ريزان شيخموس: الإقتتال الكوردي حصل منذ إمتلاك الـ PYD كل المؤسسات العسكرية القمعية دون إمتلاك الطرف الآخر

ريزان شيخموس: الإقتتال الكوردي حصل منذ إمتلاك الـ PYD كل المؤسسات العسكرية القمعية دون إمتلاك الطرف الآخر

التقى RojavaNews في حوار خاص مع رئيس الهئية القيادية  في تيار المستقبل والرئيس السابق لمكتب العلاقات السيد ريزان حول الاوضاع الحالية والاحداث الجارية في المنطقة.

س1- ريزان شيخموس بداية نرحب بك على موقع روج افا ونود ان توضح لقرائنا انتم كتيار المستقبل كيف ترون اتفاقية دهوك بين الطرفين الكورديين ، هل ستنجح هذه الاتفاقية ؟

"في البداية اشكر موقعكم الكريم على اختيار طريق الجرأة والشفافية  في مواجهة الواقع الجديد المفروض على كوردستان سوريا والتي ابتعد عنه الكثير من المواقع الإعلامية الكوردية والتي بات تمتاز بهذا اللون الجديد البعيد كل البعد عن الاعلام الحر الذي يستشف كل الاّراء والمواقف السياسية المنسجمة مع المجتمع الكوردي بكل ألوانه وأطيافه ."

واردف القيادي في تيار المستقبل قائلا "  بخصوص اتفاقية دهوك التي اشرف عليها السيد  مسعود البارزاني رئيس إقليم كوردستان العراق وفي ظروف خطيرة جدا كانت تمر بها المنطقة الكردية عموما وخاصة بعد الهجوم البربري على شنكال وكوباني من قبل تنظيم داعش الإرهابي ، وكان يستهدف الرئيس البرزاني من هذه الاتفاقية توحيد كل الجهود والمواقف السياسية والعسكرية والإعلامية في مواجهة هذا الخطر الكبير القادم في ظل توفير الدعم الدولي الكبير من خلال التحالف الدولي للجهود الموحدة الكوردية في مواجهة هذا التنظيم الإرهابي ، ويمكن اعتبار هذه الاتفاقية كانت الفرصة التاريخية للكرد ليشكلوا اطارا سياسيا جامعا يكون بمثابة برلمان كردي  يعبرعن الارادة الكوردية لمواجهة كل الاستحقاقات القومية والوطنية  وتجميع كل الطاقات العسكرية في مواجهة هذا التنظيم المعادي للإنسانية عموما , وتأسف شيخموس على ما تقوم به الـ  PYD من عرقلة للاتفاقية"ولكن للاسف لازال حزب الاتحاد الديمقراطي  PYD  يحاول ومن خلال  كل الامكانات المتوفرة له  الاستفادة القصوى من هذه الاتفاقية لاستحواذ الشرعية الكاملة لإداراته الذاتية ولمؤسساته الأمنية والعسكرية ومن الدعم العسكري الذي يقدمه التحالف الدولي في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي ,  وبالتالي العمل على تعطيل هذه الفرصة التاريخية بل بالعكس سعى الى تشكيل مرجعية حزبية ومن خلال أشخاص غير مرغوب بهم في المجتمع الكردي وبالاستفادة من ممثلين له في المجلس الوطني الكردي تؤمن الأغلبية المطلقة (  ٢١ عضوا من أصل ٣٠ عضوا ) له في هذه المرجعية والتي يمكن تنفذ كل أجنداته ومصالحه وهذا ما رفضه المجلس الكردي واتخذ قرارا بفصل ثلاثة احزاب من أعضاء المجلس ، في الحالتين المستفيد الأوحد هو البيدي الغاية منها تعطيل اي جهد كردي موحد لا يخدم سياسة المحور السوري والايراني في المنطقة.

معتقدا فشل الاتفاقية "واعتقد بانه لا يمكن ان تنجح اتفاقية دهوك في ظل  الاختلاف الكبير بين الاجندات والمصالح المختلفة بين القوى التي تعمل على تنفيذ بنودها ,  كما انه هناك خلل كبير في التوازن بين هذه القوى من كافة النواحي وفي ظل إبعاد الالآف من بيشمركة الكرد السوريين والذين يقاتلون الان مع بيشمركة كردستان العراق في مواجهة تنظيم داعش والذي كان من الضروري ان يعودوا إلى وطنهم لحماية الكرد السوريين من هذا التنظيم الإرهابي وخلق توزن حقيقي على الأرض مع البيدي ، لذا لن تنجح اية اتفاقية دون عقد مؤتمر جامع يحضره كل الفعاليات والتنظيمات والقوى الكردية والتي تعبر بصدق عن إرادة الشعب الكردي في سوريا ومصلحته وقراره المستقل بعيدا عن كل الاجندات والمصالح المتناقضة التي لا تخدم قضيتنا الكردية و اتخاذ مواقف سياسية واضحة من القضايا المهمة والمصيرية لخلق توازن حقيقي على الارض.

