RojavaNews-اربيل: أعلن رئيس إقليم كوردستان العراق، مسعود بارزاني، أن البيشمركة لا يمكن أن تخوض حرب الموصل بمفردها، لأن ذلك يعني حرباً عربية كردية، وهو ما لا يرضى به إقليم كوردستان، إلا أنه أكد استعداد القوات الكوردية للمساعدة في تحرير الموصل من المتطرفين.
إلى ذلك، شدد في مقابلة خاصة مع قناة "العربية"، على أنه لولا جهود قوات البيشمركة لسقطت كركوك بيد داعش.
من جهة أخرى، اتهم بارزاني رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، بالتسبب في انهيار الجيش العراقي خلال ساعات، بعد سنوات طويلة من دعم المجتمع الدولي لتسليحه وتدريبه.
وجرت المقابلة على النحو التالي:
س: السيد الرئيس هذه أول حرب تخوضها البيشمركة منذ حوالي ربع قرن، هل كنتم جاهزون لهذه المعركة؟
ج: فعلاً هي أول حرب حقيقية بعد انتفاضة 1991. كنا جاهزين، لكن لم نكن جاهزين بالدرجة المطلوبة، حيث القوات الأساسية كانت إما في مناطق أخرى أو عدد كبير من الخبراء الذين اكتسبوا خبرة في المعارك القديمة، كانوا أحيلوا على التقاعد أو بلغوا من العمر بحيث لم يكن بمقدورهم ان يواصلوا المسيرة، فكان جيل من الشباب هو الذي يقوم بمهمة الدفاع عن حدود الإقليم، فلذلك في البداية كانت حرب صعبة.
س: هل يمكن أن نقول إن إقليم كوردستان خالٍ من تنظيم داعش؟ هل أمنت الإقليم عسكرياً؟
ج: أستطيع أن أقول إنه 90% "نعم"، 90% من مناطق الإقليم هي مؤمنة الآن بقيت فقط منطقة سنجار.
س: ماهي الخطة العسكرية لسنجار؟
ج: الخطة العسكرية والقرار هو أن لا يبقى شبر واحد من أرض كوردستان تحت سيطرة داعش، لكن لا أستطيع التحدث عن تفاصيل الخطة، لكن قرارنا هو تحرير كوردستان من داعش إلى آخر متر من أرض كوردستان.
س: لنتحدث أكثر عن قدرات البيشمركة، لاحظت بين المقاتلين يعني أنا جئت على بعض الجبهات، هناك عدد لا بأس به من المحاربين القدامى وهناك جيل شاب جداً يعني في نوع من الفجوة في الأعمار، هذه الحرب مختلفة، تقنياتها مختلفة، هل البيشمركة على جهوزية أو على قدرة قتالية عالية مع ما يتناسب هذا العصر؟
ج: فعلاً الجيل القديم عدد كبير منهم كل من كان لديه القدرة الجسدية التحقوا بالجماعات كمتطوعين وكان لهم دور كبير حين ساعدوا على رفع معنويات الشباب وتعلموا, الشباب تعلموا منهم. الآن جيل الشباب أيضاً اكتسب خبرة وأثبتوا جدارة فائقة, طبعاً هناك جهوزية وعملياً أثبتوا, ميدانياً أنهم استطاعوا دحر داعش, طرد داعش من معظم المناطق ويمكن أنهم القوة الوحيدة التي استطاعوا أن يقفوا بوجه داعش واستطاعوا أن يهزموا داعش بعكس القوات في المناطق الأخرى التي مجرد أن تسمع باسم داعش أو هجوم داعش تترك مواقعها.
س: تعني الجيش العراقي؟
ج: الجيش السوري والجيش العراقي والتنظيمات الأخرى في بعض المناطق هنالك اصطدامات بينهم وبين داعش يعني أستطيع أن أقول إن البيشمركة هم القوة الوحيدة التي استطاعت إيقاف داعش وإلحاق الهزائم بداعش في كثير من الجبهات.
س: لكن سيدي الرئيس أنا تفاجأت قليلاً بالسلاح , كمية السلاح التي رأيناها أو ليست الكمية بل النوعية بأيدي عناصر البيشمركة جيدة ولكن ليست جيدة جداً, ليست على مستوى سلاح داعش, لماذا؟
ج: هذا صحيح, طبعاً ليست لدينا مصادر يعني لسنا أحراراً في اختيار المصادر لشراء السلاح وحسب الاتفاقية مع الحكومة العراقية والأميركان أيضاً بعد تحرير العراق سنة 2003 كان المفروض أن تزود قوات البيشمركة بحصتها من التجهيزات التي خُصصت للجيش العراقي، لكن الحكومة السابقة نكثت بالعهد ولم تنفذ الاتفاقية، إضافة إلى ذلك فإنها طلبت من معظم دول العالم أن يمتنعوا عن بيع السلاح للبيشمركة . فالسلاح الموجود بيد البيشمركة هو السلاح القديم الذي اغتنمناه من الجيش العراقي سابقاً أو حصلوا عليه من مصادر يعني غير منتظمة طبعاً مصادر غير رسمية، مؤخراً حصلنا على بعض الدعم وبعض الأسلحة من قوات التحالف لكن فعلاً, لا النوعية ولا الكمية بالمستوى المطلوب وأظن أنه لو كان غير البيشمركة فلن يكون بمقدور أي قوة في العالم أن تحارب بالأسلحة الموجودة في لدى البيشمركة، البيشمركة هم الذين صنعوا المعجزات.
