Rojava News: البروفيسور انتوني كوردسمان هو من الخبراء والباحثين الذين يجرون دراساتهم حول العراق وهو ممن تؤخذ توصياتهم بنظر الاعتبار ان لم يكن الاول منهم ويعتبر خبيرا ومحللاً واقعيا على مستوى العالم وقد اجرى عشرات البحوث حول العراق خلال السنوات ال(15) الاخيرة وزار اقليم كوردستان والعراق مرارا وتباحث عن كثب مع الزعماء العراقيين ويتم اجراء حساب دقيق على مستوى اوساط الحكومة الامريكية والاوساط الفكرية والبحثية لتحليلاته و وجهات نظره كما انه يعتبر داخل مركز الدراسات استراتيجية الدوليه (csls)احد الباحثين المهمين وللحديث عن السياسه الراهنة للولايات المتحدة ازاء العراق ومساعدتها لقوات بيشمه ركة كوردستان، اجرت مجلة كولان هذا الحوار المقتضب معه:
*كيف ترون سياسة الولات المتحدة ازاء العراق في الظروف الراهنة وبعد زيارة رئيس اقليم كوردستان لواشنطن ؟
ـ المعروف ان السياسه الامريكية هي مع استقرار العراق ووحدة اراضيه وهي مسالة ذات اهمية كبيرة بالنسبة للمصالح الستراتيجية الامريكية وتعتبر استقرار اقليم كوردستان امنه جزءأ مهمأ من سياستها تلك ويجري الحديث أحيانا حول مساندة الولايات المتحدة بشكل من الاشكال، لتقسيم العراق إلا أن ذلك هي حاله خير واردة بل أن ما تسانده الولايات المتحدة هو عبارة عن حل يحمي أمن وأستقرار المكونات الرئيسة في العراق مثل (الكورد والعرب الشيعة والعرب (السنة)وتقاسم ايرادات النفط بصورة مناسبة بحيث يحصل كل مكون على حصتة المشروعة وأن يكون العراق دولة تتمتع بكامل دعم مواطنيها ماينجم عن عراق مستقل وقوي بل ويصبح جزءأ مهما من المباحثات بين الرئيس البارزاني والولايات المتحدة والتي تساند الكورد بصورة كاملة إلا أن هدفها الاساسي هو ايجاد أوضاع تتمكن الحكومة العراقية من خلالها من تقديم الخدمات لعموم المواطنين وليس عراقا مقسما او ضعيفا .
*وفيما يتعلق بحرب داعش نرى أن القوة الوحيدة القادرة علي الحاق الهزيمة بداعش هي بيشمه ركة كوردستان فما مدى دعم الولايات المتحدة ليبيشمه ركة وأعتبارها الكورد حلفاء لها؟
ـ تعتبر مساندة قوات البيشمه ركة مسأله في غاية الأهمية وضرورية في وجود قوة قادرة على الدفاع والصمود ودحر أرهابيي داعش في اقليم كوردستان لا بل أن الولايات المتحدة تساند ايضا الدول الاخرى في تفعيل مساعيها أنسانية لمساعدة اقليم كوردستان والعمل على عدم تعرض الكورد والمكونات الاخرى الي مأسى النسانية الا انة من المهم جدا أن يكون الطرف الكوردي واعيا حول مسالتين مهمتين الاولى هي ان القوات العسكرية العراقية وميليشيات الحشد الشعبي الشيعي قد حققت بعض المكتسبات وان ما حققة الكورد كان نتيجة مساعيهم الذاتية والدعم الجوي الامريكي والقوات الاخري ويجب التاكيد علي حقيقة ان الولايات المتحدة تهدف الي وجود عراق موحد بعد هذة العملية بحيث يكون عند مستوى طموحات الناس ومتطلباتم فنحن لا نساند طرفا معينا علي حساب الاطراف الاخرى.
*وكيف يكون موقف الولايات المتحدة إذا ما طالب الكورد بالاستقلال؟
ـ انجلي أن الولايات المتحدة لا ترغب حاليا في تقسيم العراق وظهور عدة دول صغيرة مستقلة لان ذلك يؤدي الى تقسيم اخر وايجاد مشكلات لانهاية لها في المنطقة.
*وما هي رسالتكم للكورد في هذه الاوضاع الراهنة ؟
- رسالتي لكل العراقيين هي أن الحل فى النهاية هو عبارة عن أيجاد توازن جديد للقوى وبشكل مشروع ومتسا و وأن يشعر جميع الاطراف بالاستقرار والأمان وأن يؤمنوا بامكانية ادارة مشتركة نحو عراق مستقر ومتطور لا أن ينحصر في دحر أو تحديد (الدولة الأسلامية )لأن الامر بلا شك يتطلب وجود عراق اكثر توحدأ وعدالة و بدون تحقيق هذا الهدف لا ندري كيف يجرى العمل من أجل تحقيق الاستقرار .
*ويجرى الحديث ايضا حول انتشار قوات امريكية في العراق وأن يكون وجودها في اقليم كوردستان فهل ترون ذلك ممكنأ؟
ـ الرد في الوقت الحاضر هو كلا فالولايات المتحدة لاتنشر قواتها في جزء من البلاد وكأنها تساعد في تقسيم العراق.
*وهل تقوم الولايات المتحدة حاليا بمساعدة قوات البيشمه ركة والحكومة المركزية بصيغة مختلفة لأن داعش قد قام بالفعل بتقسيم البلاد؟
ـ تقوم الولايات المتحدة حاليا بتدريب الجيش العراقي والبيشمه ركة كلا على حدة إلا أن الهدف بقي كما هو وحتى قبل أن ينزاح المالكي عن السلطة وهو عبارة عن انشاء بنى في العراق بحيث تمكن قوات البيشمه ركة والجيش العراقي والحرس الوطني السني من تأمين استقرار مكوناتها والعمل في ذات الوقت كقوة موحدة للدفاع عن العراق.
*وهل تقوم الولايات المتحدة بمساعدة اقليم كوردستان من الناحية الانسانية وقد تزايدت اعداد الاجئين فيه الى مايناهز (1,5)مليون لاجئ؟
ـ المشكلة هنا هي أن هذه المشكلات الانسانيه تمتد لا بعد من حدود أقليم كوردستان وتلقي بتاثيراتها على تركيا والاقسام الاخرى من العراق وعلى لبنان المتورط بقوة فى الحرب الداخلية السورية.
* وهل بأمكان الكورد ضمان تأكيدات الولايات المتحدة بأن يكون أستقرارهم مؤمنأ في أيه حاله طارئه ؟
ـ الولايات المتحدة على الارجع تقوم بكل ما من شأنه توفير الأستقرار لكورد العراق وكذلك للشيعة والسنة إلا أن احدى المشكلات الرئيسة هي ذلك الشعور الذي كان سائدأ في الماضي وتصورها في أن البديل هو الأستقلال وأن الولايات المتحدة تؤمن أستقرار الكورد ، وبمعزل عن باقي أجزاء العراق والمنطقة إلا أن الحقيقة برأيي هي أن مساندة الولايات المتعلقة هي ان يبذل الكورد جميع مساعيهم من اجل عراق قوي ودون اتضحية بمصالحهم وأن الخطر بالنسبة لجميع الكورد هو ان يتصوروا أن الولايات المتحدة تضمن أمن الكورد ودون أن يكون ذلك مرتبطأ بمساندة الكورد لعراق موحد.