س2-ما موقفكم من حزب الاتحاد الديمقراطي ، وكيف تقيمون إدارته لغرب كوردستان ، واختطافه للقاصرات والأطفال لتجنيدهم؟

عن موقف التيار من حزب الاتحاد الديمقراطي قال المعارض الكوردي ريزان شيخموس "اما بالنسبة للموقف من حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يعتبر الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني والذي تحول من حزب سياسي الى سلطة الامر الواقع في كردستان سوريا وبالتنسيق الكامل مع النظام السوري الذي وفر له كل الامكانات المادية والعسكرية والسياسية في هذه السلطة عبر مؤسسات عسكرية وأمنية قمعية تحولت الى الذراع الأمني لهذه السلطة في المنطقة الكردية وتنفذ أجنداته ومصالحه، وشكلت إدارة ذاتية موالية للنظام لخلق سلطة الأمر الواقع في المناطق الكردية والتي حولت هذه المناطق  الى مناطق شبه مغلقة وأنهت الحياة السياسية فيها وأحرقت مكاتب الأحزاب الكردية واعتقلت العديد من القيادات الحزبية والإعلامية وابعدتهم إلى خارج الوطن وقتلت الكثير من الناشطين الكرد وتعاملت من الناشطين بشكل قاسي جدا لم يتعامل معهم النظام الأمني السوري بهذه القساوة واعتقلت الضباط الكرد الذين انشقوا من النظام الأسدي والذي لازال مصيرهم مجهولا ,  وبحجة الدفاع عن المناطق الكردية طبقت العديد من القوانين بحق الكرد فقط دون باقي المكونات الموجودة في المنطقة وكان أهمها التجنيد الإجباري  وخطف وتجنيد الأطفال في مؤسساته العسكرية وساهم هذه القوانين بتفريغ المنطقة من سكانها الكرد وهذا كان الاخطر في سياسة البيدي وايضا فرض الاتاوات على الناس وا خلقت اجواء مرعبة في الوسط الكردي .

لذا لدينا عدة نقاط جوهرية في  سياسات البيدي وكان أهمها التنسيق مع النظام والسياسات القمعية بحق شعبنا وايضا عدم امتلاكهم أي مشروع قومي لحل المسالة الكردية وايضا التعامل بالعقلية الإقصائية والقمعية مع كل المختلف معهم سياسيا ."

س3- أنتم كتيار المستقبل ترون نفسكم متقاربين مع أي الأطراف الكوردية في غرب كوردستان ؟

يرى ريزان شيخموس بان الاحزاب المقربة للتيار سياسيا هم اليكيتي وحزب الديمقراطي الكوردستاني " ان تيار المستقبل الكردي في سوريا يسعى الى التواصل مع كل الأحزاب والتنظيمات الكردية رغم اختلافنا السياسي معهم وبشكل متفاوت وهذا لا يعتبر عيبا في السياسة وانما ضرورة منطقية في التعامل السياسي ومن  أهم النقاط الخلافية مع هذه الأحزاب هي الموقف من النظام والمعارضة وطريقة حل القضية الكردية والقرار الكردي السوري المستقل وظاهرة الاقصاء الواردة لدى العديد من الأحزاب الكردية ويعتبر اغلب احزاب المجلس الوطني الكردي يمكن التعامل معهم بايجابية والتفاوض والحوار معهم على اساس تشكيل إطار سياسي جديد يعبر عن إرادة الشعب الكردي وخلق اجواء سياسية جديدة في المنطقة  وأعتقد أن الأحزاب التي نراها الأقرب لنا في المواقف السياسية ويمكن التوصل معها إلى مشروع سياسي جدي خلال فترة قصيرة هي الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب يكيتي الكردي .

س4-كيف تقيمون دور الأحزاب الكوردية في غرب كوردستان وخاصة بعد الأحداث الأخيرة التي جرت؟

