سياسيون كورد وممثلون للحراك الشبابي في كوردستان سوريا يتحدثون عن خطورة القتال بين حزب العمال و الديمقراطي الكوردستاني إيران

سياسيون كورد وممثلون للحراك الشبابي في كوردستان سوريا يتحدثون عن خطورة القتال بين حزب العمال و الديمقراطي الكوردستاني إيران

RojavaNews : أثارت الاشتباكات التي وقعت بين  بيشمركة الحزب الديمقراطي الكوردستاني إيران ومسلحي حزب العمال " الكريلا " موجة من الاستياء لدى عموم أبناء الشعب الكوردي .

وقد التقت RojavaNews ببعض السياسيين الكورد وممثلين لمنظمات شبابية كوردية في كوردستان سوريا وطرحت عليهم عدد من الأسئلة حول خطورة هذه الاشتباكات على القضية الكوردية بشكل عام وعلى كوردستان سوريا بشكل خاص ، وعن احتمال نشوب أمر مماثل في حال دخول بيشمركة Roj إلى كوردستان سوريا في ظل وجود مسلحي الـYPG  التابعين لحزب الاتحاد الديمقراطي .

قال عضو المكتب السياسي لحزب يكيتي الكوردي في سوريا فؤاد عليكولـRojavaNews  بأن ما يحصل من هجوم لقوات الـPKK  على مقاتلي الحزب الديمقراطي الكوردستاني – إيران داخل أراضي كوردستان إيران أمر غاية في الخطورة خاصة ونحن نشهد بداية انتفاضة كوردستانية تعم كافة مدن كوردستان إيران.

وأضاف عليكو إن النظام الإيراني يقوم بممارسة القمع العاري بحق شعبنا الكوردستاني بمختلف الوسائل الهمجية،وترتفع أعواد المشانق بحق الشباب الكورد يومياً، وتأتي الـPKK  لتصب الزيت على النار وتصطدم مع مقاتلي الحزب الديمقراطي الكردستاني وتمنعهم من أداء واجبهم القومي تجاه شعبهم المظلوم، بدلاً من أن يكون عامل مؤازرة لهم.

واوضح عليكو :بأنه بات واضحاً لأي كوردي بسيط يملك الحس القومي يدرك بجلاء بأن هذه السياسة تصب تماما في مصلحة النظام الإيراني  مهما استخدم أصحابها من ذرائع وحجج واهية وما أكثرها لدى إعلامه المزيف للحقائق باستمرار في الأجزاء الأربعة من كوردستان .

وعن المستفيد من هذا القتال بين بيشمركة الحزب الديمقراطي الكوردستاني إيران ومقاتلي حزب العمال قال عليكو :" بالعودة قليلا إلى الوراء وإلى تاريخ حزب العمال نلاحظ أنه لم ينجو حزب كوردستاني من تصادمه ومحاولة هيمنته وتفرده بالساحة الكوردستانية بدءاً بالأحزاب الكردستانية في كوردستان الشمالية منذ بداية نشوءه في نهاية سبعينات القرن المنصرم وبداية الثمانينات وكذالك تصادمهم مع الاحزاب الكوردستانية  العراقية في أوائل االتسعينات من القرن المنصرم وكذلك تضييقهم الخناق على الحركة الكوردية في كوردستان سوريا وزجهم  لكوادر الأحزاب الأخرى في السجون ونفيهم وإغلاق مكاتبهم."

وأضاف عليكو :" كل ذلك بغية فرض عقلية التفرد والهيمنة على الساحة، كما أنهم حاولوا منذ فترة قريبة السيطرة على شنكال المحررة وتأسيس قنديل ثانية في كوردستان العراق،لكن الظروف لم تكن مواتية لهم، وبالتأكيد لو سنحت لهم الظروف بذلك لما ترددوا لحظة في القضاء على كل وجود سياسي للحركة الكوردستانية في أي جزء من كوردستان، ومن ثم القضاء على أي طموح كوردي في الحرية تحت ذريعة تطبيق نظرية الأمة الديمقراطية الوهمية."