س: ماذا قدم التحالف لكم من سلاح؟
ج: قدموا بعض الأسلحة المحدودة جداً, قدموا الذخائر أكثر شيء, أما الأسلحة المتطورة فحصلنا من ألمانيا على صواريخ الميلان والتي كان لها تأثير كبير، وحصلنا على بعض الرشاشات المتوسطة من فرنسا أيضاً كان لها تأثير كبير, أما الأسلحة الأُخرى الحقيقة لم تصل بعد. هي مجرد الأسلحة القديمة لكن ذخائر، وصلتنا ذخائر بشكل لا بأس به.
س: قدرات تنظيم داعش ما هي؟ ما نوع السلاح الذي عندهم؟
ج: داعش غنموا من جيش المالكي 1700 سيارة مدرعة. ومدفعية وذخائر لا تعد ولا تحصى. طبعاً هذه السيارات المدرعة أضافت إلى قدرات داعش قدرة كبيرة جداً على التحرك وهذه المدرعات في الأيام الأولى
هي التي خلقت بعض الخروقات أو بعض المشاكل لقوات البيشمركة لكن بعد ذلك، تم تدراك الأمر.
هم يستخدمون المواد المتفجرة بكثرة يبدو لديهم خبراء جيدين في الهاونات وفي القنص, يعني بنادق القنص لكن أكثر شيء قدرتهم هي الإعتماد على المدرعات التي حصلوا عليها. طبعاً داعش حصلوا على كميات هائلة من الأسلحة من جيش المالكي ومن الجيش السوري.
س: تقول الجيش المالكي وليس الجيش العراقي؟
ج: طبعا كان جيش المالكي ولم يكن جيش العراق.
س: "العربية" متهمة بهذه التسمية، يعني الآن أصبحت معنا ؟
ج: لا لكن الحقيقة ليس لي علاقة بـ"العربية"، لكن فعلاً هو عملياً كان جيش المالكي ولذلك إنهار.
س: لماذا كان جيش المالكي؟ بأي طريقة؟
ج: طريقة أنه المالكي أسس مكتب القائد العام للقوات المسلحة، وحصل كل الصلاحيات المتعلقة بالجيش في هذا المكتب الذي لم يكن قانونياً.
لم يكن هناك اي مسوغ قانوني لتعزيز هذا المكتب، سحب الصلاحيات من وزير الدفاع، من رئيس الأركان، من القادة العسكريين، كل الصلاحيات حصرها في مكتبه، وهذا المكتب لم يتوفق في بناء جيش وطني، فإنما جيش ولائه شخصي. والجيش الذي تعب عليه الأميركان والناتو عشرة سنوات إنهار خلال عشرة ساعات، لم يكن جيش العراق.
س: هل هذا السبب برأيك أن الجيش إنهار؟ ماذا حصل مع الجيش العراقي لينهار بهذه السهولة واليسر، يعني وتسقط الموصل، وكادت تسقط أربيل أيضا؟
ج: أربيل تعرضت إلى خطر، لكنها لم تكد يعني ما كادت أن تسقط، أربيل لا يمكن أن تسقط. كان تنظيم داعش على بعد ساعة من أربيل. صحيح، لكن نصف ساعة مسافة ليست كثيرة يعني، يعني ليست قليلة عفواً. كان هناك تصميم، وكانت هناك قوات تدافع، يعني مستحيل أن تسمح لداعش.. نفس المعادلة.
س: خلال أسبوع أعتقد دفعتم التنظيم، لكن برأيك ما المشكلة بالجيش العراقي؟
ج: المشكلة جداً... أولاً لم يكن ولائه وطني، لم يسمح للضباط الكفء بقيادة الجيش، لم تكن هناك عقيدة عسكرية ممكن بناء الجيش عليها، العقيدة العسكرية هي الولاء الشخصي، وكان هناك فساداً كبيراً جداً، كل المسائل يعني أدت إلى أن لا يقاوم الجيش، وفي الموصل عندما سقطت، السبب يعود إلى خذلان القادة العسكريين الذين جاؤوا من بغداد على أساس أنهم يقودون العمليات، ومع أول قذيفة هاون سقطت في معسكر الغزلاني، تركوا المعسكر وهربوا، وهذا أدى إلي إنهيار بقية القطاعات العسكرية.
