باحث مصري: نحتفظ برسائل بين الفراعنة و الكورد في ميدان تحرير

باحث مصري: نحتفظ برسائل بين الفراعنة و الكورد في ميدان تحرير

RojavaNews: الكورد في مصر هو عنوان لكتاب ألفه الدكتور المصري محمود زايد عام 2012 باللغة العربية ، وتم إعادة طباعته باللغة الكوردية عام 2013 .

قال الدكتور محمود زايد في لقاء خاص لـRojavaNews  بأنه علم بأمر ترجمة الكتاب وطباعته باللغة الكوردية من صديقه البروفيسور فؤاد خورشيد.

وأوضح زايد بأن الكتاب يتضمن عدة محاور
المحور الأول : يتحدث عن  بداية العلاقات الكوردية المصرية والتي تعود إلى عهد الفراعنة والميتانيين، كما إن هناك آثار تدل على ذلك في كوردستان ومصر.

أما المحور الثاني : فيتحدث عن هجرة الكورد إلى مصر في العهد الإسلامي ثم العهد الفاطمي ، كما إن العهد الأيوبي يعد العهد الذهبي للتواجد الكوردي في مصر ومن بعده العهد المملوكي.
وفي هذين العهدين كان للكورد دور واضح في مجالات عدة "علمية ، اقتصادية، عسكرية،عمرانية"
وأوضح زايد :"بأن آثارهم المعمارية أغلبها باق حتى الآن وهي شاهد على ذلك ".
وأشار زايد " لٌحظ في العهدين الإسلامي والفاطمي استقرار الكورد في مصر وتزاوجهم وانصهارهم تدريجياً في المجتمع المصري".

وفي سؤال لـRojavaNews  عن الآثار الموجودة والملموسة حتى الآن ؟ أجاب الدكتور محمود زايد:"بخصوص الآثار الفرعونية لدينا العديد من الرسائل الموجودة حالياً في المتحف المصري بميدان التحرير، وهي تتحدث عن جانب من العلاقة بين الكورد والفراعنة".

وأضاف زايد:"تم مؤخراً اكتشاف بعض التماثيل الفرعونية في دهوك كنموذج على العلاقة بين الشعبين".

أما عن الآثار الإسلامية قال زايد:"لدينا قلعة صلاح الدين في القاهرة وفي طابا وفي حلايب وشلاتين، كما يوجد بئر يوسف ، بالإضافة للعديد من المدارس والقصور والتكايا التي بناها الكورد في مصر".

وأوضح زايد بأنه تحدث خلال بحثه عن وضع مصر في عهد محمد علي باشا وخلفائه ، كما أثبت إن محمد علي هو من أصول كوردية من مدينة ديار بكر".

وأضاف زايد"من المعروف إن محمد علي هو باني مصر في العصر الحديث ، وكان معه الكثير من العسكريين والإداريين الكورد عندما أتى إلى مصر ، وهذا يدل على إن الكورد أسهموا في بناء مصر الحديثة.

وأوضح زايد ختمت كتابي بزيارة المصريين من أصل كوردي ، كما عقدت معهم عدة لقاءات ، وزرت العديد من القرى والمدن والشوارع المصرية والمسماة بأسماء كوردية وهي كثيرة " مدينة الكردي ، قرية الأكراد ، قرية كفر كردي ، وقرية منشأة الكريد وغيرها الكثير من القرى.

أنت وكمصري ما الذي دفعك للكتابة عن الكورد؟
أسباب كثيرة دفعتني للكتابة عن الكورد أهمها إنني قمت بالبحث في قضية شعب مظلوم ، سلبت حقوقه من أقرب الناس، لذا وجدت إن واجبي العملي والإنساني يحتم علي كأكاديمي في التاريخ الحديث والمعاصر أن أتخصص في الشؤون الكوردية.

وفي ختام حديثه قال زايد:"لقد زرت كوردستان ثلاث مرات لإعداد دراستي ولكنني أشعر بالأسف لأنني لا أجيد اللغة الكوردية.
كما إنني مدين بالفضل للبروفسور عبد الفتاح البوتاني أستاذ التاريخ الحديث في جامعة دهوك.
حسان منصور

Rojava News 

Mobile  Application