لوند حسين : حزب العمال الكوردستاني الـPKK وباسم الفرع السوري الـPYD عاد لممارسة سياساته السابقة في كوردستان سوريا

لوند حسين : حزب العمال الكوردستاني الـPKK وباسم الفرع السوري الـPYD عاد لممارسة سياساته السابقة في كوردستان سوريا

RojavaNews: تواصلت RojavaNews مع الإعلامي الكوردي لوند حسين وطرحت عليه الأسئلة التالية :

  • ما هي نظرتكم لسياسية الـ pyd في كوردستان سوريا ؟
  • ماهو موقفهم مما يجري في كوردستان سوريا من توقيع لاتفاق هولير 1 ثم هولير 2 والذي فشل الطرفان بتطبيقهما والآن دهوك1؟
  • هل سيتمكن الطرفين الكورديين من تنفيذ بنود اتفاقيه دهوك ، وإذا كانت إجابتك نعم ما هو الجديد الذي طرحته اتفاقية دهوك حتى تنفذ ؟ وإذا كانت إجابتك لا من هو المسئول عن إفشال تطبيق هذه الاتفاقية برأيك وما هي الحجج التي سيبرر فعلته بها ؟

 

بعد ثورة الشعب السوري في آذار 2011، عاد حزب العمال الكوردستاني الـPKK  وباسم الفرع السوري حزب الاتحاد الديمقراطي PYD لممارسة نفس الأسلوب السابق من عمليات اغتيال واختطاف واعتقال والضرب وبضوء أخضر من النظام وذلك بعد توقيع معاهدات سرية بينهم وبين النظام.

منذ بداية تأسيس حزب العمال الكردستاني- تركيا، حاول جاهداً فرض سياساته ومواقفه بالقوة على الجماهير الكوردية، ومع هروب زعيم الحزب عبدالله أوجلان إلى سوريا وتوقيعه على اتفاقيات سرية مع النظام السوري، تمتع هذا الحزب بالعمل العلني ضمن ساحة كوردستان سوريا، واستخدم القوة بحق معارضيه ونشطاء أحزاب كوردستان- سوريا.

وبعد إخراجه من لبنان بطلب رسمي تركي؛ حيث كان يتنقل بين العاصمة دمشق وسهل البقاع مركز تدريب مقاتليه، اضطر النظام السوري وبضغط من النظام التركي إلى طرد زعيم حزب العمال من الأراضي اللبنانية، التي كانت تحت سيطرة الجيش وقوات الأمن السورية؛ بعد ذلك تم ملاحقة عناصر الحزب المذكور وتسليم المئات من كوادرها للنظام التركي، فتقلص جماهيرية حزب العمال في كوردستان سوريا.

بالطبع كل تلك الممارسات لا تخدم قضية شعب كوردستان سوريا، بل تصب في خانة الخدمة للنظام.

أمام هذه التحديات الخطيرة، والتي توحي بافتعال اقتتال أخوي، بادر رئيس إقليم كوردستان العراق مسعود البارزاني إلى دعوة ممثلي مجلس الشعب لغربي كوردستان والمجلس الوطني الكُردي إلى هولير، للتوسط بين الجانبين لمنع حدوث كارثة اقتتال الأخوة.

وبالفعل اتفق الطرفان على عدة بنود في هولير1، إلا أن عودة ممثلي مجلس الشعب لغربي كوردستان، وبسبب ارتباطهم بعلاقات وثيقة مع النظام السوري، تنصلوا من الاتفاق وتأزم الوضع، إثر حملة الاعتقالات والتصفيات بحق نشطاء وكوادر أحزاب المجلس الوطني الكُردي.

وبسبب الحرص الشديد للرئيس البارزاني، دعا مرة أخرى ممثلي الطرفين إلى هولير وبعد مباحثات ومشاورات كثيفة، تمخضت عن توقيع الطرفين على اتفاقية سميت هولير2، لكن الأمور تدهورت أكثر من الأول وخصوصاً بعد مشروع إعلان وحدة أربعة أحزب كوردية باسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا، وذلك لخشية حزب الاتحاد الديمقراطي PYD من جماهيرية الحزب الوليد، فقامت ميليشياته وبتسمياتها المتعددة باعتقال قادة الحزب وطردهم إلى إقليم كوردستان العراق.

ولم يصدر أي رد فعل عملي من الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا والمجلس الوطني الكُردي سوي بيانات الإدانة، التي لم تجدي نفعاً ولم تضع حدا لممارسات قوات حزب PYD ضد الأحزاب الأخرى، بل تمادوا إلى اختطاف القاصرين والقاصرات وإلزامهم بالخدمة العسكرية.

ولمواجهة هذه التحديات بالإضافة إلى تدخل المجموعات الإرهابية إلى أراضي كوردستان سوريا وكوردستان العراق، كان لا بد من الضغط على حزب PYD للقبول بالاتفاق، إلا أنهم تهربوا كثيراً، وحاولوا بكل السبل عقد العلاقات مع أي دولة ما عدا إقليم كوردستان العراق، للحصول على الأسلحة، فلم يتمكنوا من ذلك، وزار صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب PYD تركيا والتقي مع رئيس الاستخبارات التركية، مطالباً إياه بتزويدهم بالذخائر والأسلحة لكنه رفض؛ بالرغم أن مسلم عاهده بأنهم لن يقيموا إدارة فدرالية كوردية، وليس في جعبتهم أية نية للانفصال، إلا أن كل ذلك لم يقتنع به فيدان هاكان.

وبعد انسداد كل الأبواب في وجه قادة حزب PYD، اضطروا للتوجه إلى هولير، وطلب منهم الرئيس مسعود البارزاني ضرورة توحيد الصف الكوردي لاستغلال الفرصة وتحقيق مطالب وطموحات الشعب الكوردي، وبإشرافه أعلن عن اتفاقية دهوك في 22 تشرين الأول 2014، ووقع الطرفين على ثلاثة بنود رئيسية، ان نفذت باعتقادي ستحيي وحدة الكورد وتساهم في تحرير كوردستان سوريا.

وفي الحقيقة علينا الإشارة إلى محاولات حثيثة لإفشال الاتفاقية من جانب المؤسسات السياسية والعسكرية والإدارية لحزب PYD، فلا تزال الاعتقالات مستمرة وقانون التجنيد الجباري ساري المفعول، كما أن إصدار القرارات والقوانين من قبل الإدارة الذاتية للكانتونات جارية وكأن شيئاً لم يكن، وبمثل هذه الممارسات لا يمكن الحديث على وجود نية حسنة من جانب حزب PYD للالتزام والايفاء بتعهداته.

حسان

Rojava News 

Mobile  Application