صح هذا الجيش العراقي، لكن هناك بيئة حاضنة لداعش. طبعا، الناحية السياسية، يعني الجانب السياسي أيضا سياسة الحكومة السابقة، كانت سياسة فاشلة وخلقت بيئة مناسبة جدا لداعش، داعش قبل سنة بالضبط، كانت لدينا معلومات ان داعش يحاول تأسيس قواعد في منطقة الموصل غرب الموصل، أنا بعثت خبرا الى السيد المالكي وحذرته ان هناك محاولات وهذا خطر كبير، دعنا نقوم بعملية عسكرية مشتركة، ثم أنا اتصلت معه هاتفيا، لم يعر الموضوع أي أهمية.
قبل دخول داعش الى الموصل بثلاثة أو أربعة ايام، ايضا عرضنا على المالكي مساعدة البيشمرجة ودخول البيشمرجة الى الموصل لمنع سقوط الموصل، لكنه رفض.
س: يعني تتهم المالكي بتسليم الموصل لداعش؟
ج: انا لا أتهمه بتسليم الموصل، لكنه كان يعتمد على قوات لم تكن جاهزة للقتال. هو تصور أن القادة الذين بعثهم الى الموصل سوف يحمون الموصل، في حين أنهم فشلوا.
س: بموضوع العشائر التي هي بيئة حاضنة ربما لداعش أو لتنظيمات لبيئة حاضنة لداعش، هناك قتال من جانب الحشد الشعبي، وهناك ميليشيات عراقية شيعية تقاتل والبيشمركة، ألا تبدو بعض الشيء المعركة سنية شيعية؟
ج: لا يمكن إنكار هذا الواقع، لكن في الحقيقة هناك عشائر سنية أيضاً مستعدة للقتال ضد داعش، وأتصور أن الحكومة الجديدة يمكن أن تتغلب، نأمل أن تتغلب على هذه العقدة وعلى هذه المشكلة، والقتال مع داعش يتطلب حشداً شعبياً واسعاً، يعني من الشيعة ومن السنة ومن الكل.
س: من يحسم المعركة برأيك؟
ج: هو من المفروض في عموم العراق أن الجيش العراقي يجب أن يحسم المعركة، لكن مع الأسف الجيش العراقي يحتاج الى وقت لكي يعيد تنظيم نفسه وتجهيزه، طبعاً الحشد الشعبي والصحوات والعشائر أيضاً بإمكانها أن تلعب دوراً كبيراً لإسناد الجيش.
س: هل يقوم المجتمع الدولي وحكومة بغداد بما يكفي تجاه العشائر السنية العربية لمساعدتها لمواجهة داعش برأيك؟
ج: أعتقد هناك رغبة شديدة لمساعدة رجال العشائر لكن عملياً في الحقيقة لا أستطيع أن أقول إنها قدمت المساعدة المطلوبة لأنه أسمع بين الحين والآخر شكاوى من بعض ممثلي العشائر من قلة التجهيز ومن قلة
الإسناد.
س: غريب بعض الشيء ان اقوى طائرات العالم تقصف تنظيم داعش، أشرس المقاتلين من البيشمركة، أشرس المقاتلين من المليشيات الشيعية والحشد الشعبي، كل ذلك وستة أشهر وداعش موجود بالموصل، نعم تمكنتم من تحرير أطراف كبيرة من كوردستان العراق ولكن داعش أيضاً في نفس القوة، ما تفسيرك؟
ج: فعلاً طالما بقي داعش في الموصل يعني الخطر قائم ولا بد من تحرير الموصل وطرد داعش من مدينة الموصل، عندئذ ممكن القول إنه تم دحر داعش بشكل كامل. في إقليم كوردستان الحمد لله البيشمركة وجماهير كوردستان استطاعوا أن يطردوا داعش من كل المناطق تقريباً.
لكن الموصل، تحرير الموصل هذا من واجب أولاً الحكومة الفيدرالية ومن واجب سكان الموصل سواء من المدينة أو من العشائر المحيطة بالموصل والسنة بشكل عام، إذا هم قاموا بأي عملية لتحرير الموصل سوف يرون أن البيشمركة يقفون إلى جانبهم وسنساعدهم بقوة لكن البيشمركة لوحدهم لا يمكن أن يدخلوا في معركة لتحرير الموصل لأن عندئذ ستتحول إلى حرب كردية عربية وهذا لا يجوز أن نوافق عليه أو أن نقبل به.
س: إذاً هل تقول الآن أمام الكاميرا لنا بأن أنت مستعد للمساعدة في معركة الموصل؟
ج: بالتأكيد بما أنه تحدثنا عن المناطق الكوردية العربية.. كركوك.. يعني هناك بعض الحساسية أنه الأكراد لم ينسحبوا من المناطق التي دخلوا عليها، هناك مناطق فيها حساسية بين الحشد الشعبي والبيشمركة.