وعن احتمال نشوب تصادم مشابه لهذا بين بيشمركة روج و مسلحي الـYPG  التابعين لحزب الاتحاد الديمقراطي في حال دخول بيشمركة روج إلى كوردستان سوريا  أوضح :" إن التصادم حتمي بين بيشمركة كوردستان سورية وبينهم في حال عودتهم  دون وجود اتفاق تام ومسبق معهم وفي أدق التفاصيل."

 وأضاف عليكو :" نحن أمام ظاهرة خطيرة تتعلق بالوجود القومي الكوردي كمكون له من الحقوق ما لغيره من شعوب العالم وليس من العدل والأخلاق أن يتم طمس هذا الحقوق تحت أسم نظرية لا وجود لها نظريا وعمليا على الساحة الدولية."

وأشار عليكو :"  في الوقت الذي تظهر بوادر أمل في الخروج من النفق المظلم الذي عاشه شعبنا طيلة القرن العشرين على يد الأنظمة الغاصبة لكوردستان، من المؤسف أن يأتي طمس هذه الحقوق هذه المرة على يد أبناء جلدتنا وتحت ذريعة أن المرحلة القومية تجاوزها الزمن، ولم يعد مجديا النضال من أجلها."

سكرتير الهيئة القيادية لتيار المستقبل الكوردي ريزان شيخموس تحدث لـRojavaNews  عن القتال الذي حدث بين بيشمركة الحزب الديمقاطي الكوردستاني في إيران وبين حزب العمال قائلاً :" إنّ العمل العسكري الذي يقوم به مقاتلو حزب العمال ضدّ قوات البيشمركة التّابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني في إيران في الأراضي الواقعة ضمن حدود كوردستان إيران يمكن اعتباره حرباً بالوكالة ضدّ شعبنا الكوردي في كوردستان إيران ."

وأضاف شيخموس :" إن هذا القتال هو استهدافٌ للمشروع القومي الكوردستاني خصوصاً في ظل  الانتفاضة العارمة التي تعمّ عشرات المدن الكوردية في كوردستان إيران ضدّ نظام الملالي في طهران، وبالتحديد في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة التي تمرّ بها عموم منطقة الشرق الأوسط ويقف الشعب الكوردي فيها أمام استحقاقاتٍ مصيريةٍ هامّة."

وأوضح شيخموس :" بسبب أهمية المرحلة وحساسيتها لايمكن التساهل مع من يستهدف القضية القومية للشعب الكوردي ولا نحبذ استخدام مصطلحات يتمّ تداولها على وسائل الإعلام  كـ (الاقتتال الأخوي) أو (الحرب بين الإخوة)، هذه مصطلحات ومفاهيم مغلوطة يستخدمها ويستغلها الطرف المعتدي وهنا أقصد بالتحديد القوات العسكرية التّابعة لحزب العمال الكوردستاني بمسمياتهم المختلفة والتي لم يعد خافياً أنّها أصبحت ذراعاً أمنيةً للنظام الإيراني، يستخدمه  لردع كلّ القوى والأحزاب الكوردية التي تُناضل منذ عشرات السنين لتأمين الحقوق القومية للشعب الكوردي في كوردستان إيران."

وأكمل شيخموس:" نحن لا نستغرب قيام حزب العمال بمثل هذه  السياسات والممارسات العدوانية الخاطئة، فمنذ نشوء هذا الحزب وهو يفتعل هكذا حروب عدوانية ضد الحزب الديمقراطي الكوردستاني (العراق) والاتحاد الوطني الكوردستاني والكثير من الأحزاب الكوردية الأخرى في الأجزاء الأخرى من كوردستان حيث إنّه مستعدٌ للقيام بأي عملٍ عسكريٍ يُحققّ له مصالحه الحزبية الضّيقة ويخدم في الوقت نفسه أجندات ومصالح معيّنة لدول المنطقة."

وأضاف شيخموس :" إنّ الأحزاب الكوردستانية مُطالبةٌ اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى وبشكل فوري لإدانة هذا التصرف اللامسئول الذي قام به حزب العمال والعمل على ردع هذا الحزب الذي تمادى كثيراً في سياساته المعادية لطموحات الشعب الكوردي القومية في كل أجزاء كوردستان، وكل تهادن أو مساومة في هذا المجال لن يخدم الشعب الكوردي وقضيته القومية وخاصة أنّ هذا القتال يحدث في أراضي كوردستان إيران ولن يستفيد منها سوى النظام الفارسي في إيران وأعداء الشعب الكوردي، ولا بد من دعم ومساندة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في إيران في نضاله العادل."

