مع الإتحاد الوطني الكوردستاني ومع بقية الأحزاب الكوردستانية، وللأسف تلعب حركة التغيير دوراً محبطاً يبينون فيه بأنهم غير مهتمون بهذه المسألة.
المونيتور: وأنتم مقبلون على الإستقلال، هل لديكم خارطة طريق واضحة للوصول إلى هذه المرحلة؟
الرئيس بارزاني: نعم بالتأكيد، سنقوم بتفعيل البرلمان وننتخب له هيئة رئاسية جديدة، لأن إستقلال كوردستان هي مسألة أكبر وأهم بكثير من البرلمان والأحزاب السياسية ومن يريد أن يكون جزءاً من عملية الإستقلال، فمرحباً به، ومن يقفون ضد الإستقلال فليختاروا لهم طريقاً آخراً.
المونيتور: هل ستبقى رئيساً حتى ما بعد هذه المرحلة الحساسة، أي هل ستكون رئيساً لدولة كوردستان المستقلة؟
الرئيس بارزاني: من أهم أهدافي هو الوصول إلى كوردستان مستقلة، وهذا وعد مني، عندما نحقق هذا الهدف بإستقلال كوردستان، لن أبقى رئيساً وساهنىء شعب كوردستان وأطلب منهم أن يختاروا شخصاً آخراً يحل مكاني، هذا وعد مني أن لا أكون رئيساً لدولة كوردستان المستقلة.
المونيتور: هل ما تقوله صحيح؟ هل أنت جاد؟
الرئيس بارزاني: نعم صحيح، هدفي أن يتحقق إستقلال كوردستان، لا أن أكون رئيساً.
المونيتور: كنتم تخططون لجعل النفط مصدراً أساسياً مهماً لإدارة بلدكم، وقد إنخفضت أسعار البترول في الأسواق العالمية، وكان القنصل التركي السابق في إقليم كوردستان آيدن سلجن قد إقترح أن تشتري تركيا نفط الإقليم وأن تساهم في مد أنبوب للغاز الطبيعي بين الإقليم وتركيا بكلفة تصل للـ 8 مليار دولار، وهذا شيء جيد، هل تحدثتم حول هذا الموضوع مع الحكومة التركية؟
الرئيس بارزاني : لا أريد الخوض في هذه التفاصيل، وأعتقد بأن هذه الأسئلة المتعلقة بالأمور الإقتصادية يجب أن تطرح على مجلس الوزراء لأنهم المسئولون عن هذه الأمور.
المونيتور: لكن العقود المتعلقة بالبترول تواجه بالكثير من الإنتقادات لعدم شفافيتها؟
الرئيس بارزاني: هناك تقصير وهناك نواقص، لكنني لا أمتلك التفاصيل الكافية وأعتقد بأن مجلس الوزراء يستيطع الرد على كل هذه المسائل.
المونيتور: سمعنا أن وفداً من الإتحاد الوطني الكوردستاني سيزور أنقرة قريباً للحديث عن مشروع أنبوب الغاز الطبيعي؟
الرئيس بارزاني: الغاز والثروات الطبيعية في هذا البلد هي ملك للجميع، ويجب على حكومة إقليم كوردستان أن تتعامل مع هذه الملفات وليس الأحزاب السياسية، هذه مسؤولية حكومة إقليم كوردستان وليس حزب الإتحاد الوطني الكوردستاني.
المونيتور: من الواضح أن مسألة الفساد الإداري وفي هذا الوقت الحساس والصعب هي أكثر الملفات التي يتم الحديث عنها، ماهي خططكم لمواجهة الفساد؟، هل أنتم مستعدون لحملة محاسبة المفسدين وتقديمهم للعدالة حتى لو كانوا من أصحاب الدرجات العليا؟
الرئيس بارزاني: عقدت يوم أمس إجتماعاً مهماً جداً مع مسؤولي الهيئات القضائية، وهذه المؤسسات هي المسؤولة حول إجراء الإصلاحات المالية .
المونيتور: إذن سنشهد الكثير من الإعتقالات والتحقيقات؟
الرئيس بارزاني: لقد أكدت لهم على نقطة مهمة، إن لاحظوا شيئاً عليّ أنا شخصياً، فليستدعوني إلى المحكمة وأنا مستعد أن أذهب للمحكمة، ويجب على نيجيرفان بارزاني ومسرور بارزاني أيضا أن يستعدوا للمحكمة إن كانت هناك أية أمور ضدهم، يجب أن أبدأ من عائلتي بالدرجة الأولى ثم الحزب الديمقراطي الكوردستاني وبعد ذلك الأحزاب السياسية الأخرى، وقد قلت للمسؤولين في هذه المؤسسات القضائية بأنني سأدعمهم بشكل كامل وبالأخص حول مراجعة ملفات من إستغلوا مناصبهم لتحقيق مآرب شخصية، وقلت لهم إنكم مسؤولون عن محاربة الفساد وأريد منكم أن تحاربوا ضد الفساد ولكنكم إن لم تقوموا بهذه المهمة ولم تلعبوا دوركم في هذه المسألة، سأفعل ذلك بدونكم وسأحارب الفساد لوحدي ولا تعاتبوني بعد ذلك أو تتهموني بأنني أتجاوز القانون في كوردستان، لذلك أرى من الضروري أن نقف ضد الفساد وبالأخص ضد من يستغلون مناصبهم ومواقعهم الحكومية لتوقيع عقود النفط وبيع الأراضي الزراعية وقضايا مشابهة لهذه الأمور، وأي كانوا المتهمين من وزارات الداخلية، البيشمركة، رئيس الوزراء وأي وزير آخر أو أي مسؤول من أي حزب كان أو أي مسؤول أمني، يجب أن يتم التحقيق معه وأن يُحاسب على كل ما يدان به .
المونيتور: تحدثت مع الكثير من الشباب وكانوا جميعاً ممتعضين من مسألة الفساد؟
الرئيس بارزاني : إن مواجهة الفساد بنظرنا هي مسألة حياة أو موت، وسأقف ضد الفساد بنفس الإرادة التي وقفنا بها بكل ما أوتينا من قوة ضد إرهابيي داعش وحاربناهم.