س: متى الانسحاب من كركوك؟ أو لا انسحاب؟
ج: نحن حمينا هذه المناطق، لولا البيشمركة يحمون هذه المناطق لسقطت بيد داعش، ثم هناك مناطق بالنسبة لنا.. كركوك هي مدينة كوردستانية وهويتها كوردستانية لكن هناك اتفاق على كيفية حل هذه المشكلة تطبيع، احصاء، استفتاء أهل كركوك هم يقررون مصيرهم فلذلك نحن لم نفرض صيغة معينة أو لم نأتي بشيء جديد، نحن حمينا كركوك من السقوط في يد داعش وحل موضوع كركوك أيضاً حسب الدستور يجب أن بالنسبة للدستور فإنه يجب أن يتم تطبيع الوضع في كركوك, وأن يجري الاحصاء في كركوك ويجري الاستفتاء والشعب في المنطقة، سكان المنطقة هم من يقررون مصيرهم وسوف نحترم خيارهم.
س: هل أنت مستعد للانسحاب من كركوك الآن؟
ج: لنفترض أننا انسحبنا, ماذا سيحدث في كركوك؟ سوف تدخل داعش بعد ساعات من انسحابنا من كركوك, كيف ننسحب من كركوك؟! لا طبعا!ً
س: هل من مستشارين إيرانيين على الأرض يساعدون في القتال وفي النصح؟
ج: لا توجد قوات قتالية إيرانية، لكن نعم هناك مستشارين عسكرين شأنهم شأن كثير من الدول الأخرى.
س: من هي هذه الدول؟
ج: أمريكا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، كندا، استراليا، يمكن نسيت أو أكثر.
س: قدمت إيران سلاح لكوردستان العراق؟
ج: قدمت ذخيرة.
س: ماذا عن الدول العربية؟ ماذا قدمت للأكراد في هذه المعركة؟
ج: بعض الدول قدمت بعض المساعدات، لكنني أعتذر عن ذكر الأسماء، ربما هم لا يرغبون في أن أذكر تلك الدول.
س: هل وقفت الدول العربية إلى جانبك كما يجب في هذه المعركة؟
ج: نعم، هناك دول عربية وقفت بقوة إلى جانبنا وأنا اشكرهم.
س: من تسمي؟
ج: لا، بدون الإستئذان منهم لا، أما إذا هم سمحوا لي سوف أذكرهم. بالنسبة لي أنا ليس لدي مانع، لكن أخشى أن أخلق لهم مشكلة.
س: ماذا عن دول التحالف؟
ج: الولايات المتحدة الأميركية.. هناك انطباع بأن الأكراد مقربين من الأميركيين، وأن التحالف تدخل في هذه المعركه عندما شعروا أن أريبل أو كوردستان في خطر، أود أن أوضح هذه الفكرة.
س: هل انت فعلاً مدعوم لهذه الدرجة من الأميركيين بالمال والسلاح والـ...؟
ج: طبعاً الاميركان مشكورين قدموا لنا إسناد جوي فعال يعني من البداية، لكن هناك أسباب. هي ليست مسألة شخصية، وأن إقليم كوردستان تبنى سياسة التسامح.. التعايش.. قبول الآخر. هو تجربة ديمقراطية ناجحة إلى حد ما، أنا لا أقول مثالية بدون نقص لكن ناجحة إلى حد كبير، ثم إقليم كوردستان تحول إلى ملاذ للمسيحيين، للتركمان، للعرب الملاحقين.
إقليم كوردستان لم يدافع فقط البيشمركة لم يدافعوا عن الكورد، دافعوا عن المسيحيين، دافعوا عن التركمان دافعوا عن المذاهب والأديان الأخرى، الأزيديين كدين يعني. قدمنا مئات الشهداء من أجل حماية هذه المكونات، فأعتقد هذه المبادئ التي اعتمدناها وهذا الوضع الذي خلق في إقليم كوردستان هو الذي دفع أميركا وأوروبا أن تهب لمساعدة الأقليم.
س: هل يقدمون ما يكفي؟ يعني، هل شعرت بالخيبة بعض الشيء؟
ج: نشكرهم على ما قدّموه لكن حقيقة لم يقدموا ما هو مطلوب.
س: الغارات الجويّة على قوات التحالف سمعت أنّها تعيد بعض المشاكل. هناك محافير كثيرة بموضوع القصف وإعطاء إحداثات للطائرات لا يأتي بنتيجة. إلى أي مدى صعب تكتيك تنظيم داعش، وهما وجهين لعملة واحدة القاعدة وداعش، إلى أي مدى هذا التكتيك صعب أيضاُ من المعركة؟
ج: هم يتكيفون مع الخطط العسكرية يعني دائماً، لكن هناك قيود على الطيارين ونحن أيضاً لا نريد أبداً أن تقصف العوائل والناس العزل أبداً, لم نطلب من القوات الأميركية أو من قوات أي دولة من دول التحالف أن يقصفوا قرية أو مدينة أو منطقة بها سكان مدنيين. وهناك تنسيق جيد بين المستشارين العسكريين وبين القوة الجوية لتفادي الوقوع في أي خطأ أو قصف أي هدف مدني والحمد لله الذي حدد.. أنا رأيت المعارك, رأيت ما بعد المعركة على الأرض, تنظيم داعش مختبئ بمنازل مدنيين عندما يتم التأكد من أن هذا الموقع هو في داعش حتى وإن كان صورته هي صورة مثلاً مسكن مدني ممكن قصفه، لكن عندما لن يكن هناك تأكيد من أن الهدف هو يخص داعش حصراً, لا يمكن قصفه ونحن أيضاً لا نريد أن يُقصف والحمد لله إلى حد الآن لم يُقصف أي هدف مدني بالرغم من كل التعقيدات الميدانية الموجودة الآن.