وأوضح شيخموس :" إنّه في الوقت الذي يرفض فيه حزب العمال دخول أية قوةٍ عسكريةٍ إلى أراضي كوردستان سوريا وحتى وان كانت هذه القوى من بيشمركة كوردستان سوريا وأنهم مستعدون بكل الوسائل مواجهتهم عسكرياً، في هذا الوقت بالذّات يتدخلون بشكلٍ مباشر في أجزاء كوردستان الأخرى ويعملون بالضدّ من مصالحهم القومية."

واختتم شيخموس حديثه لـRojavaNews  قائلاً :" إنّنا ندين بشدة هذا العمل العسكري الذي قام حزب العمال ضدّ البيشمركة ونرفضه بالمطلق ونعتبره لا يخدم سوى مصالح وأجندات النظام الفارسي في إيران، ونعتبر صمت الأحزاب الكوردستانية تجاه سياسات حزب العمال في هذه الظروف الدولية ستنعكس سلباً على القضية الكوردية في كل أجزاء كوردستان وخاصةً أنّ كوردستان سوريا أمام امتحان عسير وخطير جدا حيث إن هناك  الآلاف من أبناء شعبنا المنضمين لبيشمركتنا الأبطال ينوون الدخول إلى كوردستان سوريا ليقوموا بواجب الدفاع عن شعبهم وأرضهم وقضيتهم."

عضو مكتب السكرتارية في اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني – رژآفا بلند ملا أوضح لـRojavaNews  :" انه من المؤسف جداً ومن الاجحاف بحق القومية الكوردية ان يتقاتل فصيلان كورديان , ونحن بامس الحاجة في هذه الظروف الدقيقة والمرحلة الحساسة إلى التكاتف والوحدة."

وأضاف ملا :" من هذا المنطلق ندين ونستنكر الجريمة التي قامت بها الكريلا بحق اخوانهم بيشمركه الحزب الديمقراطي الكوردستاني  ايران , لان هذا القتال يدخل ضمن أجندة نظام الملالي الايراني والانظمة التي تقف ضد مشروعنا القومي الكوردستاني ."

وعن تأثير هذا القتال على واقع كوردستان سوريا أوضح الملا قائلاً :" من البديهي ان تنعكس هذه المشكلة داخل كوردستان سوريا وأن يكون لها أثر عميق هنا , لانه يوجد في كوردستان سوريا من يوالي الديمقراطي الكوردستاني , ومن يوالي الكريلا ، لهذا السبب اجزم بان البيشمركه لن تدخل حفاظاً على الدم الكوردي من الاقتتال الاخوي ."

القيادي في حركة الشباب الكورد محمود لياني صرح لـRojavaNews  قائلاً :" إنه لأمر مؤسف للغاية والسبب يقع على عاتق حزب العمال الكوردستاني الذي يمنع حزب الديمقراطي الكوردستاني ايران من اقامة معسكرات على حدود شرق كوردستان وهذا ينافي تاريخ حزب يدعي انه حركة تحررية كوردستانية ."

وأضاف لياني :" إن اعداء الكورد من فرس وترك هم المستفيدون الوحيدون من هذا الاقتال الكوردي الكوردي ،بالاخص حكومة ملالي ايران التي تعاني من ضغوطات وعقوبات دولية من جهة وثورة داخلية من جهة اخرى في مناطق شرق كوردستان."

وعن إمكانية نشوب قتال مشابه بين بيشمركة روج و مسلحي الـYPG   التابعين لحزب الاتحاد الديمقراطي قال لياني :" لا اتوقع ان يحدث اي تصادم بين بيشمركة روج افا ومسلحي الـPYD   لان حكومة إقليم كوردستان لا تسمح بدخول قوات البيشمركة ان لم يكن هناك اتفاق على الارض بين الطرفين ."

حسان منصور

 

Rojava News 

Mobile  Application