يشير شيخموس بان الاحزاب الكورية خسرت الكثير من اهم اوراق القوة خاصة في الفترة الاخيرة " ان الأحزاب الكردية في سوريا وخاصة في المرحلة الاخيرة خسرت الكثير من اهم اوراق القوة التي كانت تملكها لترددها في اتخاذ قرارات مصيرية كان يمكن ان تغير خارطة المنطقة باكملها وذلك لعدم امتلاكها القراءة الصحيحة للواقع ولم تمتلك زمام المبادرة في الطرح السياسي لانها لا تملك الارادة التي  تعبر عن إرادة الشعب وخاصة الشريحة الشبابية التي كان يمكنها أن  تلعب دورا أساسيا في سوريا بل أحبطت هذه الشريحة ولم تقدم لها سوى المزيد من الياس ولم تستطع استيعاب كل شرائح المجتمع وخاصة الثقافية واحتضانها والإستفادة من طاقاتها الهائلة  بل بالعكس أعتمدت على قيادة كردستان العراق وخاصة الحزب  الديمقراطي الكردستاني ورئيس إقليم كردستان العراق وأثقلتها باعتمادها عليها ووضعت هذه القيادات في كثير من الأحيان بمواقف محرجة , و لم تقدم هذه الأحزاب أي مشروع سياسي لمواجهة الأزمة الراهنة التي تعصف بالمنطقة الكردية  لذلك اعتقد ان هذه الأحزاب عاجزة عن قيام باي عمل سياسي مفيد في واقع صعب جدا من كل النواحي ،

كما يعبر السيد ريزان عن تفائله بان تعيد الاحزاب دورها في المستقبل قائلا " لكنني لست متشاءما بان تعيد هذه الأحزاب دورها في المستقبل القريب شريطة ان تبدأ جديا باتخاذ قرارات مصيرية والدعوة الى عقد مؤتمر جامع يحضره كل شرائح المجتمع وفعالياته السياسية ومناقشة كل الأمور بشفافية كاملة والتوصل الى صيغة سياسية تضع المصلحة الكردية السورية في المقدمة  بعيدا عن العاطفة القومية وقطع الحوار مع البيدي بشكل نهائي إلا بعد يعود إلى الحاضنة الكردية ويقطع علاقته مع النظام السوري الذي يعتبر العدو التاريخي للشعب الكردي وتبني المشروع السياسي الذي يخدم القضية الكردي في سوريا وينهي سياساته القمعية بحق الكرد "

س5-ما هي الآليات التي يمكن اتباعها لوأد الاقتتال الكوردي – الكوردي؟

وضح القيادي في تيار المستقبل بان "بعبع الاقتتال الكردي المروج في السنوات الاخيرة في كردستان سوريا يزداد رواجا في الآونة الاخيرة ، انا اعتبر هذا القلق مشروعا جدا ولكن للاسف ان قتل الكردي الكردي حصل منذ سنتين عندما امتلك البيدي كطرف في هذا الصراع المفترض كل الامكانات العسكرية من مؤسسات عسكرية وأمنية دون امتلاك الطرف الاخر اي شيء ولا يوجد اي مجال للمقارنة  ،لذا ان الطرف الاول شرع لنفسه كل شيء وقام بعمليات القتل وتصفية العديد من الناشطين  والشباب الكرد في كل المناطق دون أي رادع ألا يعتبر ذلك أقتتالا كرديا كرديا  ، اعتقد ان وأد هذا الاقتتال لن يحصل دون ان يكّون  هناك توازن حقيقي على الارض أي التكافؤ في الميزان العسكري , عندها سيكون هناك طرف آخر يملك نفس الإمكانات العسكرية مهمته حماية الشعب والدفاع عنه وسيكون رادعا قويا وضمانة أكيدة لعدم جر المنطقة لاية صراعات ونحن بمنأ عنها ."

ونوه شيخموس الى وجود مسألة خطيرة الا وهي "  انا اود ان أضيف مسالة في غاية الخطورة ولم يتطرق لها او بالأحرى لا يوجد هناك أي مشروع جدي لإيقاف هذه الخطورة الناجمة عن سياسات البيدي وازدادت هذه السياسات بتجنيد الأطفال في مؤسساته العسكرية ونحن نملك العشرات من اسماء هؤلاء الاطفال الذي لا يتجرأ ذويهم بالكشف عن هوياتهم وهذا والتجنيد الإجباري الذي سيحاول تطبيقه بشكل اكثر قوة في المرحلة المقبلة وتهديد العشائر المناوئة لسياستهم كما حصل مع عشيرة خيركا , كل ذلك خلق اجواء مرعبة مما يسبب في تفريغ المنطقة بشكل غير متوفع من سكانها هذا ما عمل عليه كثيرا النظام البعثي ولم ينجح .

كلمتك الاخيرة في نهاية حوارنا ؟

اود ان أحيي بقوة شبابنا في عامودا البطلة في وقفتها الإحتجاجية دفاعا عن الطفولة المختطفة ودفاعا عن كل أبناء شعبنا وفي كل المناطق فضحا لسياسات البيدي الإجرامية بحق الطفولة  وأعتقد انها الطريقة الوحيدة القادرة على ردع هذه السياسات وتجبرها على التراجع والعودة إلى صفوف شعبنا الذي قدم الكثير من التضحيات الجسام ليعيش على أرضه بحرية وكرامة .

ريزان عثمان

Rojava News 

Mobile  Application