س: سأعود بالعلاقات الخارجية، كيف هي العلاقة مع تركيا؟
ج: العلاقة طبيعية وجيدة خاصة في الجانب التجاري والإقتصادي.
س: هل قدم الأتراك ما يجب، وبموضوع كوباني، يعني هناك بعض المآخذ على موقف حكومة تركيا في كوباني؟
ج: فيما يتعلق الأمر بكوباني، الأتراك سمحوا مشكورين لمرور قوات البيشمركة إلى كوباني. وسمحوا لتنظيم داعش يدخل كوباني أيضاً، بحسب تقارير صحافية.
على كل هذا لافت يعني أؤكد ولا أنفيه، لكن هم سمحوا لقوات البيشمركة بالعبور إلى كوباني، ووصلوا إلى كوباني، ولعبوا دور كبير مع المحاربين الأبطال الذين دافعوا عن كوباني.
س: ويعني ما هو التخطيط إلى الأمام؟ هل خطة معينة؟ كيف كانت المشاورات مع أردوغان؟
ج: المشاورات مستمرة، مستمرة وهناك تأكيد على مواصلة التعاون و... طبعاً نحن نرغب أن تكون العلاقات متطورة وجيدة مع تركيا لا شك.
س: أعود إلى السياسة الداخلية، وتحديداً حكومة بغداد، هناك إتفاق جديد ما زال بأول مراحله، الإتفاق الذي صار بين حكومتي أربيل وبغداد، هل هو قابل للحياة؟ إتفاق النفط...
ج: نعم. نعم. أجزم أن لدى الإقليم رغبة حقيقية، ونية صادقة لأقصى درجات التعاون مع بغداد، وحل جميع المشاكل. وبكل سرور استطيع أن أقول بأننا نرى أو نلمس نفس الرغبة لدى بغداد أيضاً، فهذا يعطينا الأمل بأن الإتفاقية سوف تنجح وتتطور، وسنعمل من أجل إنجاح هذه الاتفاقية وتطويرها.
س: كيف إختلف حيدر العبادي عن نوري المالكي؟
ج: أول عمل قام به هو إلغاء مكتب القائد العام للقوات المسلحة، وهذه كانت خطوة جيدة جداً، ثم انفتح على الكورد وانفتح على السنة وانفتح على الشيعة، والرجل قام بخطوات جيدة. سابقاً كان هناك فعلاً تمييزاً، ويعني حتى هذا الموضوع أن السنة لا نقول إنهم أيدوا داعش، لكنهم لم يعادوا داعش، أو كان نتيجة السياسة الخاطئة التي مورست بحق أبناء الشعب. العبادي يختلف، العبادي بعيد عن الطائفية والتمييز الذي كان موجوداً سابقاً.
س: يعني هناك انطباع بأن الرئيس حيدر العبادي ليس بقوة نوري المالكي، وأنه يحتاج لوقت، وأنه ما زال نوري المالكي مسيطراً في بعض المرافق، هل هذا الإنطباع صحيح؟
ج: التأييد الشعبي الذي يحظى به السيد العبادي، المالكي لم يكن يحظى بهذا التأييد، وأنا لا أدري إذا أي مسؤول أو أي رئيس إذا لم يكن مدعوم من شعبه كيف يدعي أنه قوي؟
العبادي لديه تأييد شعبي أكبر مما كان عند المالكي، المالكي ربما اعتمد يعني توهم أنه قوي، في بعض المؤسسات التي هو تصور أنها مؤسسات قوية كمؤسسة الجيش ومؤسسة المخابرات ومؤسسة الشرطة الداخلية تبين أن هذه مجرد أوهام.
تصوري أن العبادي أقوى، لأنه يحظى بتأييد واسع.
س: هناك شروط للأكراد، هل نفذ العبادي هذه الشروط؟
ج: الحقيقة استجاب، يعني استجاب. دعينا لا نصف أنها بشروط، لكن هناك مسائل.. مطالب وحاجات للأكراد. مطالب و... هناك كثير من المسائل متفق عليها مسبقاً. يعني الحكومة السابقة تجاهلت هذه الاتفاقات, ابتعدت عن الحلول. بالعكس بدلاً من البحث عن الحلول، ذهبت لتبحث عن الأزمات, خلق الأزمات والعبادي لحد الآن نرى أنه رجل يحاول إيجاد حلول لهذه المشاكل.
