Rojava News: قال المسؤول الإعلامي لاتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني-روز آفا بلند ملا: إن هجرة الشباب هي من أهم المعوقات التي تواجهها فروعنا وخاصة بعد التجنيد الإجباري والذي جعل الكثير من الشباب والطلبة اللجوء إلى الهجرة، أضف إلى ذلك أنه ضمن القطاعات التي تأثرت بشكل كبير بهذه الظروف الصعبة التربية والتعليم، حيث حصل حالة كبيرة من الخلل والتقصير والتهميش وعدم الاهتمام والمسؤولية وكل ذلك انعكس سلباً على طلبتنا وخلقت لديهم حالات من الفوضى واليأس. وأيضاً نلاقي صعوبات جمة وكثيرة في تنفيذ الأنشطة والفعاليات، ومعلوم للجميع أنه في كوردستان سوريا أي نشاط يقام بدون ترخيص من قبل Pyd يمنع هذا النشاط.
1- كما تعلمون أن الأزمة السورية دخلت عامها السابع, حسب رأيكم ما تأثير هذه الأزمة على الشباب والطلبة؟
الشباب والطلبة هم وقود وعماد وقادة الثورة الحقيقية ويُعتبرون المكون الأساسي لها، وتواجد فئتي الشباب والطلبة يعطي الثورة الطاقة الهائلة والاندفاع الثوري ضد كل طاغية ومستبد للتحرر، كما هو معلوم أن الشعب في سوريا عامة وفي كوردستان سورية خاصة شعب فتي, وإن شريحة الطلبة والشباب في المجتمع تعد من الشرائح الهامة لما لها من طاقات ووعي.
الثورة السورية تغيرت مسارها من سلمية مدنية إلى عسكرة وحرب لا هوادة, وتوحش النظام الدموي الأسدي وهوسه بالسلطة واستمراره في الجرائم بحق شعبه من الدمار والخراب وحرق الأخضر واليابس والتشرد والجوع والمجازر الجماعية والقصف بالكيمياء وضرب الشعب الأعزل والمدنيين بالصواريخ والبراميل المتفحرة كل هذه العوامل لها تأثير مباشر على فئتي الطلبة والشباب, الفئتين المستهدفتين بشكل مباشر وسببت في انهيار النظام التعليمي ونزيف هجرة الشباب الهارب من العنف والدمار.
فكان للشاب والطالب الكوردي في كوردستان سوريا النصيب الأكبر من الهجرة, فبعد فقدان الأمان في كوردستان سورية وتردي الأمن، كل ما ذكرناه سلفاً من العوامل المؤثرة والمباشرة على الطلبة والشباب.
2-كما نعلم أن اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني- روج آفا ومنذ تأسيسه منذ ثلاث سنوات ركز على بناء جيل وإعداده، ماذا قدمتم خلال السنوات الثلاثة للطلبة والشباب؟
يعتبر اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني- روژآفا منظمة جماهيرية خاصة بطلبة وشباب كوردستان سورية, ولها دور مهم وجاد في تفعيل الفئة الطلابية والشبابية فيها، وننطلق من مبدأ أن شريحة الطلبة والشباب تعد من الشرائح المهمة لما لها من طاقات ووعي وإدراك التي من شأنها أن تساعد على تنمية الفكر والوعي القومي لدى عامة الشعب الكوردي، لقد تأسست منظمتنا تلبية للوضع المأساوي الذي كان ولايزال يعيشه سوريا عامة وغربي كوردستان خاصة والشريحة الأكثر استهدافاً ومعاناةً هي شريحة الطلبة والشباب, وانطلاقاً من هدفنا الرئيسي من أجل استقطاب الشباب القومي الثائر وحمايتهم وربطهم بقضايا أمتهم المصيرية العادلة والعمل الجاد على تفعيل دورهم الريادي من أجل بناء مجتمع مدني ديمقراطي، فبعد مرور ثلاث سنوات من تأسيس منظمتنا قدمنا الكثير للطلبة والشبيبة في كوردستان سورية من خلال نشر الفكر القومي الكوردي بينهم, والعمل على مشاركتهم في الحياة الثقافية والاجتماعية وتنمية خبراتهم ومواهبهم وطموحاتهم.
