انشقاقات الحركة الكوردية في غرب كوردستان سببه الحرس القديم

انشقاقات الحركة الكوردية في غرب كوردستان سببه الحرس القديم

RojavaNews: لكي نستطيع أن ندرك الأسباب الفعلية لانشقاقات الأحزاب الكوردية وغير ذلك من الأمراض التي رافقت تأسيسها واستمرت معها لا بد من بحث المسألة تاريخياً، و كشف الجانب الفكري والاجتماعي لها.
لذا التقى راديو روج افا نيوز مع عدد من السياسيين الكورد في غرب كوردستان وطرحت عليهم الأسئلة التالية :

ما هي أسباب الانشقاقات في الحركة الكوردية في غرب كوردستان؟
من هو المستفيد من هذه الانشقاقات التي أصابت الحركة الكوردية في غرب كوردستان؟
تأثير هذه الانشقاقات على الحركة الكوردية والقضية الكوردية في غرب كوردستان؟

عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا صالح جميل يرى بأن معظم الانشقاقات تعود لتسلم بقايا الإقطاع للقيادة وتفردها في اتخاذ القرار، وقيام هذه القيادات بإقصاء وتهميش رفاقهم في القيادات.
وأضاف جميل :" إن الجهل والتخلف الناتجين عن سياسة الأنظمة المتعاقبة على كوردستان سوريا ، وتدخل الأجهزة الأمنية في بعض الحالات هو أحد مسببات الانشقاق في الحركة الكوردية".

وأوضح جميل بأن المستفيد من هذه الانشقاقات داخل الحركة السياسية الكوردية بالدرجة الأولى هو النظام السوري ، كما أن تجار السياسة من بعض قياديي الأحزاب الكوردية استفادوا من هذه الانشقاق في الحركة الكوردية في كوردستان سوريا .

وأضاف جميل :"كان لهذه الانشقاقات تأثير سلبي على الحركة الوطنية الكوردية ، وأدت إلى إخفاق مساعي الحركة الكوردية في تحقيق أهدافها وهذا أثر على القضية الكوردية بشكل عام".

سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكوردي في سوريا شلال كدو يرى بأن البعد السياسي والخلافات السياسية والتباين العميق في الرؤى الإستراتيجية لدى البعض، إضافة إلى الخلافات والآليات التنظيمية والإدارية هي من أهم أسباب الانشقاقات.

ويضيف كدو إن خصوم الكورد وأعدائهم هم المستفيدون من هذه الانشقاقات التي تنهش في جسد الحركة الكوردية منذ عشرات السنين.

ويوضح كدو:"إن هذه الانشقاقات تنعكس سلباً على أداء الجماهير الكوردية التي تزداد الهوة بينها وبين الحركة الكوردية".

ويكمل كدو:" إن مصداقية الحركة السياسية  الكوردية تتأثر بشكل كبير لدى الدول الإقليمية ولدى المجتمع الدولي نتيجة هذه الانشقاقات التي تصيب الحركة الكوردية ".

دكتور في جامعة زاخو علي ميراني يرى بأن الانشقاقات في الحركة الكوردية في كوردستان سوريا سببها الظروف الصعبة التي عاشتها الحركة الكوردية في ظل الحكومات السورية المتعاقبة ، وكذلك الخلفيات المتباينة لمؤسسي أول حزب كوردي  سوري معاصر عام 1957 .

ويضيف ميراني إن النظام الأمني السوري هو المستفيد الأكبر من عدم وجود كتلة كوردية موحدة في سوريا ، وهذا يبعد شبح أي معارضة كوردية محتملة لمشاريع النظام في المنطقة.

ويوضح ميراني:"هناك بعض الأحزاب السورية تمكنت من الاستفادة من هذا التشتت لتبقي على نفوذها بذريعة إن هذه الأحزاب غير قادرة على الدفاع عن حقوقها الإنسانية وعلى رأس هذه الأحزاب الحزب الشيوعي السوري".

ويشير ميراني إلى أثر هذه الانشقاقات:"لقد تركت هذه الانشقاقات أثراً عميقا في تراجع القضية الكوردية ، كما إن معظم الشباب الكورد بات ينظر بنظرة سلبية إلى هذه الأحزاب ، كما إنها منعت ظهور حزب كوردي سوري قوي يستطيع لعب دوراً مؤثرا في سوريا عبر المطالبة بالحقوق الكوردية".

المسؤول الإعلامي لتيار المستقبل الكوردي جيان عمر يرى بأن الحركة السياسية الكوردية في كوردستان سوريا لا تتمتع بالمرونة الكافية للتأقلم مع التغييرات والتحولات الدولية والإقليمية.

ويضيف عمر:" إن وصول أشخاص محددين إلى القيادة وتشكيلهم للتكتلات لضمان استمرارهم يؤدي إلى تشكيل تكتلات مضادة وبهذا يحدث الانشقاق ضمن الحزب الواحد".

 ويوضح عمر :" إن المستفيد من هذه الانشقاقات هو النظام السوري ، كما إن بعض القيادات الحزبية التي لا تزال في هرم الأحزاب الكوردية منذ عشرات السنين".

ويشير عمر إلى هذه القيادات قائلاً :" إن هذه القيادات قديمة تستغل قضية الشعب الكوردي في كوردستان سوريا لتحقيق مكاسب مادية وسلطوية حزبية لصالح أنفسهم وعائلاتهم.

عن تأثير هذه الانشقاقات يقول عمر:" إن الشعب الكوردي وقضيته العادلة التي يدافع عنها محامون فاشلون ، تسببت عقليتهم المتحجرة بالقضاء على الشرفاء والوطنيين ضمن الحركة ، كما ساهمت سلوكياتهم في إبعاد المثقفين والشباب الواعي عن الحركة الكوردية".
حسان منصور

Rojava News 

Mobile  Application