س: طيب، ما هي النقاط العالقة الآن بانتظار ان تُحل مع حكومة بغداد؟
ج: هنالك اتفاقاً على حلها. يعني سابقاً حسب الدستور والآن أيضاً هنالك تأكيد أنه يجب... أولاً مسألة المناطق المتنازع عليها يجب أن تحل, موضوع البيشمركة.. هنالك قراراً بحل هذه المشكلة، لأن البيشمركة حسب الدستور جزءُ من منظومة الدفاع العراقية. إذن التسليح والميزانية يجب أن تكون ضمن ميزانية وزارة الدفاع.
س: لم يحدث هذا بعد؟
ج: كل الاستحقاقات التي كانت للبيشمركة, كلها خلال الثمان سنوات الماضية كلها ألغيت ولم ينفذ ولا واحدة منها.
س: حكومة بغداد بكل هذه المعارك مع داعش لم تقدم الدعم العسكري للبيشمركة, مثلاً منذ شهر حزيران إلى اليوم؟
أحياناً كنا نحتاج إلى أنواع محددة معينة من الذخيرة. إذا كانت متوفرة لديهم، كانوا يساعدونا في هذه الذخيرة وهناك بعض الهليكوبترات لنقل المساعدات الإنسانية والذخيرة إلى القوات المدافعة عن جبهة سنجار.
س: هل من وعود بمعاملة البيشمركة يعني ضمن منظومة الدفاع العراقية؟
ج: نعم نعم هناك وعد. هناك وعد بتنفيذ ما اتفق عليه وليس اتفاقاً جديداً إنما إتفاقاً هو أصلاً كان موجوداً.
س: ما هي أيضاً النقاط الأخرى المتنازع عليها؟
ج: مسألة الشراكة هي بالأساس. مسألة الشراكة، مسألة الالتزام بالدستور، مسألة نظام لمجلس الوزراء، المؤسسة العسكرية والمؤسسات الأخرى يجب أن يكون فيها توازن, وكل هذه المسائل.
س: هناك دعوات للمطالبة بأقاليم يعني نوع تحويل العراق إلى نوع من الكونفدرالية وإقليم سني مثلاً، هل أنتم مع هكذا فكرة؟
ج: هو الدستور يسمح بذلك، طبعاً نحن نؤيد.
س: لماذا؟ يعني أليس هذا تقسيماً للعراق؟
ج: لا هذا ليس تقسيم. يعني الحقيقة هو العراق مقسم, يعني عملياً العراق مقسم. إذا تبنى الفيدرالية أو أقاليم, هذا يوحد العراق, يحافظ على وحدة العراق، والفيدرالية توزيع عادل للثروة وللسلطة. لا يمكن أن تبقى في العراق حكومة مركزية شمولية تحكم كل العراق. هذا العهد إنتهى, لا يجوز لأحد أن يفكر بذلك. إذاً السنة يكون لهم إقليمهم والشيعة لهم إقليمهم والكورد لهم إقليمهم وعندئذ يتفقون على نوع من الحكومة الفيدرالية, بغداد عاصمة الكل، العاصمة الفيدرالية، ممكن هذا هو الذي يوحد العراق، أما فرض نظام معين شمولي على كل العراق, هذا يقسم العراق بدون شك, أو يكرس التقسيم القائم.
س: تقول للأكراد إقليمهم, ليس دولتهم؟
ج: الآن، طبعاً الكورد لهم حق الدولة بدون شك.
س: متى؟
ج: في الوقت المناسب.
س: متى؟
ج: إن شاء الله غداً.
س: لا، فعلاً. يعني اليوم عندما جلت على جبهات القتال, واضح أنك أمنت حدود الإقليم, يعني يمكنني أن نقول لنهاية العام ممكن أن تقول أنك أنجزت، يعني خلال أسبوعين ثلاثة ممكن أن يكون تحرر كل الأقليم من تنظيم داعش؟
ج: ان شاء الله.
س: يعني هل تستطيع أن تعمل دولة؟
ج: لا مسألة الدولة هي عملية..
س: تحتاجون لقرار من مجلس الأمن، صحيح؟
ج: طبعا هذه عملية لا يمكن التراجع عنها. هو هدف كبير وحق شرعي للأمة الكوردية أو للشعب الكوردي، لا يمكن التراجع عنه، لكننا لا نخطو خطوة بدون أن نتأكد من أن النتيجة تكون مضمونة، ونعمل من أجل أن نضمن نجاح العملية وضمان نجاح الخطوة التي سوف نخطوها، بدون شك لن نتخلى عن هذا الهدف.
س: المجتمع الدولي، هل أعطاك أي إشارات أنه يؤيد هكذا خطوة؟
ج: والله هناك تعاطف وتغيير كبير نراه في المجتمع الدولي، وهناك تفهم كبير لهذا الهدف ولهذا الحق.