وأيضاً تنمية الأطر العلمية والمعرفية والعلمية في الوسط الشبابي من خلال تشجيع كل ما يبادره طلبتنا وشبيبتنا في مجال العلم والفكر عن طريق إقامة الدورات التأهيلية والندوات والمحاضرات الثقافية وورشات العمل.
كما قمنا بمساعدة طلبتنا في المراحل الانتقالية عن طريق فتح دورات مجانية للمناهج الدراسية، ومساعدة طلبة الجامعات والمعاهد من خلال توفير المحاضرات لهم وتسجيل أسماء الطلبة الجدد في الجامعات لهم نظراً للظروف الأمنية الراهنة، لعدم قدرة الطالب على المواظبة على الدوام في الجامعات والمعاهد، وتأمين منح دراسية للطلبة في جامعات إقليم كوردستان.
3-ما الصعوبات التي واجهتموها منذ بداية التأسيس؟
كما ذكرت في البداية نحن(الطلبة والشباب) لنا النصيب الكبير من المعاناة, والوضع المأساوي الذي يعيشه شعبنا في سورية من خلال استخدام النظام السوري وأجندته سياسة الأرض المحروقة واستعمالها للأسلحة الفتاكة والمحرومة دولياً والموقف الدولي المتردد والمتفرج ودخول العديد من الجهات على خط الثورة السورية ووقوفها بجانب النظام وقمع الحريات والأفواه, والتجنيد الاجباري, وكذلك فقدان الكثير من فرص العمل زاد من معاناة الشباب والطلبة مما أدى إلى اللجوء والهجرة المتزايدة يومياً.
فهجرة الشباب هي من أهم المعوقات التي تواجهها فروعنا وخاصة بعد التجنيد الإجباري والذي جعل الكثير من الشباب والطلبة باللجوء إلى الهجرة، أضف إلى ذلك أنه ضمن القطاعات التي تأثرت بشكل كبير بهذه الظروف الصعبة قطاع التربية والتعليم, حيث حصل حالة كبيرة من الخلل والتقصير والتهميش وعدم الاهتمام والمسؤولية وكل ذلك انعكس سلباً على طلبتنا وخلقت لديهم حالات من الفوضى واليأس.
وأيضا نلاقي صعوبات جمة وكثيرة في تنفيذ الأنشطة والفعاليات, ومعلوم للجميع أنه في كوردستان سورية أي نشاط يقام بدون ترخيص من قبلpyd يمنع هذا النشاط.
4-توجد مكاتب الاتحاد في معظم البلدات والمدن ومناطق كوردستان سورية, فما هي العوائق التي واجهتموها في لم شمل الطلبة والشباب؟
أسسنا ومنذ البداية فروع في كافة مدن كوردستان سوريا كل حسب جغرافيتهالخاصة، وحسب النظام الداخلي لاتحادنا حيث تتكون منظمتنا من فروع ولجان محلية وقواعد ولكل فرع مقر خاص به يتألف من أقسام التنظيم والإعلام والثقافة والمالية والأنشطة الرياضية والفنية، وبشأن التواصل في الداخل لدينا شهرياً اجتماع لأعضاء مكتب السكرتارية وكل ثلاث أشهر اجتماع اعتيادي للجنة التنفيذية يتم من خلالها مناقشة كافة أمور منظمتنا, وعلى ضوء ذلك لنا صلة مع البعض، إضافة إلى جولات على كافة الفروع والمحليات بغية التواصل والاطلاع عن قرب على الأوضاع.
