جواد سيامند: TEV-DEM قامت بخرق إتفاقية دهوك، وسينجم عن ذلك نتائج سلبية

جواد سيامند: TEV-DEM قامت بخرق إتفاقية دهوك، وسينجم عن ذلك نتائج سلبية

Rojava News ـ هولير: أعلن "جواد سيامند" المحلل السياسي والمختص في شؤون غرب كوردستان، في لقاء خاص مع إسبوعية "زاری كرمانجی" بأن حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM قامت بخرق إتفاقية دهوك بعد إجرائها لإنتخابات البلدية في كانتون الجزيرة بغرب كوردستان من طرف واحد، وتوقع "سيامند" بأن يكون لهذا القرار نتائج سلبية، ومخاوف على العملية السياسية في غرب كوردستان.

 

س: ما رأيك بالإنتخابات البلدية التي جرت في كانتون الجزيرة بغرب كوردستان؟

ـ النقطة الأكثر قوة في عملية دمقرطة المجتمع هي الإنتخابات، ولكل عملية إنتخابية أسسها ومقوماتها وقوانينها التي لايجوز تجاهلها، وإذا خلت الإنتخابات من المشاركة الواسعة للمواطنين وعدم إتاحة الفرصة لأكبر عدد من المواطنين، فهذا يعني بأنه لا معنى لهذه الإنتخابات، والإنتخابات التي جرت يوم أول أمس في الجزيرة هي إنتخابات شكلية فقط، لأنها لم تأخذ الإتفاقيات بين طرفي المعادلة السياسية في غربي كوردستان بعين الإعتبار عند إجراء إنتخابات سليمة.

 

س: ماسبب مقاطقة عدد من الأحزاب الكوردية لهذه الإنتخابات؟

ـ بحسب التصريحات الصادرة من قبل المجلس الوطني الكوردي ENKS فقد كانت لديهم رغبة في المشاركة بتلك الإنتخابات، لذلك طالبوا بتأجيل هذه الإنتخابات لمدة شهرين، لمراعاة الوضع السياسي المتأزم في المنطقة، وللتوصل إلى تفاهمات سياسية جيدة، ولكن TEV-DEM لم تقبل بذلك وقامت بتنفيذ قرارها من طرف واحد، وما عدا حزب الإتحاد الديمقراطي PYD وحزب أو حزبين صغيرين قريبين منهما، فإن جميع الأحزاب صاحبة الجماهير الكبيرة والأكثر شعبية لم تشارك في هذه الإنتخابات، لأنه كانت هنالك إتفاقية دهوك في السابق، لكن تم خرقها من قبل TEV-DEM حالياً.

 

س: أي طرف قام بخرق إتفاقية دهوك؟

ـ قام الطرفين بالمشاركة في إتفاقية دهوك (المجلس الوطني الكوردي في سوريا، وحركة المجتمع الديمقراطي)، ومن الواضح أن حركة المجتمع الديمقراطي هي من قررت إجراء هذه الإنتخابات بمفردها، وهي صاحبة السلطة، وذلك يعني بأنها هي من قامت بخرق إتفاقية دهوك.

 

س: عدم أخذ إتفاقية دهوك بعين الإعتبار، ما تأثير ذلك على المستقبل السياسي لغرب كوردستان؟

ـ الوضع الكوردي بشكل عام والوضع في غرب كوردستان بشكل خاص يمر بمرحلة حساسة، ويجب عدم النظر إليه بشكل سطحي، وحتى نعزز قوة الجانب الكوردي في غرب كوردستان، يجب أن يتقارب الطرفان ويتفقا فيما بينهم، وبذلك سيحصلا على الدعم الدولي والكوردستاني بشكل أكبر، لذلك فإن الذين سيتم الإعلان عن فوزهم في هذه الإنتخابات الصورية لا يمثلون الشعب الكوردي، وهم فقط يمثلون TEV-DEM ولن يتم الإعتراف بهم بين الشعب الكوردي، وستؤدي هذه الإنتخابات إلى إزدياد الخلافات بين الأطراف الكوردية في غرب كوردستان.

 

س: إلى ماذا يعود سبب عدم رضى إقليم كوردستان عن كيفية إجراء هذه الإنتخابات، وما هو سبب خرق إتفاقية دهوك؟

ـ رئيس إقليم كوردستان أشرف بشكل شخصي على إتفاقية دهوك، ولكن بعد أن قامت TEV-DEM بخرق هذه الإتفاقية شكلاً ومضموناً بسبب إجراء انتخابات صورية، إضطرت رئاسة الإقليم إلى الإعلان عن موقفها، لأنه وعلى مدى الأعوام السابقة حاول رئيس الإقليم تقريب الأطراف الكوردية في غرب كوردستان من بعضها، وهذه الإنتخابات أحدثت شرخاً بينهما، لذلك أبدت رئاسة الإقليم عن إنزعاجها وعدم رضاها.

 

س: عدد من الأطراف الكوردية في جنوب كوردستان اعتبرت أن هكذا نوع من الإنتخابات والخرق الذي حصل فيها طبيعي وإختاروا الصمت حيال هذا الموضوع؟

ـ كل طرف حر في التعبير عن رأيه وموقفه، لكن من الإجرام جعل قضية (الأرض والقومية) ضحية للمشاكل الحزبوية الداخلية، ومن الواضح بأن هكذا مواقف سلبية تندرج في إطار محاولات إضعاف توازن القوى في إقليم كوردستان.

 

س: ماذا سيكون تأثير هكذا تصرفات على مسقبل علاقات الإقليم مع القوى الكوردية في غرب كوردستان؟

ـ إقليم كوردستان يتعامل من منظور وبعد قومي لغرب كوردستان، وتوجد حدود طويلة بيننا، والفضل الأكبر لإنتصار كوباني يعود لإقليم كوردستان، ولقوات البيشمركة التي تقاتل في غرب كوردستان لحمايتها، وقد تم إستقبال نحو نصف مليون مواطن كوردي من غرب كوردستان كلاجئين في الإقليم، لذلك أرى بأن هكذا تصرفات استفرادية من قبل TEV-DEM سيكون لها تأثير سلبي.

 

س: ، ما تأثير تحكم حزب واحد بالإنتخابات على العملية السياسية في غرب كوردستان؟

ـ بفضل رعاية رئيس إقليم كوردستان لإتفاقية دهوك في إطار مشروع تقريب الأحزاب في غرب كوردستان، وعن طريقه إستجاب التحالف الدولي لطلب حماية المناطق الكوردية في غرب كوردستان، ومن جهة أخرى أريد أن أذكر على سبيل المثال، إذا نظرنا إلى سلوك نظام الأسد، يتضح لنا بأن موديل الحزب الواحد لم يعد مقبولاً، المجتمع الدولي لا يتعامل مع هكذا نوع من الأنظمة والأحزاب، ووللعلم فإنه بسبب هكذا تصرفات فردية لـ TEV-DEM فإن المشروع السياسي القومي الكوردي يتعرض للخطر.

 

س: إذا رفضت الأحزاب الكوردية في غرب كوردستان نتائج هذه الإنتخابات، ما مدى شرعية هذه العملية الإنتخابية؟

ـ في هذه الحالة ستكون هذه الإنتخابات غير شرعية.

 

ترجمة وإعداد: روني بريمو.

Rojava News 

Mobile  Application