س: أنا أستطيع أن أقول يعني كصحفية شهدت على بعض جبهات القتال إنك منتصر عسكرياً على داعش حتى هذه اللحظة، هل هذا الإنتصار العسكري ممكن أن يسهل أو يعطي تطمينات للمجتمع الدولي أنك جاهز لقيام الدولة الكوردية؟
ج: حتى الانتصار العسكري لا يجعلنا أن نصاب بالغرور أبداً. هو الانتصار شيء حلو كثير يعني، لكن موضوع استقلال كوردستان هو موضوع يعني لا يمكن ربطه أو يعني ربطه بأي موضوع آخر، حتى لو لم نكن منتصرين لم نكن نتخلى عن هذا الهدف.
فلذلك موضوع الانتصار طبعاً ربما هذا يساعد الآخرين أن ينظروا إلى الكورد نظرة تختلف عن السابق. يعني أثبتنا جدارتنا، أثبتنا وجودنا في هذه المنطقة.
س: في موضوع الأكراد سؤال أخير، قبل كوباني وأثناء زيارتي الميدانية لسوريا، سمعت بعض الخيبة من الأكراد السوريين من أنه الرئيس برزاني لم يقف إلى جانبنا كما يجب ولم يقدم ما يكفي من الدعم. أحياناً يمكن خيبات الأمل لدى اللاجئين والناس والتوقعات أكبر من قدرات الناس، فهل استطعت أن تقدم ما يجب لأكراد سوريا؟ وماذا كانت العوائق؟
ج: طبعاً، الذين كان لديهم هكذا انطباع ربما كانوا بعيدين أو لا يعرفون حقيقة الأمور. قدمنا كل ما كان بإمكاننا من دعم لإخواننا في كوردستان سوريا، والمقاتلين يعرفون جيداً ماذا قدمنا لهم.
يعني حتى في هذه الحدود قدمنا لهم مساعدات كبيرة في كثير من المعارك التي جرت بينهم وبين داعش، وهذا واجب، حتى عندما تعرضت كوباني إلى هذا الهجوم الغادر، أيضاً قمنا بكل ما كان لدينا من إمكانيات ونفوذ وعلاقات دولية كلها كرسناها من أجل تقديم دعم كبير لكوباني، وفعلاً هذا الذي حصل.
الدعم الدولي، الإسناد الجوي الذي حصل، وكذلك حاولنا أن نرسل قوات. هم المقاتلين طلبوا عدم إرسال قوات برية، وإنما طلبوا فقط قوات إسناد، فلذلك عندما حصلنا على طريق أو منفذ لإرسال القوات، لم نتأخر ولم نتردد وأرسلنا القوات إلى هناك، وفي أي لحظة يحتاجون إلى أي دعم وكان بمقدورنا فلن نتردد في تقديم
الدعم لهم.
س: في ختام هذا اللقاء، عن أجواء اللاجئين، وأوضاع اللاجئين، متى يمكن أن تقول للناس أن تعود المدن والقرى أقله بالتي تم تحريرها من داعش على يعني مناطق أطراف كوردستان؟
ج: في عدد كبير من القرى في هذه المنطقة التي نحن فيها الآن، ناس رجعوا إلى قراهم، يعني كانوا نازحين ورجعوا، وفي قصبات مثل... معظم البيوت ملغمة، مفخخة، وهذه تحتاج إلى تنظيفها من الألغام، وهذا يحتاج إلى جهد كبير، وإلى تكنولوجيا متطورة غير متوفرة لدينا.
لذلك طلبنا من السكان أن لا يعودوا إلى هذه المناطق التي نخشى أن تودي بحياتهم لأن مع الأسف حصلت. بعض الناس رجعوا إلى بيوتهم بمجرد فتحوا الأبواب أو الشبابيك إنفجر البيت. وراحوا ضحايا، فمعظم هذه القصبات، المناطق التي نتاكد أنها خالية من الألغام، نسمح لهم بالعودة، وعدد كبير منهم رجعوا، وبإمكانك أن ترين عدد من القرى التي رجعوا إليها السكان.
القصبات والمناطق الأخرى أيضاً طلبنا من التحالف، وبشكل جدي أن يساعدونا تكنولوجياً وفنياً في إزالة الألغام من هذه المناطق، عندئذٍ عدد كبير منهم بإمكانهم أن يعودوا إلى قراهم وقصباتهم.
لفتني بعنكاوا أن عدد اللاجئين أكثر من عدد سكان عنكاوا الأصلي. نعم معظمهم من أطراف الموصل، مسيحيين من أطراف الموصل في المناطق التي نزحوا منها هى مدن الحمدانية، تلكيف.
بالإمكان أن نحرر هذه المدن، لكنها لا تزال تحت مدى مدفعية الإرهابيين، لذلك حتى لو نحررها، لا تصلح أن يعودوا لها. بدون تحرير الموصل، لا يمكن العودة إلى هذه المدن.
س: هناك أزمة ضخمة يعني يمكن لمسها على الأرض، عدد النازحين كبير. هل بامكان إقليم كوردستان تحمل هذا العبء الكبير؟ لأنه يبدو أنه المشكلة طويلة. هناك ناس ليس لديها بيوت تعود إليها، هدمت البيوت عدا أنها ملغمة.