5-الجميع يعلم أن اتحاد الطلبة والشباب جزء من المجلس الوطني الكوردي، وقام مسلحو «ب ي د» بإغلاق كافة مكاتب المجلس ومن ضمنها مكاتب اتحاد الطلبة والشباب, فما تعليقكم على هذا التصرف؟
سنة 2015 قدمنا بطلبنا للمجلس الوطني الكوردي في سوريا, وتم القبول, وبتاريخ 16 /6/2015 حضرنا المؤتمر الثالث للمجلس الوطني الكوردي ولنا ممثلي في كافة المجالس المحلية، وبشأن القرار التعسفي الأخير الصادر عن الهيئة الداخلية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي في 3/3/2017 بإغلاق كافة مكاتب الأحزاب والمنظمات الشبابية والنسائية التابعة للمجلس الوطني الكوردي, حيث أغلق مكتب السكرتارية لاتحادنا في ديرك وكافة مكاتب فروعنا في كوردستان سورية, ويعتبر هذا تصرف غير مسؤول, والهدف منها إنهاء الحالة السياسية والتنظيمية للحركة الكوردية في كوردستان سورية خاصة في هذه المرحلة الحرجة التي نحن بأمس الحاجة إلى التكاتف والوحدة.
وهنا أقول أنه تم تأسيس الاتحاد في ظل ظروف دقيقة وحساسة تمر بها شعبنا في كوردستان سوريا وعند تأسيس منظمتنا أدركنا هذا الشيء بشكل واضح ومنذ البداية قررنا وبشكل جدي العمل والنضال في سبيل تطوير اتحادنا وحماية الطلبة والشباب ونحن ماضون في ذلك الآن وسنستمر في نضالنا ونشاطنا رغم كل المعوقات والصعوبات التي تواجهنا يومياً.
6-هل تتيحون الفرصة للطلبة المتفوقين الحاصلين على درجات عظمى إلى إقليم كوردستان لإكمال جامعاتهم ؟ وماهي النسبة التي يحق لكم في إرسال عدد الطلاب؟
إن التربية والتعليم لهما أهمية خاصة في حياة الفرد، وعند المقارنة بين الأعوام الدراسية الراهنة وبين الأعوام الدراسية ما قبل الثورة السورية نرى أنه هناك فرق شاسع بينهما من كافة النواحي فمنذ اندلاع الثورة السورية تعرضت العملية التربوية في سوريا بشكل عام وفي غربي كوردستان بشكل خاص إلى مشاكل عديدة من تدمير وخراب, ونال قطاع التربية والتعليم حصته من المشاكل، حيث تفيد الإحصائيات أنه تضرر أكثر من خمسون ألف مدرسة موزعة في أغلب المحافظات السورية وتعرضت للخراب والتدمير, والآلاف من الطلاب لم يكن بمقدورهم متابعة دراستهم وأصبحوا ضحية للفاشية والظلم، وهنا ومن واجبنا كمنظمة طلابية العمل وبكل جدية لمساعدة طلبة الكورد المهجرين إلى إقليم كوردستان وخاصة الطلبة الذين يسعون لإكمال دراستهم الجامعية أو يرغبون الدراسة هناك, على ضوء ذلك ارتأينا نحن كاتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكردستاني-روج آفا التواصل مع كافة الجهات المعنية في حكومة إقليم كردستان، وتم تكليف فرعنا في إقليم كردستان للعمل من أجل هذه القضية، وتكثيف جهودها والتواصل مع المعنيين, وبمساعدة من ديوان رئاسة إقليم كوردستان ومكتب رئيس حكومة إقليم كوردستان مكتب العلاقات الوطنية في الحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا في هولير تم التنسيق مع وزارة التعليم العالي في حكومة إقليم كوردستان لتوفير عدد ممكن من المنح الدراسية للطلبة من أجل الدراسة في جامعات إقليم كوردستان.
وأيضا في سنة 2015 قمنا وعن طريق منظمة سبارت الهولندية المعنية بدراسة الطلبة اللاجئين بتوفير فرص ومنح دراسية للطلبة بلغ عدد المقبولين 263, وفي سنة 2016 تم اتفاق بين فرعنا في إقليم كوردستان وبين UNHC عن طريق برنامج المنح DAVI,HOPEوالحصول على 150منحة دراسة جامعية و10 منح لدراسة الماجستير، وهنا لابد من التنويه أن القبولات تحددها وزارة التعليم العالي في حكومة إقليم كوردستان حسب مفاضلة وشروط تحددها الوزارة.
7-كما نعلم أن لاتحاد الطلبة والشباب فروع في بعض الدول الأوروبية, هل تُغني هذه المكاتب حاجات الطلبة والشباب في المهجر؟
بالنسبة لتنظيمنا في أوروبا, فحسب ما أقره نظامنا الداخلي أنه يتم تشكيل ممثلية للاتحاد الطلبة والشباب في أوروبا، وكما هو معلوم أن النسبة الكبيرة للطلبة والشباب في غربي كوردستان المهجرين إلى أوروبا كبيرة جداً وخاصة في السنوات الاخيرة، والآن نحن بصدد إكمال تشكيل المحليات في كافة الدول الاوروبية، لدينا محليات في الدول (ألمانيا-نمسا- سويسرا- بلجيكيا) ونحن الآن بصدد الإعلان عن تشكيل بقية المحليات في الدول الاوروبية وعند الانتهاء من تشكيل المحليات سنقوم بالإعلان وبشكل رسمي عن ممثلية الاتحاد في أوروبا والتي ستكون مقرها دولة ألمانيا نظراً لتكاثف شبابنا وطلبتنا هناك، وبشأن سؤالكم حول إمكانيتنا في إغناء حاجيات الشباب والطلبة في المهجر, مؤخراً تم تشكيل محليات في بعض الدول الاوروبية وهذه المحليات تقوم بتنظيم الشباب والطلبة ومساعدتهم قدر المستطاع وإقامة العديد من الفعاليات والأنشطة.
8-هل لديكم برنامج عملي من خلاله تخططون لإنشاء جيل ناجح متفوق؟
من أولى اهتمامنا ومن أهداف الاتحاد إنشاء جيل واع فكرياً, وقادر على مواكبة الأحداث والظروف, ولدى سكرتاريتنا أقسام مهمتها تقديم المشاريع والطروحات والخطط التي من شأنها تفعيل الاتحاد من كافة النواحي وتقديم برامج ومشاريع لإيجاد جيل ناجح ومتفوق من كافة النواحي والميادين.
9-هل لديكم إحصاء دقيق لعدد الطلبة والشباب الذين التحقوا بالاتحاد, وهل النشاطات التي تكلفونهم بها تجدي نفعاً لهم وبالتالي لمستقبلهم؟
حسب آخر إحصائية قام بها قسم الإحصاء في مكتب السكرتارية فقد بلغ عدد المنتسبين لاتحادنا 12432إثنا عشر ألف وأربعمائة واثنا وثلاثون عضوة وعضواً، وما نقوم به من أنشطة وفعاليات أو خدمات تعود بالفائدة في الدرجة الأولى على كافة الشباب والطلبة.
10-ما هي الرسالة التي تودون توجيهها للجيل الجديد من خلال اتحادكم؟
رسالتنا واضحة: نقوم بإعداد جيل واع فكرياً وقادر على مواكبة مجريات الأحداث وننطلق من شعارنا (بالعلم والعمل جيل جديد ومستقبل مشرق), ونعمل ونبذل جاهدين لخدمة الشباب والطلبة وتخفيف العبء والمعاناة عليهم, نعدهم أننا ماضون ومستمرون في عملنا مهما كلف علينا.
حوار: عزالدين ملا - صحيفة كوردستان العدد 558