ج: على كل نحن اعتبرنا أنه هذا واجب إنساني وواجب وطني. قدمنا أكبر من طاقتنا وأكثر من ما كنا نستطيع أن نقدمه لهؤلاء النازحين لأنه نعتبرهم جزء منا. سوف نتحمل، تحملناهم وسوف نتحملهم لكن نحتاج إلى مساعدة دولية استثنائية حقيقة لأن العدد كبير جداً هو أكبر من طاقتنا بكثير.
العدد يعني اقترب من المليونين.
س: لفتني التنوع أيضاً، هناك الكثير من الأقليات الذين لجأوا إلى إقليم كوردستان إزيديين، مسيحيين وغيرهم، أود أن أتحدث عن هذا القبول الكوردي لكل هذه الأطياف، أليس أيضاً يمكن أن يشكل مشكلة أيضاً؟ لأنه أحياناً التنوع بالنسيج الاجتماعي به مشاكل.
ج: بالعكس هذا يمكن النقطة الاهم التي نفتخر بها.. هذا التعايش وهذا التسامح وقبول الآخر وهذا يعود أصلاً
إلى الثقافة التاريخية التي تثقف بها الشعب الكوردي، شعب كوردستان. في قرى كثيرة بمختلف الأديان والقوميات والمذاهب، يعيشون في قرية واحدة وهم كالإخوان متآخين ومتحابين.
س: ماذا لو تغيرت الديموغرافيا؟ يعني لا يعود المسيحيون إلى قراهم وأيضاً الإيزيديون وربما تغيير بالنسيج العربي الكوردي وكل اللاجئين يبقوا في كوردستان.
ج: لن يحصل أي تغيير ديموغرافي والمسيحيين أو... هو بلدهم, يعني يريدون أن يبقوا في إقليم كوردستان، أهلاً وسهلاً.
س: بكل ثقة؟
ج: بكل ثقة طبعاً.
س: أسئلة شخصية في نهاية هذا اللقاء. سيدي الرئيس رجعت الى المعركة بعد كل هذا الوقت وعلى جبهة القتال وأصريت أن نأتي من هذه المسافة الطويلة على هذه الجبهة وهي أحد أهم الجبهات، ما الفكرة من أن شخص بمكانتك يكون على جبهة القتال ولديك مقاتلين بما يكفي ليكونوا على الواجهة؟
ج: عندما يكون البلد مهدد ومعرض للخطر، عندئذ الأولوية بالنسبة لي وبالنسبة الى أي مسؤول آخر يجب أن الدفاع عن هذا البلد. طبعاً وجودي يساعد على رفع المعنويات، على تنظيم الأمور بشكل أدق وهذا كان واجب من أولويات واجباتنا.
س: هل كنت تتخيل يوما أن تعود بهذه المرحلة من حياتك على الواجهة للجبهة القتالية؟
ج: حقيقة لم أكن أتخيل أنه نتعرض إلى هجمة شرسة من هذا النوع الذي تعرضنا لها, ولكن نفسيا كنت مستعد في أي لحظة, أنه إذا تطلب الموقف، كنت مستعد أن أعود.
س: هل أنت قلق على كوردستان العراق, على الإقليم؟
ج: أنا قلق على الأوضاع بشكل عام يعني في المنطقة، لكن على إقليم كوردستان أنا متأكد أن البيشمركة وجماهير كوردستان يحمون منطقتهم بأي ثمن. أنا غير خائف على كوردستان, لكن الأوضاع بصورة عامة أصبحت معقدة وإذا تتذكرين في السنة الماضية أو هذه السنة في بداية يناير في دافوس, أنا حذّرت الكل..
الحاضرين في الندوة أنه الخطر الأكبر الذي يداهم المنطقة هو الإرهاب وهذا الذي حصل.
س: فعلاً. سؤال أخير، تاريخ البارزاني كان يعني حافل بالشهداء والدم، هل تشعر أنك مهدد؟ ممكن أن تقتل؟ هل أنت هدف للاغتيال؟
ج: مستعد في أي لحظة أن أموت في سبيل وطني. طبعاً أنا مهدد، لكن أنا لا أهاب.
س: والحماية تكفي؟ يعني من هم أعدائك؟
ج: كل أعداء الشعب الكوردي هم أعدائي, أعداء الإنسانية هم أعدائي.
س: شكراً جزيلاً لهذا اللقاء ولدخولنا على هذه الجبهة القتالية- شكرا.
ج: شكراً.
س: ولكل التسهيلات على الجبهات الأخرى مع البيشمركة، شكرا لك.- شكراً.
ج: شكرا.
أربيل - ريما مكتبي
الرئيس بارزاني: كرسنا نفوذنا وجمیع علاقاتنا الدولية من أجل تقديم الدعم لكوباني
23 كانون1/ديسمبر 2014